منظمتنا و سلتنا معاناة تتطلب الإسعاف
القواعد أساس التفوق
عندما تحاور رجلاً تعب في الملعب و تصبب الكثير من العرق ليجني إحدى ثمار تعبه ثم تراه رجلاً آخر متعدد
المواهب و يحمل الكثير من الصفات .. تذهب الكلمات و ما تحمله من أسئلة و أفكار أدراج الرياح .. رجل أعمال ناجح .. أديب يكتب القصة و له أكثر من ديوان .. مهندس ناجح في عمله و نجاحه امتد الى بلد الاغتراب .. رياضي و لاعب سابق و له أكثر من بصمة على كرة السلة في ناديه الاتحاد و في المنتخب الوطني .. المهندس إياد محفوظ و كما يحلو لنا تسميته ( أبو حديد أيام زمان ) حل ضيفاً عزيزاً على الموقف الرياضي و لم نشأ مقاطعته كثيراً أثناء حديثه إلا للوصول للغاية التي التقيناه من أجلها لنقرأ أفكاره .
عيب يا منتخب
البداية كانت من وجع منتخبنا الوطني في مشاركته الأخيرة في اليابان كانت البداية فقال عنها الأستاذ إياد : لكل بداية نهاية و ما حصل هناك مهزلة حقيقية يجب فتح تحقيق فيه لأنهم لعبوا بسمعة الوطن بحاله و إذا كنا نعلم بموعد البطولة منذ زمن طويل فهل يعقل أن يكون التحضير بهذا الشكل و المعسكر في مدة قصيرة ? و أذكر عندما كنا في المنتخب الوطني كنا نبدأ قبل شهرين على الأقل و بعد أن يكون المدرب الأجنبي قد بدأ عمله منذ أشهر و هو يراقب جميع اللاعبين و يجتمع بهم في أكثر من تجمع الى أن يحين موعد المعسكر و لكن أين نحن اليوم و ماذا قدمنا للمدرب الوطني ? و أين المدرب الأجنبي ( إذا كان على زماننا في مدرب أجنبي ) فأين هو اليوم و هل هذا معقول .
سلة الاتحاد في عيون أبو حديد
يخطىء من يعتقد أن عدم الفوز باللقب يعني أننا فاشلون و الوصول الى النهائي في الدوري و الكأس و عدم الحصول على أحد هذين اللقبين لا يعني الفشل و هذا ينطبق على كل الأندية و ليس نادي الاتحاد فقط و لكن بالمقابل يجب أن نبحث في مستوى و أداء الفريق و قراءة مستوى اللاعبين و هل القاعدة في النادي بخير ليستمر الوصول الى المنافسة أو أنها طفرة ? سلة الاتحاد كما في بقية الأندية و بقية الألعاب تعاني من الاحتراف و كثيرون يعتقدون أن الاحتراف هو المال فقط و هذا خطأ فالاحتراف يعني كل شيء في حياة اللاعب و الإداري و المدرب و النادي شريطة ألا ينسى اللاعب الانتماء و الإخلاص لفريقه وناديه و يجب الاحتفاظ بهذه القيمة المعنوية التي تحفز اللاعب على تقديم كل ما لديه .
و سلة الجلاء أيضاً في عيونه
في بداية الحديث عن سلة الجلاء بدأ السيد إياد بالمباركة لكل الجلائيين بهذه النقلة النوعية التي حدثت في سلة الجلاء و عودتها للواجهة فيها عافية للسلة شريطة الاهتمام بقواعد النادي للاستمرار بما وصلوا إليه و تمنى على أسرة الجلاء الذين تربطهم به علاقة صداقة ممتازة أن تكون البطولة بسواعد اللاعبين الوطنيين ليحقق اللاعب المحلي حلمه بيده و ليس بمساعدة الأجانب الذين يلعبون بمقابل دون روح الانتماء و أكد السيد محفوظ على أن السيد هاني عزوز ثروة يجب الحفاظ عليها .
فكر استثماري
أفكار كثيرة و مفيدة قدمها رجل الأعمال إياد محفوظ عندما سألته الموقف الرياضي فيما لو كان عضواً في مجلس إدارة نادي الاتحاد أو رئيساً للنادي فما الذي يقدمه للنادي من فكر استثماري للنادي ? يقول محفوظ خلال جلساتي الطويلة و المستمرة مع المهندس باسل حموي قدمت جزءاً من الكثير من الطروحات لإدارة النادي والنصيحة تساوي جملاً أيام زمان و غير معقول أن أزور جزءاً من منشآت النادي لأراها مهملة و قد أصبحت زاوية يركن لها صاحب ( حاجة ) و تساوي الملايين في موقعها فأين إدارات النادي المتعاقبة لتستفيد من كل شبر من أرض النادي الغالية الثمن في مثل هذا الموقع من النادي ? و طرح إياد فكرة جديدة من حيث المنشآت و استثمار الأراضي الواسعة في ريف حلب إشادة منشآت جديدة لأندية تضم ملاعب و صالات و مقر إدارة و فندقاً ومراكز تجارية و مطاعم يمكن استثمارها مع ساحات كبيرة تعود بالفائدة المادية الكبيرة على النادي و غيرنا من أندية عربية ليس أفضل منا و علينا الاستفادة من تجارب الدول الشقيقة و المجاورة و يعود المهندس محفوظ بالذاكرة الى الوراء كيف كان اللاعب يشتري ثمن حذائه من جيبه الخاص و يلعب به و يضحك كثيراَ عندما يتذكر كيف صرفت الإدارة له و لزملائه بالفريق مبلغ ثلاث ليرات سورية مكافأة بعد أن سافر فريق كرة السلة مع فريق كرة القدم الى حمص و لعبوا مع الوثبة فاعتبرها اللاعبون ( شمة هوا ) و مكافأة أما اليوم !! فحدث ولا حرج .
أعيدوا النظر بالاتحاد الرياضي
بالصراحة الكاملة و الشفافية المطلقة قالها أبو حديد بأنه يجب إعادة النظر بمنظمة الاتحاد الرياضي و الأسس التي يقوم عليها العمل في هذه المنظمة و البحث عن الرياضيين الحقيقيين للعمل في الأندية كما يجب البحث عن تاريخ العضو المرشح لممارسة هذا الدور و ماذا قدم للرياضة حتى يكون مؤتمناً على قيادة رياضة ناديه و يستطيع تطوير رياضة النادي هذا من جهة و من جهة أخرى يجب إعادة هيكلة الانتخابات في الأندية و ليس كل عضو في النادي يحق له ممارسة الانتخاب و خير مثال في النادي الأهلي القاهري حيث يحق لثلاثة آلاف عضو في النادي فقط الترشيح و الانتخاب و البقية أعضاء عاديون و لا يحق لهم التصويت على مستقبل النادي .
عمار حاج علي