حماة -فراس تفتنازي:من حق القائمين على الفريق الكروي الطلعاوي أن يراهنوا على قدرة فريقهم في الاستمرار بالمضي قدماً على طريق المنافسة التي كان الفريق يسير فيها خلال مشواره في ذهاب الدور الثاني
لاأن هذه المراهنة يجب أن تكون مبنية على عدة أسس أهمها تهيئة الفريق للصورة التي ستظهر فيها الفرق الأخرى في مجموعة الفريق خلال مرحلة الإياب حيث إن صورة هذه الفرق قد تتغير عما ظهرت عليه سابقاًَ من حيث التحضير والاستعداد الجيد للمرحلة القادمة وبالتالي فإن ذلك يتطلب جهوداً مكثفة من الكادر التدريبي للفريق من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة بخصوص هذا الأمر بمعنى أن تكون فترة التحضير للإياب بمثابة متابعة على الخطوط العريضة التي اتبعها هذا الكادر على فريقه منذ بداية الدوري الحالي والمتمثلة بالتأكيد على الحالة الانضباطية للفريق والالتزام بالتمارين المعتادة والالتزام أيضاً بالتعليمات الصادرة إلى اللاعبين من القائمين عن الفريق داخل أرض الملعب وخارجه ذلك أن الفريق الطلعاوي سوف يخوض في مرحلة الإياب خمس مباريات مع فرق مجموعته وقد تتفوق بعض هذه الفرق بنسبة أعلى من تحضيرات فرق أخرى في نفس المجموعة بمعنى أن تكون هذه الفرق قد أدخلت نوعاً من التجديد على نوعية اللاعبين الذين سوف يخوضون مبارياتها القادمة في
الإياب أوبالأحرى إذا اعتمدت الفرق المذكورة على نسبة كبيرة من اللاعبين الشباب المتميزين بمواهب كروية فعالة في أرض الملعب فإن ذلك سيكون له مفعول إيجابي بشكل أكبر من الفرق التي تعتمد على اللاعبين الكبار فإن اللاعب كلما ازداد في العمر كلما أثر ذلك على مستوى لياقته البدنية في الملعب بعكس اللاعب صغير السن والذي يكون متميزاً بموهبة عالية وبروح الحماسة والشباب .
خلطة إيجابية
ولأن الفريق الطلعاوي لديه خليط من اللاعبين المخضرمين والمتميزين بخبرة طويلة في الدوري السوري مع بعض اللاعبين الشباب من أبناء النادي الذين تم ضمهم لتشكيلة الفريق وأثبتوا وجودهم في الموسم الحالي فإنه يجب أن تتم الاستفادة أكثر من هذه الخلطة الإيجابية للفريق حسب رأي بعض مشجعي الفريق وذلك من خلال تدعيم الفريق خلال الإياب بإشراك بعض اللاعبين الذيم لم يحظوا بوجود اسمهم على لائحة التشكيلة الأساسية للفريق حتى الآن من الشباب الواعد لأن المرحلة القادمة تعتبر أفضل فترة لكي يستفيد هؤلاء الواعدون الملتزمون بتمارين الفريق من خبرة باقي اللاعبين المخضرمين في الفريق في حال تم إشراكهم في التشكيلة الأساسية وعلى مبدأ الجملة التي تقول: إن أي معزوفة حتى لاتحدث نشازاً عند سماعها فإنها تتطلب مايسترو يقود العازفين على أن يتوافر التناغم بين المايسترو والعازفين والمستمعين والمشاهدين فإن الأمل والطموح مازال موجودا عند جمهور الكرة الطلعاوية بأن يستمر التناغم بالشكل الإيجابي المعتاد مابين مايسترو الكرة الطلعاوية وهو المدرب محمد عطار ومابين العازفين في الجوقة الطلعاوية والمتمثلين بلاعبي الفريق والذين يضعون كل إمكانياتهم لإكمال مسيرة هذه الجوقة بمعزوفة جميلة يكون هدفها المحافظة على خط المنافسة مع ضرورة إبعاد أي معوقات أو صعوبات يمكن أن تقف في طريق مسيرة الفريق حتى لاتحدث أي نشاز قد يؤثر على معزوفة هذه الجوقة الكروية والتي نتأمل منها خيراً في المستقبل .
عقوبات مالية
وفي خطوة تؤكد على متابعة إدارة نادي الطليعة لشؤون فريقها الكروي أول بأول وأن هذه الإدارة قد وضعت خطوطا حمراء لعدم السماح لأي شخص قد يؤدي إلى إبعاد فريقها عن خط المنافسة وخاصة أن الظروف الحالية تساعد الفريق على تحقيق طموحاته لذلك فقد قام رئيس نادي الطليعة المهندس أيمن ملندي يرافقه بعض أعضاء الإدارة بالاجتماع مع لاعبي الفريق قبل إجراء تمرينهم يوم الاثنين الماضي حيث تم خلال هذا الاجتماع إبلاغ اللاعبين بالقرار الذي أصدرته إدارة النادي بفرض عقوبات مالية متمثلة بحسم نسبة 20٪ من راتب شهر واحد فقط، بالاضافة إلى إيقاف صرف الدفعة الأخيرة لمقدمات عقود بعض لاعبي الفريق وعددهم سبعة لاعبين وبشكل مؤقت إلى أن يتم تحسين نتائج الفريق في مبارياته القادمة وقد جاءت هذه العقوبات المالية حسب ماأكده لنا المهندس ملندي الذي التقيناه بعد هذا الاجتماع مباشرة بسبب انخفاض المستوى الفني للفريق وتراجع النتائج بعد خسارة الفريق مؤخراً أمام فريق الوحدة مؤكداً لنا المنلدي أن هذه العقوبات يمكن أن لاتستمر ويمكن أن يتم تحويلها إلى مكافأة مالية ستصرف إلى جميع أفراد الفريق في حال تحسنت النتائج وحقق الفريق الطموحات بالمنافسة والحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى في الدوري الحالي والتي في حال إحرازها فإنها سوف تشرع المشاركة في البطولات الخارجية للفريق وفي هذه الحالة فإن الفريق في ذلك الوقت سوف يستحق المكافأة بدلاً من العقوبة فهل سيكون لهذه العقوبات المالية المذكورة مفعول إيجابي يؤدي إلى تحسين أداء ونتائج الفريق الطلعاوي في المستقبل لكي يحافظ على التواجد في دائرة المنافسة؟ أم ماذا؟