هي خسارة أفسدت شيئاً من فرح فريق الشرطة، خسارة في الجولة الأخيرة أمام الطليعة لاتؤثر على شيء ولكنها تفسد البهجة بغض النظر عن الغيابات، ومع ذلك فقد حمل الشرطة اللقب وأطلق سابقاً أبواق السعادة بالعودة لحصد البطولات!.
إلى ماسبق فإن فريق الشرطة على موعد، وربما موعدين، مع إنجازين آخرين محلياً وآسيوياً.. فالفريق العريق الذي كان أحد قطبي الكرة السورية لفترة طويلة، عاد اليوم ليحمل اللقب، بغض النظر عن الموسم الماضي، في نهاية دوري يمكن الحديث عن إشكالات كثيرة شابت مراحله المختلفة سواء ماتعلق بالتأجيل، أو تغيير المواعيد، أو الانسحابات نتيجة ظروف مختلفة، وأيضاً استخدام معايير مختلفة في بعض الأحيان.. لكن المؤكد بالنسبة لنا أن المنطق فرض نفسه في النهاية! نقول المنطق لأن فريق الشرطة كان أكثر فرق الدوري استقراراً وتوازناً، بغض النظر عن بعض المباريات ذات المستوى المتواضع كما أنه يضم نخبة متميزة قادرة على تقديم مستويات جيدة ومضت إلى النهاية رغم تغيير المدربين ووصلت إلى شاطئ الأمان وقبض الفريق على اللقب الغالي بتضافر جهود الجميع داخل النادي!.
بالطبع هذا ليس كل شيء بالنسبة لفريق الشرطة فهو على موعد آخر مهم محلياً، ونقصد مسابقة الكأس التي يمني النفس بإضافتها إلى خزائنه هذا الموسم، وحظوظه وافرة في ذلك كما نعتقد للأسباب التي ذكرناها سابقاً ولذلك هو مرشح للمضي بعيداً في هذه المسابقة وبعد هذا المهم ننتقل لما هو مهم أيضاً، وربما أكثر أهمية للشرطة في هذه المرحلة ونعني مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي ظهر فيها فريقاً قوياً قادراً على المنافسة وقد رفع راية التحدي أمام الجميع.. وهو قادر على مقارعة الكبار في هذه البطولة وربما حقق الحلم بالكأس الآسيوية وتالياً بثلاثية تاريخية إذا ماحدث ذلك!.
إذاً الشرطة قطع خطوة باتجاه حلم الثلاثية وأمامه خطوتان فهل يتمكن من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي وهو المتخم بالنجوم والمستقر مادياً ومعنوياً!.
نعتقد أنه طموح مشروع نتمنى رؤيته حقيقة واقعة.. على أمل أن تكون الخسارة أمام الطليعة حدثاً عابراً وباعثاً على رفع وتيرة الاستعداد وتلافي الثغرات..!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com