كتب أمين التحرير:نصف خطوة إلى الوراء..!
هو حال رأسي الأندية الإسبانية في نصف نهائي كأس الأندية الأوروبية الأبطال بعد تعرض الملكي والبلوغرانا للخسارة أمام البايرن وتشيلسي الأسبوع الماضي..
خسارتان بمثابة نصف خطوة إلى الوراء.. بتقديرنا، لأن الإياب يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، في «الكامب نو وسنتياغو برنابيه» سيحمل بصمة الكبيرين الإسبانيين
قياساً إلى عوامل عديدة مضافة إلى اللعب في معقلهما..
البايرن أكد أفضليته
مساء الثلاثاء الماضي كانت سهرة عشاق البايرن حافلة ومثيرة بعد فوز مستحق على ضيفه الريال بهدفين لهدف حيث برز ريبيري نجماً مثيراً سواء بعصبيته أو بهدف فريقه البافاري الأول، وجاء هدف ماريو غوميز أواخر الشوط الثاني ليؤكد الانتصار والأفضلية التاريخية لبايرن ميونيخ على أرضه في ملعب «اليانزا أرينا» ، لكن هدف مسعود أوزيل أنعش آمال الريال، وجعل حظوظه أفضل في الإياب، المباراة عموماً لم ترتق لماهو منتظر من فريقين بحجم الريال والبايرن مع أفضلية واضحة للبايرن في حضور القوة، والتحدي والعنف وغياب المتعة من الجانبين بسبب سيطرة التفكير التكتيكي والحسابات المضاعفة وخاصة من الملكي الذي يقع تحت ضغط
مضاعف، فالكلاسيكو الأقوى مع غريمه برشلونة كان حاضراً رغم أنه سيقام اليوم السبت.. من جانب آخر يدخل الفريقان مباراة الإياب يوم الأربعاء القادم بتحد مضاعف وخاصة من جانب الفريق البافاري الذي يدرك أن هدفاً واحداً في مرماه يكفي لخروجه والإطاحة بطموحاته في المنافسة للحصول على اللقب الخامس.. بدوره الريال يعاني من ضغط مضاعف وقد يكون قاسياً جداً في حال لم تكن نتيجته إيجابية مع البرشا في الكلاسيكو لذلك قد يدفع ثمناً باهظاً نتيجة الحالة المعنوية إنما لايعني ذلك أنه سيكون أقل قدرة أو مردوداً في الملعب بل سيصب جام غضبه على خصمه إن استطاع…!
تشيلسي تفوق بحظوظه
لم تكن الهجمات والفرص الكثيرة، والاستحواذ الذي تجاوز السبعين بالمئة لفريق برشلونة أمام مضيفه تشيلسي في ستامفورد بقادرة على استعادة الأضواء من نجوم البلوز الذين أرادوها فوزاً لابديل عنه فكان بحرفنة وقوة دروغبا الذي أعلن عودة الحق «بنظر رفاقه» إلى فريقهم انتقاماً لموقعة 2009.
موقعة الثلاثاء القادم بين البرشا وتشيلسي مرشحة للكثير من الاحتمالات وقوة الفريقين ستجعل من الحسم مسألة ليست سهلة لكن في حال كان ميسي ولاعبو وسط البلوغرانا في حالتهم الطبيعية وفي حالة انسجام مع الهجوم سواء كان بلاعب أو أكثر، فمن المنتظر أن يكون الأداء كبيراً وأفضل مما شاهدنا على صعيد استثمار الفرص والهجمات…
لكن بالتأكيد على الضفة الأخرى سيقف لاعبو تشيلسي بقوتهم البدنية وصلابة دفاعهم وكثافته في وجه طموح برشلونة حيث من المتوقع أن يميل دي ماتيو، بعد نجاحه في مواجهة غوارديولا الأولى، إلى تقوية خطوطه الخلفية والاعتماد على المرتدات التي يبرع بها دروغبا، لكنه يدرك جيداً أن الروح الجماعية والتصميم الكبير لدى لاعبي برشلونة الذين يتمتعون بمهارات عالية جداً ستحتاج إلى تركيز عالٍ جداً للنجاح في المهمة الصعبة.. فنصف خطوة لاتكفي أمام فريق بحجم برشلونة…!
ولابد من الإشارة أيضاً إلى أن الضغط قد يكون كبيراً على البرشا بعد مباراة الكلاسيكو ونتيجتها لكنه أقل بالقياس إلى أن لقب الدوري الإسباني أمر شبه محسوم ولذلك سيكون التركيز على اللقب الأوروبي أهم بالنسبة له…
أخيراً لابدمن القول إن الفريقين الإسبانيين أكثر حظاً، بتقديرنا في معقليهما، لكن البافاري كما نجوم البلوز، قادرون على التسجيل في مرمى الخصوم ومقارعتهم والثقة بالنفس المتحصلة من المباراة الأولى قد تلعب دوراً لايستهان به… ونحن بكل الأحوال ننتظر المتعة من الكبار…!!