حماة- فراس تفتنازي: طبيعي أن يدخل فريق كرة الطليعة الإياب محافظاً على نفس الخط الذي سار عليه خلال مرحلة الذهاب والمتمثل في السعي الدائم
للتواجد ضمن دائرة المنافسة على أحد المراكز الثلاثة الأولى في الدوري بغية تحقيق طموحات عشاق الفريق الطلعاوي بأن ينهي فريقهم مشواره في الدوري الحالي وقد حقق هذه الطموحات بشكل كامل، ولكن من الطبيعي أيضاً أن يتساءل بعض محبي الفريق هل وصل فريقهم إلى الجاهزية الكاملة التي تمكنه من المحافظة على خط المنافسة؟ وهل استطاع القائمون عن الفريق استغلال الفترة الاستعدادية لمرحلة الإياب على أكمل وجه وبدون أي معوقات؟ وهل تمكن القائمون على الفريق من الوصول إلى الصيغة المناسبة لمعرفة كيفية سد الثغرات التي عانى منها فريقهم في بعض المراكز خلال مرحلة الذهاب؟ وهل تم ايجاد الوسائل المناسبة لعدم تكرار الأخطاء التي تسببت ببعض الخسارات للفريق في المرحلة السابقة؟ ثم ما المعايير والأسس التدريبية التي اعتمد عليها مدرب الفريق ليكون فريقه على أتم استعداد للمرحلة القادمة؟
أهمية الانطلاقة
من خلال متابعتنا لتمارين الفريق الطلعاوي في الأسبوع الماضي لاحظنا أن القائمين على الفريق يعتمدون على اعداد فريقهم وبشكل خاص للمباراة الأولى للفريق في مرحلة الإياب والتي ستكون مع فريق مصفاة بانياس المجتهد، لكون هذه المباراة بالذات وحسب ما أكده لنا مدرب الفريق الطلعاوي العطار، تشكل منعطفاً أساسياً للفريق، لأنه إذا استطاع تحقيق نتيجة ايجابية فيها فهذا يعني أن انطلاقة الفريق ستكون قوية جداً في مرحلة الإياب، لأنه بقدر ما تكون الانطلاقة قوية للفريق ، بقدر ما يزيد ذلك من رفع معنويات اللاعبين ويعطيهم دفعاً إضافياً لمضاعفة جهودهم للمباريات الأخرى التي ستلي تلك المباراة من خلال السعي إلى تحقيق النتائج الجيدة التي تساعد على الوصول إلى تحقيق الطموحات المنشودة؟ أما إذا كانت انطلاقة الفريق سلبية النتائج في المرحلة القادمة ، فإن ذلك حتماً سوف يسبب بعض الإرباكات للكادر التدريبي ولجميع اللاعبين ، كون مباريات الإياب ستكون مكثفة نوعاً ما لأنها ستجري بطريقة التجمع لذلك فقد شاهدنا أن معظم الاجتماعات التي عقدها مدرب الفريق الطلعاوي مع لاعبيه قبل بداية معظم تمارين الأسبوع الماضي كانت تركز على السعي إلى إيصال المعلومة المناسبة لهؤلاء اللاعبين كي تكون الانطلاقة قوية جداً للفريق منذ بداية مرحلة الإياب، آملاً من لاعبيه أن يكونوا قد استوعبوا مدى أهمية هذه المسألة بالذات، وذلك حتى لا تضيع الجهود التي بذلها الجميع من مدربين وإداريين ولاعبين خلال المرحلة الاستعدادية، مؤكداً لهم أن من يملك الإرادة القوية والتصميم الفعال والروح المعنوية العالية ومن يلتزم بالمعايير الانضباطية المطلوبة، يكون قادراً على أن يحقق مبتغاه.
على أرض الواقع
لمعرفة مدى قدرة لاعبي الفريق الطلعاوي على تنفيذ الخطط الفنية التي وضعها لهم الكادر التدريبي خلال التمارين الاستعدادية، فقد آثر مدرب الفريق العطار أن يكون تمرين الثلاثاء الماضي على شكل مباراة ودية تنافسية بين لاعبي الفريق أنفسهم من خلال تقسيمة للفريق ضمت اللاعبين الأساسيين للفريق مع اللاعبين البدلاء والاحتياط، وقد أكد لنا المدرب المذكور أنه قد اضطر إلى إجراء هذه التقسيمة بين لاعبي فريقه، نظراً لتعذر إقامة أي مباراة ودية مع أي فريق آخر وذلك بسبب انشغال هذه الفرق جميعاً بالتمارين الاستعدادية للمرحلة القادمة.