روبير باشاياني: سلتنا ليست بخير و خسارتنا أمام لبنان خير دليل
عاصر ثلاثة أجيال ولم يدخل الملل إلى نفسه في تحقيق الألقاب المحلية لناديه وعودة بريق الماضي إليه إن وصفناه بالمتواضع فهو كذلك وإن لقبناه
بالنجم فإن نجمه يتلألأ في سماء الصالات ويستحق تلك النجومية التي تلاحقه حيثما كان في الملعب و الشارع والمنزل إنه كابتن سلة رجال نادي الجلاء والمخضرم (الصغير) روبير باشاياني نجم الموقف الرياضي لهذا الأسبوع هذا الشاب الوسيم والخلوق أجاب على أسئلتنا بمنتهى التواضع والمحبة..
نبدأ من الحدث الأهم ولقاء السيد الرئيس?
إنه أجمل ما في حياتي الرياضية وهل هناك أجمل من أن تحمل كأس السيد الرئيس من يده شخصيا ولحظة صعودنا إلى المنصة للتشرف بلقائه شعرنا برهبة كبيرة لكنها زالت أمام محبته لنا و تواضعه الكبير.
هناك حديث شبه يومي بأنك أنهيت الموسم بأجمل ما يكون وأن الاعتزال بات وشيكا?
>هذه مشكلة تلاحقني منذ أكثر من موسمين والكل يسأل هل ستعتزل?لكن ما ذنبي أبناء جيلي السابقين قد ابتعدوا عن اللعبة مبكرا ومنهم مؤخرا وطالما أني أحافظ على لياقتي و (ستايلي) وأشعر بمتابعة العطاء فأنا مستمر مع الفريق ولا أعتقد أن ابن ال¯ 33 عاما يجب أن يفكر في الاعتزال.
قلت أبناء جيلك السابقين فمن تقصد منهم?
> لقد لقب لثلاثة أجيال أولها جاك باشاياني وانطون عته وكانت لدينا محاولات لتحقيق بطولة ما على الصعيد المحلي ثم جاء أبناء الجيل الثاني وهم بشار خوكاز و نبيل قباش و جان مخول واستمر طموحنا لتحقيق شيء ليلة الجلاء حتى يومنا هذا وأنا ألعب إلى جانب الفريق الحالي وهو الجيل الثالثة..
مع أبناء هذا الجيل حققتم ما عجز عنه الآخرون في ناديكم حبذا لو نضع النقاط على حروف ما حققتموه?
> بطولتي الدوري و الكأس لم تكونا من فراغ بل نتيجة عمل و تنظيم استمرا طويلا حيث كنا منظمين في عملنا منذ الصيف الماضي بتحضيرات جيدة وتدريبات جدية ومباريات خارجية زادت من خبرة اللاعبين واحتكاكهم القوي وزادت أيضا من ثقتهم بنفسهم إضافة إلى دعم صفوف الفريق باللاعب شريف الشريف وكان طاقم العمل كله من حامل الكرات مرورا بالجميع وانتهاء بالجمهور كنا حلقة متكاملة فوصلنا إلى الكمال بالعمل المتواصل والدؤوب..
في ظل الاحتراف فهل أنت مع دخول اللاعبين (المجنسين)إلى صالاتنا? وهل يضع وجودهم حدا لطموحات اللاعب المحلي?
> كل شيء وارد في عالم الاحتراف ولكن البحث عن لاعبين من الخارج وإدخالهم إلى أنديتنا بهذا الشكل يجب أن يتبعه عمل تنظيمي من اتحاد اللعبة ولكن مشكلتنا مع الاحتراف تبقى هل نحن نعيش زمن الاحتراف أم الهواية وهل يعقل أننا محترفين والأندية تبحث عن موارد لدفع رواتب لاعبيها المتراكمة وأعتقد أن اللاعب المميز يفرض نفسه والفكرة مقبولة أتمنى أن تقبل عليها بقية الأندية وتفكر بها بشكل جدي و يجب أن نبحث عن كل ما هو جدي في عالم السلة وما يطور اللعبة عندنا وأقولها بصراحة كرة السلة عندنا ليست بخير والدليل أننا خسرنا أمام لبنان منذ أيام بفارق 35 نقطة.
نعود إلى مسألة التدريب هل أنت مع إقالة المدرب أثناء الدوري ?
> بالتأكيد لا لأنه يؤثر على مسيرة الفريق وبجب منح المدرب فرصة كاملة وإذا كنت تقصد المدرب شريف عزمي وما حصل معنا في منتصف الدوري فأعتقد أن الكابتن شريف حقق في النهاية نتائج طيبة بالفوز ببطولتي الدوري و الكأس وبقائه معنا دليل على أنه مدرب حقق إنجازات يستحقها وأنه يستطيع تطوير اللعبة أيضا في النادي وليست تحقيق الإنجازات فقط وأعتقد أن لدى أي مدرب مشكلة في تواجد 12 لاعبا كلهم نجوم ويجب أن يختار 5 منهم فقط للعب مع إجراء تبديلات لمصلحة المباراة وإرضاء الجميع..
لنتحدث قليلا عن المدارس الخاصة لتعليم فنون اللعبة التي يفتتحها النجوم فهل الغاية منها الربح المادي أم شد النجوم الصغار إلى الأندية التي ينتمون لها?
> سؤالكم جميل وصريح وسأجيب عنه بصراحة وأقول بأنه لدي مدرستي الخاصة العديد من اللاعبين الذين ينتمون لأندية الاتحاد و اليرموك و العروبة وهؤلاء جاؤوا لتطوير مستواهم وليس بالضرورة أن يلعبوا لنادي الجلاء مستقبلا على سبيل المثال ولدينا أفكار ممتازة تطور وتنمى اللاعب الصغير قد لا يستطيع النادي فعلها كاحتفاظ اللاعب بالكرة معه في بيته وذلك صعب تحقيقه في النادي إضافة إلى نشاطات موازية تزيد الألفة و المحبة بين اللاعبين ليكونوا عائلة واحدة مع أننا نبحث عن كل ما هو جديد باللعبة لتقديمه بشكل يومي للأطفال.
نريد ختامها مسكا فماذا لديك لتقوله عن الإعلام الرياضي?
> أتمنى تفعيل ما تقوم به بعض الصحف من تخصص الإعلاميين في بعض الألعاب وهذا دليل تطور إعلامي جيد و أعتقد أن جميع الرياضيين يضمون صوتهم إلى صوتي بضرورة قناة تلفزيونية رياضية متخصصة لأنها تسهم بتطوير الرياضة ولها هدف رياضي وإعلامي ومادي ولها جمهور كبير…