كتب – أمين التحرير: ما الذي يحدث عندما يصطدم الذهب ببعضه؟المنطق الورقي يجيب: إنه اللمعان الأبهى…
لمعان المربع الذهبي في بطولة الشامبيونزليغ، لمعان برؤوس زواياه الراسخة في كرة القدم الأوروبية على صعيد الأندية،
فأحدها ينفرد متربعاً على عرش الشامبيونزليغ بتسعة ألقاب “الريال”، ويشترك اثنان “البرشا و البايرن” بحمل اللقب أربع مرات.. فيما يبحث تشيلسي عن لقبه الأول بالأظافر والأسنان، والأقدام طبعاً.. لكي لا يخرج خالي الوفاض من كل شيء.. مع الإشارة دائماً إلى إنجازات كثيرة لكل من الأندية الأربعة على مستويات أخرى..
ذهاب الدور نصف النهائي يقام يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين فماذا ننتظر من قمتي الأندية الأوروبية الأبطال:
بايرن لتعزيز
أفضليته على الريال!
في ملعبه “اليانز أرينا” يدرك بايرن ميونخ أنها فرصته الأغلى لتأكيد أفضليته على ضيفه ريال في البطولة الأوروبية الصاخبة خاصة وأن حلمه قد تحقق بعدم مواجهة برشلونة، لذلك سيحشد أوراقه كاملة تحت إشراف مدربه يوب هاينكس الذي نجح في المراحل الأخيرة بالعودة به إلى المنافسة على قمة الدوري الألماني والوصول لنهائي الكأس بعد أن كاد البافاريون يفقدون الثقة بفريقهم هذا الموسم.. لكن الأمور ليست بهذه السهولة فالفريق الذي سيواجهه هو الميرنغي، الذي يعيش أفضل حالاته، بغض النظر عن التعادلات الأخيرة في الدوري، فمورينيو وصل إلى مستوى جيد في قدرته على توليف التشكيلة وخوض المباريات بتكتيك عالٍ أثمر نتائج جيدة، كما أن اللاعبين في أفضل حالاتهم مهارياً ومعنوياً، والرهان على الجمع بين الليغا والكأس الأوربية طموح سيقاتل من أجله الجميع..
وإلى ذلك كله يؤكد الألماني بيرند شوستر مدرب الريال الأسبق أن الميرنغي سيتفوق بفضل قوته الدفاعية ومفتاح اللعب القوي ألونسو، موضحاً أنه لا فارق كبيراً في المهارة والسرعة على مستوى الهجوم وخط الوسط لكن الدفاع سيكون حاسماً بتقديره..!
أما مدرب البايرن، وهو مدرب ريال عام 1998 الفائز باللقب فيعرف خصمه جيداً فيذكر بشيء من الثقة أفضلية بايرن في مواجهات الأبطال حيث كانت كفة بايرن راجحة، ولكن التاريخ ليس كل شيء.
تفوق البايرن
في هذه المسابقة بالتحديد التقى الفريقان في مناسبات عديدة بدأت عام 76 حيث تعادلا ذهاباً 1/1 ثم فاز بايرن 2/صفر، وعام 87 فاز بايرن 4/1 ثم فاز ريال 1/صفر وخرج، عام 88 فاز بايرن ذهاباً 3/2، ثم خسر إياباً صفر/2 وتأهل ريال، وعام 2000 خسر ريال 2/4 ثم فاز بايرن 2/1 في الأدوار الأولى ثم التقيا في ربع النهائي حيث فاز ريال 2/صفر، ورد بايرن بنتيجة 2/1 لكنه خرج، عام 2001 خسر ريال صفر/2 ثم فاز بايرن 2/1 وتأهل، عام 2002 فاز بايرن 2/1 ثم ريال 2/صفر وتأهل الأخير، عام 2004 تعادلا ذهاباً 1/1 ثم فاز ريال 1/صفر وتأهل ، عام 2007 فاز ريال 3/2 ثم فاز بايرن 2/1 وتأهل.
