تابعت يوم الثلاثاء الماضي وتحديداً مساء ذلك اليوم في ملعب تشرين بدمشق التدريب المسائي لمنتخبنا الوطني الرجال بكرة القدم
و كنت أتابع قبله ما يكتب عن التدريبات التي بدأت يوم الأحد بإشراف المدرب القدير نزار محروس و بإدارة التوأم الأخر لنجمنا المحروس عبودة أو الملك عبد القادر كردغلي لا أريد هنا الحديث عن أشياء فنية فهناك من كتب و يكتب عن الاستعدادات و المباريات الودية و عن
اللاعبين المحترفين و عن كل شيء يخص هذا المنتخب بل سأتحدث عن ملاحظات شاهدتها في تدريب الثلاثاء و هي طبعاً موجودة في أجواء المعسكر كله أولاً وجود هذا الثنائي الذهبي (نزار و عبودة ) معاً اسعد الجميع, و هذا ما كنا نطالب به منذ سنوات, فنسور المتوسط و الجيل الذهبي في الثمانينات لم يحظى بالاهتمــام
المطلوب في كرتنا إدارياً إلا من شق طريقه في التدريب و عمل في الأندية السورية و غير السورية. لكن ما حدث الآن أمر ايجابي جداً و خاصة أن الاثنين لا يبحثـــــان عن أمجاد شخصية فكلاهما غني عن التعريف و لا يبحثان عن مكاسب مادية و إن كان من الواجــــب أن ينــــالا ما يستحقان و هذا يعني أن الإخــــلاص و التفانــــي أساس عملهما و هذا ما نعرفه عنهما بالأساس
وشيء آخر يجب الإشارة إليه و هو ما كنا نعتمده دائما و هو العمل الاحترافي مع منتخباتنا , و هذا يعكس خبرة الكابتن نزار, فعندما كنا في الملعب كان هنا حرص على أجواء تدريب مثالية, و عدم وجود فوضى, فالكوادر الإدارية و الفنية و اللاعبون في الملعب و من حضر من جمهور و إعلام للمتابعة فبعيداً عن الملعب أو على المدرجات , و هذا شيء لم ننزعج منه كما يفعل البعض , فالنظام جميل, و طالما أن التدريبات جارية لا مكان لأحد غير اللاعبين و المعنيين في الملعب, بل هذا يشكر عليه الجهازين الإداري و الفني لأنه يرسخ النظام و الانضباط و بالنسبة للإعلام حصراً من يريد اخذ خبر أو تصريح فله وقعه و مكانه و بدون زعل ؟!.
على كل حال ما شاهدناه جعلنا نتفاءل, و ندعو لرجالنا نسور سورية بالتوفيق.
مفيد سليمان