متابعة – الموقف الرياضي:بعيداً عن الدوريات الأوروبية الكبرى، تتجه الأنظار هذا الأسبوع لنهائيات الكؤوس، حيث أوروبا كلها بانتظار زف عريس القارة،
كما أن جماهير الكرة في إيطاليا وإسبانيا تنتظر معرفة بطل الكأس في البلدين، وبالتالي انتهاء الأجندة الكروية على صعيد الأندية التي تخلد للراحة دون لاعبيها المدعوين لمنافسات العرس الأوروبي بحلقته الرابعة عشرة.
لا للخسارة
غداً يشهد ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية ابتداءً من العاشرة ليلاً المباراة النهائية لكأس إيطاليا بنسختها الثالثة والستين، وطرفا النهائي أكبر من أن يعرّفا، فهما فارسا الكرة الإيطالية في الثمانينيات، جوفنتوس ونابولي، وكثيراً ما كانت مباراة الفريقين أيام مارادونا وبلاتيني ذات نكهة خاصة.
كلاهما يتطلع لكتابة سطر جديد، فاليوفي لإنهاء الموسم دون خسارة في جميع البطولات وهذا لم يتحقق من قبل، وما أجمل تحقيق الثنائية بعد سنوات الضياع!
ونابولي يطمح لاستعادة بريق الألقاب بعد عقدين ونيف، إضافة لهاجس إلحاق الخسارة الأولى بنادي السيدة العجوز هذا الموسم.
الطريق إلى النهائي
في دور الستة عشر تغلب اليوفي على بولونيا بهدفين لهدف، وفي ربع النهائي أثقل على روما بثلاثية نظيفة، وفي نصف النهائي فاز على ميلان بملعب سان سيرو 2/1 وتعادل بأرضه إياباً 2/2 في الوقت الإضافي بعدما انتهى الوقت الأصلي بفوز ميلان بهدفين لهدف.
أما نابولي فتغلب في دور الستة عشر على تشيزينا بهدفين لهدف، وفي ربع النهائي أزاح الإنتر بهدفين نظيفين، وفي نصف النهائي رد على خسارة الذهاب أمام سيينا 1/2 بالفوز إياباً بهدفين دون رد.
رقم قياسي
كما أن اليوفي هو صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بلقب الدوري، هو أيضاً صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالكأس بتسعة ألقاب جنباً إلى جنب مع روما، غير أن آخر ألقاب اليوفي تعود لموسم 1994/1995 وبناءً على ذلك هو يبحث عن الانفراد بالرقم القياسي، بينما أحرز نابولي اللقب ثلاث مرات من قبل مواسم 1961/1962 و1975/1976 و1986/1987.
وبالنسبة للاعبين يهدف المخضرم ديل بييرو لنهاية سعيدة مع ناديه، في الوقت الذي يسعى فيه المهاجم الأورغوياني كافاني لتعزيز صدارته لهدافي المسابقة، إذ سجل خمسة أهداف في الأدوار الفائتة.
وداعية غوارديولا
تسدل الستارة يوم الجمعة المقبل على الموسم الكروي الأوروبي على صعيد الأندية عندما تقام المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا، وفارسا النهائي رقم 110هما الناديان الأكثر تتويجاً باللقب، برشلونة الذي تزدان خزائنه بخمسة وعشرين لقباً، وأثلتيك بلباو المزركشة خزائنه بثلاثة وعشرين لقباً وظل حتى وقت قريب صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج، وهو أحد ناديين فازا باللقب أربع مرات متتالية إلى جانب ريال مدريد.
مباراة يوم الجمعة المقبل تنطلق في الحادية عشرة ليلاً على أرضية ملعب فيسنتي كالديرون الخاص بنادي أتلتيكو مدريد، ولا شك أن العنوان العريض للمباراة هو إنقاذ الموسم، فضلاً عن نهاية سعيدة للمدرب غوارديولا الذي سيغني له جمهور البلوغرانا أسألك الرحيل بعد أربع سنوات وصفت بالخيالية، وستشهد المباراة غياب بويول وألفيش.
الطريق إلى النهائي
القاسم المشترك في درب الفريقين نحو النهائي أنهما لم يهزما، فتغلب برشلونة على هيسبيتليت 1/صفر و9/صفر في الدور الثالث، وعلى أوساسونا 4/صفر و2/1 في الدور الرابع، وعلى ريال مدريد 2/1 وتعادل معه 2/2 في ربع النهائي، ثم تعادل مع فالنسيا 1/1 وفاز عليه 2/صفر في نصف النهائي.
بينما تغلب بلباو على أوفيديو 1/صفر ذهاباً وإياباً في الدور الثالث، وفي الدور الرابع تعادل مع الباسيتي صفر/صفر وفاز عليه 4/صفر، وفي ربع النهائي هزم مايوركا 2/صفر و1/صفر، وفي نصف النهائي غلب ميرانديس 2/1 و6/2.
أفضلية البرشا
منذ المباراة الأخيرة لموسم الليغا 2005/2006 لم يخسر برشلونة أمام بلباو، ومن بعدها تقابلا 17 مرة ففاز برشلونة 12 مرة مقابل خمسة تعادلات، وفي زمن غوارديولا تواجها 13 مرة إحداها في نهائي الكأس عام 2009 عندما فاز برشلونة بأربعة أهداف لهدف، ومن جهة أخرى بدا بلباو قوياً في المواجهات الثنائية خلافاً للبرشا القوي في الثنائية والفردية التتويجية وتكفي الإشارة إلى الخسارة الثقيلة لبلباو في نهائي اليوروباليغ قبل عشرة أيام.
على صعيد اللاعبين يبحث ميسي عن زيادة رصيده التهديفي خلال الموسم برمته وهو حتى الآن سجل 72 هدفاً وعلى الطرف المقابل يأمل ليورينتي الحفاظ على صدارة هدافي المسابقة فسجل حتى الآن خمسة أهداف.