قرارات ارتجالية في اتحاد السلة

على ما يبدو بأن اتحاد كرة السلة قد وصل إلى حد الإفلاس بعد الصدمة الكبيرة التي أحدثتها مجريات استضافته لبطولة غرب آسيا إفلاس الاتحاد هذا


لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة مجموعة كبيرة من القرارات كان قد أصدرها لتطوير اللعبة فعادت مذيلة بعدم الموافقة من المكتب التنفيذي هذا إنما يدل على ضعف اتحاد السلة وعدم قدرته على وضع استراتيجية بعيدة المدى بالمقابل بدا واضحا هيمنة المكتب التنفيذي على اتحاد السلة و مصادرته لآرائه وقراراته وأكبر مثال بطولة غرب آسيا الأخيرة وما اعتراها من منغصات وصعوبات كانت كافية بإلغائها وسط دهشة جميع المنتخبات المشاركة.‏


قرارات ارتجالية متسرعة‏


حتى لا نسمح لبعض بياعي الكلام أن يتهموننا بأننا نتجنى على اتحاد كرة السلة وما يقوم به من الأعمال سوف نشير إلى بعض القرارات الخاطئة التي صدرت عن اتحادنا مؤخرا قبل أيام ليست ببعيدة أصدر اتحاد السلة قرار رقم 388 يتضمن تشكيل أفراد المنتخب الوطني وفي آخر القرار بند يتضمن فرض عقوبات رادعة بحق كل لاعب لا يلتحق بالمنتخب أو يتأخر عن المعسكر مهما كانت الأسباب هذا القرار من الطبيعي أن يكون كغيره من القرارات التي لم ينفذ منها شيء حتى الآن فإذا كنا نحن على خطأ فلنسأل اتحادنا العتيد ماذا سيفعل بعدم التحاق لاعبي نادي الاتحاد(صلاح الشوا-وفراس المصري) اللذين لم يكلفا نفسيهما عناء المجيء وتقديم الأعذار فأين هذه العقوبات بحق اللاعب صلاح الشوا الذي اعتذر لأسباب بعيدة عن أجواء الرياضة لكونه محام ولديه عدة قضايا مع العلم بأنه كان ملتزما مع فريقه بمسابقتي الدوري و الكأس وسافر معه إلى بطولة الأندية العربية السؤال هنا ألم يكن لديه وقتها أعمال وقضايا فهل سيتعامل اتحاد السلة مع قضية لاعبي نادي الاتحاد بما تنص عليه الأنظمة و القوانين أم تعود اتحادنا على دغدغة لاعبينا بقرارات لا تلبث أن تتلاشى لتوها بالنسبة لقراره الثاني الذي تضمن تشكيل منتخب وطني للسيدات وقد أفرحنا هذا القرار كون منتخب السيدات لم يشكل منذ سنوات لكن وبعد السؤال تبين بأن هذا القرار جاء باكرا وسيطبق على الورق فقط لأن المنتخب المراد تشكيله استعدادا للبطولة العربية المقررة في القاهرة في تشرين الثاني القادم فلن ولم يشكل إلا قبل البطولة بأيام قليلة فأراد اتحاد السلة بقراره أن هذا يظهر للمسؤولين بأنه يعمل ويشكل منتخبات على مدار العام.‏


تفشش‏


حصيلة الأحداث الماضية و التي شكلت صدمة لاتحاد السلة جعلته يفقد القدرة بالحكم على بواطن الأمور وأصبح متسرعا بقراراته وأعلن عداءه لبعض الأقلام الإعلامية التي لا يمكن أن تنحاز أو تجامل وأكد بأن دخولنا لمقر الاتحاد بصفة إعلاميين غير واردة لديه والسؤال هنا كيف يريدنا اتحاد السلة أن نتعامل مع الأحداث على ما يبدو بأنه يريدنا أن نقول للأعور ما أجمل عينيك يا صديقي وما أروع رؤيتك التي تخترق الحاجز إلى المستقبل حيث يعجز أصحاب البصر الحاد أن يروا ما ترى فعلى اتحاد السلة أن يدرك أن الإعلام شريك في عملية البناء و التطوير الرياضي وليس هداما وهو لا يشير إلى جوانب التقصير ولكن من الخلل ألا يقصد الإصلاح والتصحيح وليس بقصد الإساءة و التشهير ولنا الشرف نحن الإعلاميين أن نكون خط الدفاع المنيع ضد كل مظاهر الفساد و التخلف.‏


مهند الحسني‏

المزيد..