كثيرة هي الأندية التي لم تزدن خزائنها بلقب دوري أبطال أوروبا مع أنها تستحق ذلك وعلى سبيل المثال روما الإيطالي والرينجرز الاسكتلندي
وفارسا لندن الأشهر في الألفية الثالثة ارسنال وتشلسي، إذ مرت على ارسنال مجموعة خيالية قوامها سيمان وأدامس وهنري وبيركامب وفييرا وليونبيرغ، وعندما وصلت اللقمة للفم ضاعت الفرصة عام 2006.
كما مرت على تشلسي مجموعة مرعبة قوامها تشيك وروبين ولامبارد وجون تيري وبالاك ودروغبا وعندما هم جون تيري بتنفيذ ركلة الترجيح ضد اليونايتد توقع الكثيرون الفرحة ولكن تحولت إلى غصة مؤلمة وها هي الفرصة تعود ثانية من خلال تأهل الفريق للنهائي الذي يقام في التاسع عشر من أيار المقبل وعن هذا التأهل مقارنة بسابقه نقف عند عدة نقاط:
– اللاعبون قبل أربعة أعوام كانوا في عز عطائهم لدرجة أن العديد منهم حالياً تخطى حاجز الثلاثين عاماً، وهذا جيد خبرة وسلبي لياقة.
– الفريق قبل أربعة أعوام كان مرشحاً فوق العادة للتأهل للنهائي والفوز بالكأس على عكس ذلك تماماً هذا الموسم، كما أنه لا مقارنة بين تشلسي 2009 وتشلسي الحالي سواء من حيث موسم بأكمله أو من حيث الأداء أمام برشلونة.
– عندما ذهب الفريق لخوض النهائي في موسكو كان كامل العدة والعتاد خلافاً لهذه المرة، إذ سيغيب تيري وايفانوفيتش وراميريز وميريليس، ولا ندري إن كانت الإصابة ستقول كلمتها بحق البعض المتبقي من الأسماء اللامعة.
– المالك الروسي ابراموفيتش يحلم باللقب والميزانية مفتوحة إزاء ذلك مع كل المدربين السابقين، ولكنه لم يكن يتصور أن المدرب البديل الشاب دي ماتيو قادر على ذلك وها هي الفرصة باتت مواتية ومن الممكن جداً أن يتحول المدرب الإيطالي لملك جاء من وراء حجاب ولا نستبعد أن يصبح المدرب الأسمر الثاني الذي يحرز اللقب عبر تاريخ المسابقة.
– تعافي البلوز مع دي ماتيو محير، فماذا فعل لنشهد التحول الذي يستحق الاحترام، والحصلية تشير الى 10 انتصارات وأربعة تعادلات وخسارة خلال 15 مباراة اشرف عليها، وربما لن يكون بمقدور الفريق الفوز بمقعد مؤهل للشامبيونز الموسم المقبل إلا اذا فاز باللقب وهنا مربط الفرس والرهان الأصعب مع الاشارة ثانية إلى ان النادي اللندني يستحق التتويج بالكأس الغائبة عن خزائن النادي.