نهاية رجل شجاع

القصة وما فيها , منذ ثلاثة أعوام دفعت شركة سيريا ميكا عدة ملايين من الليرات ثمناً لانتقال اللاعب محمد الإمام لصفوف نادي الجلاء , وقد اعتبرها

البعض بأنها صفقة رابحة , وبعد مرور فترة زمنية ليست بطويلة على هذه الصفقة , حتى بدأت حملة من المضايقات تصب في خانة هذا اللاعب دون سواه , فقبل بداية هذا الموسم أضاعوا له بطاقته المعتمدة من اتحاد السلة والتي من دونها لايستطيع أن يجلس على الصف الاحتياطي , وآخر الأمر طلبوا منه بعض التجهيزات الرياضية التي استلمها الإمام من النادي مثل ( البيجامة والحقيبة الرياضية ) , الإمام وجد نفسه في لحظة بأنه خارج التشكيلة حتى في التدريبات , ولم تسمح له كرامته أن يتقاضى راتباً دون أن يقدم شيئاً للفريق , فتقدم منهم طالباً توقيف راتبه البالغ 75 ألف ليرة شهرياً , وعند علم رئيس النادي هاني عزوز بموضوع الإمام فرد عليه بهدوء بالغ بأنه موافق على طلبه دون البحث عن الاسباب التي جعلته ودفعته يقدم على هكذا طلب , لم يصدق الإمام ما أصابه وبدأ الحزن يعتصر قلبه على هذه النهاية المأساوية للاعب قدم خدماته للمنتخب الوطني على مدار 13عاما بأن يعامل بهذه الطريقة التي لاتمت للأخلاق الرياضية بأي صلة لامن قريب ولا من بعيد , الإمام حسب ما أفادنا بأن توقيف راتبه لمدة ثلاثة أشهر يجعل العقد مع الشركة لاغياًويصبح الإمام حراً , وغمز قبل نهاية حديثه بأن عودته للجوقة الحمراء قد تكون ملاذه في الموسم القادم بعد تجربته الفاشلة مع نادي الجلاء …‏

المزيد..