كشفت بطولة الجمهورية للسيدات و الشابات التي جرت الأسبوع الماضي عن قلة المشاركة و عدم توفر القواعد للجودو الأنثوي في الأندية و المحافظات
فقلة العدد المشارك بشكل عام و اقتصاره على لاعبة واحدة في أكثر من وزن أثار العديد من التساؤل و الاستغراب و دق ناقوس الخطر » الجودو الناعم إلى أين « و الذي يتطلب المعالجة السريعة و الفاعلة خصوصاً لدى المحافظات التي لم يبرز لديها أي بوادر لايجاد القاعدة و البدائل .
وبنظرة سريعة لتلك البطولة نرى أن 7 محافظات شاركت و مثلها غابت و التي شاركت لم تشارك بفريق كامل الأوزان فجاء المستوى العام مقبولاً و ليس بالجيد و انقسم إلى طابقين طابق لاعبات المنتخب الوطني والبقية في طابق آخر . و إذا وضعنا بالحسبان أن المشاركة الأنثوية للألعاب أصبحت ضرورية للأولمبياد و البطولات العالمية فإن واقع الحال إن استمر على هذا المنوال لا يسر و ربما نفتقد هذه الشريحة مستقبلا و بالتالي حرمان اللعبة من المشاركة و الحضور في الاستحقاقات .
ففي ثلاثة أوزان للسيدات ( 52-78+78 كغ ) توجت ثلاث لاعبات بدون لعب لغياب المنافسة و كذلك الحال في فئة الشابات شاركت لاعبتان فقط بوزن (52-48- 70 كغ ) فتقاسمن المركزين الأول و الثاني و الذي كان الأول من نصيب لاعبات المنتخب لخبرتهن و تفوقهن .
و يمكن اعتبار محافظات القنيطرة – دمشق – حمص المنافسات الحقيقيات للعبة و قواعدهن جيدة ووحدها القنيطرة البطلة حيث توجت للمرة 12 على التوالي بطلة و دمشق و حمص بمركز الوصيف.
لذلك و في الختام المطلوب التحرك السريع و البحث عن طرق و أسس لتوسيع قاعدة اللعبة سواء بدعم الأندية و المحافظات التي فيها الجودو الناعم أو من خلال تشجيع الأندية الأخرى لادخال هذه الشريحة و اللعبة إليها .
زياد الشعابين