لم يكن أشد المتشائمين بحكامنا الدوليين بكرة السلة يتوقع لهم أن يخرجوا من اختبارات تحديد الشارة الدولية التي جرت مؤخراً بلبنان بهذه النتائج
المتواضعة التي لا توازي طموحهم ولاحتى مستواهم التحكيمي الذي فرضوه في أكثر من مشاركة خارجية, فما سبب رسوبهم بالاختبارات وما هو مصير شاراتهم الدولية, الموقف الرياضي حيال هذا الموضوع استطلعت الآراء التالية:
لؤي العظم رئيس لجنة الحكام الرئيسية
حكامنا شاركوا في الاخبارات وعددهم(11)من أجل تجديد الشارة الدولية أربع سنوات جديدة, وقد قدموا مستوى جيداً أثناء اختبار الكوبر ونجحوا بامتياز بعدما قطعوا (86) دورة ضمن الصالة, بعد ذلك دخلوا لإجراء الفحص النظري وهنا أستغرب من حكامنا الذين لا أشك بمقدراتهم التحكيمية ومعلوماتهم عن بنود قانون التحكيم حتى إن لغتهم الانكليزية جيدة لكن لا أعرف ماذا حصل وما سبب رسوبهم هذا علماً بأن أي حكم لاينجح بالاختبار الكوبو لايحق له الدخول للفحص النظري وقد استفسرت منهم ومن رئيس البعثة فقد أكدوا لي بأنهم لايعرون شيء سوى إن المحاضر الدولي( كوتليبا) أراد ذلك لأسباب ما زالت مجهولة, على كل حال ما حصل قد حصل وهناك اختبارات في العام القادم وعلى حكامنا أن يستعدوا لها بشكل جيد, وبهذه النتائج يكون حكامنا فقدوا الشارة الدولية على اللائحة الخضراء بالاتحاد
الدولي فقط أما في سورية فهم دوليون
رئيس البعثة رياض عرابي
( محاضر دولي)
أحد عشر حكماً تقدموا للاختبارات تجديد الشارة الدولية نجح منهم ثلاثة فقط هذه نتائج حتماً غير مرضية وأنا كرئيس للبعثة لم أر سبباً مقنعاً لرسوبهم وأنفي كل الاشاعات التي تقول بأن المحاضر( كوتليبا) قد شاهدهم ينقلون من بعضهم أثناء الفحص النظري, ولو كان ذلك لما رسب الحكم اللبناني المشهور رباح نجيم, وكنا قد استفسرنا من كوتليبا سبب تصرفه هذا لكن النتائج صدرت بعد مغادرتنا بيروت بخمسة أيام, وقد نجح ثلاثة حكام وهم ياسر حنونة- سامر والي- باسل بدران, ورسب ثمانية وهم وفيق سلوم- جمال الترك, هيثم قوجه- مزاحم حويج- باسم عبادي- نضال عيان- سامر طيفور- قاسم حمادي.
تعقيب
يبدو أن حكامنا ما زالوا للأسف الشديد آخر أولويات اتحادنا السلوي كيف لا وقد سافروا إلى بيروت على حسابهم الخاص, ودفعوا من جيوبهم… 300 دولار من كل حكم لقاء الإقامة دون أن يحرك اتحاد السلة ساكناً تجاه حكامه رغم وجود ميزانية حالية خاصة به, حيث كان بمقدوره تقديم مساعدة مالية لهم اسوة بباقي الحكام العرب المشاركين بالاختبارات الذين ناموا وترعرعوا على حساب اتحاداتهم , لن نلقي اللوم على حكامنا لأنهم رسبوا ولأنهم تبادلوا الأحاديث أثناء الفحص النظري, ولن تلوم تصرف المحاضر كوتليبا لأنه حكم على حكامنا بالرسوب وإنما لا يسعنا إلا أن نلوم ذهبنا فارغي الأيدي إلى لبنان لكل اخباراتنا الماضية , واللبيب من الإشارة يفهم.