يبدو أن اللقائين اللذين خاضهما الجزيرة في مسابقة الكأس
مع جاره المتواضع العدة والعتاد نذير شؤم على كرة الرجال التي ينتظرها استحقاق العودة من دوري الظل ومن خلال رؤية المشهد الفني والتكتيكي للفريق يظهر في الأفق القريب أن جوقة النانو لاتزال تكتنفها حالة من الغموض وانحسار للتطور في صفوفها الذي كان مبتعداً عنها مع بداية المشوار. والأمر المقلق بالنسبة للمدرب عدم اكتمال عناصر الفريق أثناء الحصص التدريبية وكذلك غياب مدرب الحراس الذي طالب الإدارة به مراراً ولم تكن نداءاته سوى صيحة في واد إضافة إلى الغرور الذي ركب رؤوس عدداً من اللاعبين الناشئة وتراجع مستواهم إلى الحضيض والإصابات الزمنة التي لحقت بعدد من الأسماء الأساسية مع عدم نسيان حالة الانقسام المتفشية التي لازالت مخيمة داخل سقف الإدارة..!!
ولاشك أن هذه الأزمات مجتمعة تشكل حالة إنذار مبكر لايقبل القسمة على اثنين وخاصة أن اللقاء المصيري مع عمال حلب الذي لم تفصلنا عنه سوى أيام قليلة يشكل مفترق طرق بالنسبة للفريق الجزراوي هذا إن أراد المنافسة والدخول على الخط في الصعود إلى جنة كرة القدم إلا إذا كانت الإدارة قد طنشت الموضوع من أساسه وتريد أن تضيف مجداً جديداً لأمجادها المظلمة خلال السنوات الماضية وتقبع كرتها موسماً آخراً في دوري المظاليم..!!
فماذا يا إدارة الجزيرة أنتم فاعلون..!
/.