وأخيراً يدرك بايرن أن مباراة الذهاب مفتاح التأهل لذلك سيقاتل من أجل الفوز في حين سيلعب الميرنغي بواقعية ولكن بقوة وتصميم لأنه متكامل وحظوظه بتقديرنا أوفر لاسيما أنه سيلعب على أرضه إياباً.
تشيلسي لسرقة الأضواء
بكثير من المتعة والإثارة والتحدي يتشوق عشاق فريقي برشلونة وتشيلسي لمتابعة مباراة نارية فيها الكثير من روائح الثأر فوق المستطيل الأخضر وعلى الخطوط.
وإذا بدأنا من خارج الخط فالمواجهة بين مدربي الفريقين “غوارديولا ودي ماتيو” تذكر بما حدث بينهما عندما كانا يلعبان في خط الوسط عام 1999 – 2000 الأول لبرشلونة والثاني لتشيلسي وكان التفوق حليف رفاق مدرب البلوغرانا.. كما أن دي ماتيو يريد أن يؤكد قدراته مع البلوز علّه يصبح خيار مالك النادي بشكل دائم.
وداخل الملعب ما زالت المرارة تعصر قلوب لاعبي تشيلسي بعد الخروج على يد رفاق ميسي عام 2009اثر التعادل في نصف النهائي صفر/صفر في برشلونة ثم 1/1 في تشيلسي بهدف متأخر لأنيستا، ففي اللقاء احتج لاعبو البلوز كثيراً على الحكم الذي رأف بلاعبي برشلونة على حد تقدير رفاق دروغبا و لامبارد.
ومن يقرأ تصريحات جون تيري ولامبارد يدرك حساسية المباراة وإثارتها غير العادية فتيري يؤكد أنه سيبذل قصارى جهده للحد من خطورة ميسي الذي لم يعد اللاعب الأفضل بالنسبة له، أما لامبارد فيذهب أبعد من ذلك « نســـعى لتصفية الحسابات مع برشـــــلونة».
وتشيلسي الذي يعاني في الدوري الانكليزي من موقعه السادس وهو مهدد بالخروج خالي الوفاض, سيغامر بكل شيء من أجل سرقة الأضواء من برشلونة وإلحاق الهزيمة بالفريق الذي يخشاه الجميع…
فيما يبدو برشلونة وجهازه الفني على غاية الراحة والثقة بالنفس، فهو يضم نخبة من خيرة اللاعبين، ويمتلك تكتيكاً عاليا جداً بالإضافة للمهارات الفنية والحالة المعنوية العالية، وبالتأكيد جاهزية ميسي الحاضرة، وفوق ذلك فالتاريخ يرجح كفة برشلونة بشكل واضح..!
أفضلية برشلونة حاضرة
تواجه الفريقان في البطولة الأوروبية خمس مرات كانت ثلاث منها لبرشلونة ففي عام 2000 فاز تشيلسي ذهاباً 3/1 لكن برشلونة فاز إياباً 5/1، وعام 2005 فاز برشلونة 2/1 ثم فاز تشيلسي 4/2، عام 2006 خسر تشيلسي 1/2 ثم تعادلا 1/1، وفي موسم 2006/2007 التقيا في دور المجموعات حيث فاز تشيلسي 1/صفر ثم تعادلا 2/2، وفي موسم 2008/ 2009 تعادلا صفر/صفر ثم 1/1 إياباً في تشيلسي وكان خروجه المؤلم..
المواجهة بالنسبة لتشيلسي تعني كل شيء سواء على الصعيد المحلي أم الأوروبي فاللقب يعني بقاءه في المنافسات الأوروبية وغير ذلك يعني خيبة كبيرة..
مواجهة إضافية
لا تقف مواجهات المربع الذهبي على ما سبق بل ثمة مواجهات معلنة وخفية بين متصدري لائحة هدافي البطولة حيث يتصدر ميسي بـ 14 هدفاً، يليه ماريو جوميز هداف البايرن بـ 12 هدفاً، وثالثاً كريستيانو رونالدو بـثمانية أهداف وكل منهم يسعى لإثبات وجوده لكن الأفضلية والأسبقية تؤكد علو كعب ميسي نجم النجوم في عالم الكرة اليوم..
يذكر أن مباريات الإياب ستقام يومي 24 و 25 الجاري.