الخيط الأسود ..!لايستطيع أحد أن ينكر على لجنة المدربين حقها في «الدراسة المعمقة والاستقصاء الواسع..!» بحثاً عن مدرب يليق بكرتنا، سواء جاء تحت اسم مدير فني
أو مدرب لأحد منتخباتنا، وهكذا وبعد دراسة السيرة الذاتية للمدربين الأجانب توصلت اللجنة إلى قرار واقتراح حيث تبين أنهم «دون المستوى المطلوب وغير مؤهلين لتدريب أي من منتخباتنا الوطنية لذلك تقترح لجنة المدربين الرئيسية أن يكون الكادر التدريبي لمنتخب الرجال كادراً وطنياً»..
اللافت في الأمر أن السير الذاتية للمدربين ضمت أسماء برازيليين وبلغار والأهم المدرب المثير للجدل الميدا، فكيف حدث هذا وأصبح اليوم غير مؤهل لتدريب أي من منتخباتنا الوطنية والتصريحات كانت أنه قادم ليكون مديراً فنياً ثم حدثت «البلبلة» المعروفة مع المنتخب الأولمبي لنخسر الأجنبي والوطني..؟
هل كان للجنة المدربين رأي عندما تم استقدام الميدا أم لا؟
هل كشفت التجربة أنه غير مؤهل أم كانت سيرته الذاتية كافية لنصل إلى هذه النتيجة؟ أم إن في القضية أسباباً أخرى؟
الواضح أن هناك خلطاً في الأوراق يعيدنا إلى ماكان يتم تداوله في الكواليس عن احتمالات لمدرب وطني موعود بهذا المنصب.. نحن هنا لسنا في وارد التقييم والاعتراض فالمهم بالنسبة لنا الوصول إلى قرار يحمل الكثير من الصوابية لوضع كرتنا على الدرب الصحيح مع مدرب يمتلك إمكانيات جيدة سواء أكان أجنبياً أم محلياً لكن هذا التخبط يثير الكثير من التساؤل الذي قد يتكشف في الأيام القادمة..!
اليوم من حقنا أن نسألكم: لماذا جئتم بألميدا حتى ولو كان من أفضل السيئين كما يقول البعض؟
لماذا كل هذا الدوران حول الذات، ومحاولة إمساك الأذن اليسرى باليد اليمنى، فيما نظن أن الذهاب مباشرة إلى الغاية التي تريدون، إذا كنتم تمتلكون القناعة الكاملة بشخص محدد، أسهل وأيسر للجميع..؟
نرجوكم ألا تحدثونا عن تجاوبكم مع الانتقادات سواء كانت من مختصين أم من الصحافة الرياضية، فما نراه على الواقع يشير إلى افتقاد الثقة بالنفس في اتخاذ هذه الخطوة التي ينتظرها الجميع، واللعب بالأوراق لاينطوي على حصافة كبيرة لأن الأمر على مايبدو مجرد محاولة لتبرير أفعال وقرارات أكثر مما ينطوي على رؤية وقناعة وحزم في هذا الشأن…!
الاقتراح اليوم بين يدي اتحاد الكرة فماذا سيفعل، وهل هو حجة لهم أم عليهم..؟
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com