لم يكن أشد المتشائمين بمنتخبنا الوطني يتوقع له تلك الصورة الباهتة و المتواضعة التي ظهر بها في البطولة الآسيوية فالمقدمات الخاطئة لابد أن توصل لنهايات خاطئة ومخزية طبعا لا نريد أن ندخل في قضايا
أصبحت من المنسيات لأن الحديث بخصوص إعداد المنتخب لهذه البطولة أصبح دون فائدة لكن علينا أن نشير إلى مكامن الخلل الواضح في عمل اتحاد السلة لأن وكما هو معروف بأن المنتخب الوطني هو عصارة الاتحاد والمسؤولية لا يمكن أن فيها أحد لأن الوعود والتبريرات و الحجج المسبقة لم تعد تنطلي على أحد لأن أذواق جمهورنا الرياضي قد نما وأصبح يميز ما بين الغث و السمين فشكرا لاتحاد السلة لأنه أرادها مشاركة حقيقية فخرة بمسرحية هزلية وكل الشكر لمكتبنا التنفيذي على همته المطبق حيال ما يجري لسلتنا التي أصبحت كالعجوز تكاد أن تلفظ أنفاسها.
مفارقات غريبة عجيبة
عندما طلب اتحاد السلة استقدام لاعبين مغتربين من أصل سوري لتدعيم صفوف المنتخب أشار وقتها بأن هؤلاء اللاعبين سيشكلون بتواجدهم قوة إضافية للمنتخب وعلينا أن نقلد غيرنا من الدول العربية المجاورة وسارع وقتها لاستقدامهم بالتنسيق مع شركة سيرياميكا لكن اتحاد السلة وصله خبر مفاده بأن اللاعبين (إدواردو فرحات)لا يحق له المشاركة مع منتخبنا كونه لعب بصفوف منتخب البرازيل للشباب والقانون ينص على عدم مشاركته معنا والسؤال هنا لماذا أصر اتحاد السلة على مشاركة اللاعب إدواردو في دورة الفلبين ومن ثم سفره لليابان وهو على علم بأن هذا اللاعب لا يحق له المشاركة لكن المعلومات التي وصلت إلينا تؤكد بأن سفر هذا اللاعب مع المنتخب هو للتأكيد على مشاركته في الدوري المقبل مع نادي الجلاء و الذي استفاد كثيرا بمشاركة هذا اللاعب مع المنتخب الذي خسر الكثير جراء المصاريف التي صرفت على هذا اللاعب ونحن لم نستفد منه بشيء.
أسئلة بدون أجوبة
لم يستطع الكثير من الفنيين باللعبة إيجاد مبرر لدعوة بعض اللاعبين للمنتخب والذين لم يخدموه بأي شيء كون هؤلاء اللاعبون لم يظهروا بمستوى جيد مع أنديتهم بالدوري ولا نريد أن نذكر اسماء معينة حتى لا نحرج الكثيرين منهم فالمنتخب الحالي بدا بأنه لا يشكل نواة من الشباب يتم إعدادهم لمنتخب المستقبل أمثال( باسل أبو طوق-محمد أبو قعود-أنس شعبان-أسيد كالو الذي يعتبر ثاني هدافي الدوري-فاتشه-قيصر عبود-عبد الوهاب الحموي-شادي حبيب هداف الدوري) هذه الاسماء تستحق من اتحاد اللعبة الثقة والمعاملة بعدالة ومنحها شرف تمثيل المنتخب الوطني بعيدا عن الغنج و الدلال وإدعاء الإصابات التي أصبحت ماركة مسجلة لكل منتخباتنا الوطنية.
نتائج رقمية
تبدو كل تفاصيل شريط خساراتنا في البطولة الآسيوية صغيرة حيال الشكل المتواضع الذي ظهر عليه أفراد منتخبنا فعندما تنقطع خطوط الاتصال بين المدرب و لاعبيه ويكون المنتخب بأكمله خارج التغطية فلابد أن تكون النتيجة فخرية وغير مرضية ففي أولى مبارياتنا بالبطولة مع تايوان (الصين تايبيه)قد منتخبنا أسوأ عروضه وخرج خاسرا بفارق 24 نقطة 90-66وفي مباراته الثانية أمام المنتخب الأضعف هونغ كونغ قلب منتخبنا كل التوقعات وخسر بفارق أربع نقاط 104-100 ليعود ليخسر في مباراته الأخيرة بالدور الأول أمام كوريا الجنوبية 79-89 وفي الدور النصفي خسر أولى مباراته مع الفلبين بعد التمديد 107-100 ليفوز في مباراته الثانية في الدوري التصنيفي على الكويت بفارق 40 نقطة 109-69 وفاز على منتخب الهند بفارق 51 نقطة 105-54 ويختتم اليوم السبت مبارياته بالبطولة بلقاء منتخب أندونيسيا لتحديد المركزين 12-…3
مهند الحسني