متابعة- أنور الجرادات: المؤكد أن الملل هو الحالة التي تسيطر على جميع الكرويين مما يحدث مع الكرة السورية.. فالأزمات تتوالى عليها ، حيث كان آخرها خروجها الأليم من التصفيات الأولمبية
ولم تعد تعاني من المشاكل لأن المشاكل مجرد كلمة بسيطة ومتواضعة أمام سيل الأزمات التي تعيش فيها…
لانتائج مشرفة
ويسيطر الإحباط على كل مشاعر وأحلام عشاق الكرة السورية وذلك لكثرة الأزمات التي حطمت كل شيء.. وأجهضت كل محاولة لإنقاذها من كبوتها ومصائبها التي تنهال عليها من كل صوب وحدب…
وتحولت إلى ضيف دائم في الحضور فقط وبلا نتائج مشرفة.. وعجز الجميع عن تقديم العلاج وإيجاد الحلول..!
الجميع طفش
تملك اليأس عشاق الكرة السورية.. وعزف الجميع عن الدخول بالحلول وتقديم يد العون أو حتى المساعدة في إنقاذ الكرة السورية المسكينة والتي تحتاج من الجميع ودون استثناء الوقوف معها والتضحية من أجلها لأنها تستحق.. ولكن؟
المهاترات تنتظر من يحاول والاتهامات جاهزة لمن يتقدم..
وأصبح الهروب من هذا المناخ.. والابتعاد عن تلك الأزمات هو الخيار الوحيد والأفضل.. ولا يمكن الآن توجيه اللوم لمن يقتنع بذلك ويختار هذا الأسلوب ولذلك نتوقع أن تكون هناك استقالات قادمة وخاصة منهم في اتحاد الكرة.
للتدخل فوراً
لابد من التدخل.. ويجب أن يكون التدخل قوياً وفعالاً وليس من باب المسكنات أو احتواء المواقف.. وحالة الكرة السورية لا تتطلب أن يقتصر التدخل على البعض فقط.. وأعتقد أن مكانة الكرة السورية تستوجب أن يكون لها قدر من الاهتمام ونرجو ألا يكون هذا المطلب محل استخفاف من جانب البعض.. كما أننا بهذا الطلب لا نسعى إلى إضافة عبء جديد على كاهل الجميع المثقل بالهموم والأعباء التي لا حصر لها..
وحده الضحية
لكن التجارب علمتنا أنه في الأمور والأزمات يكون التدخل هو العلاج الحاسم والجذري.. ودائماً يجب أن ننحاز إلى رجل الشارع الكروي و هو العاشق والملهم والمتيم وهو الذي يعاني ويتألم.. وهو يحتاج ولو لمرة واحدة أن يبتسم ويضحك ويفرح من كل قلبه ونسألكم كم مرة فعلتم له هذا الأمر؟
فحرام عليكم أن تبقوا مكانكم تتعلقون بحبال الهواء الذي تجيدون اللعب فيه فقط..!
تدخل رفيع المستوى
سبق للكرة السورية في السنوات العجاف أن مرت ببعض الكبوات والعثرات… لكنها كانت أقل خطورة من أزمات الكرة الآن ومع ذلك فقد كانت التدخلات رفيعة المستوى لإنقاذها والآن هي تستحق اهتماماً رفيع المستوى.