قراءة في أوراق الأخضر الحلبي بعد نهاية الذهابالأسماء الموهوبة غابت والصفقات المضروبة حضرت!!

القصة الخضراء مع المستوردين عبارة عن حكاية عدم نجاح منتظر, فأموال الحرية ذهبت هباء فيما يخص موضوع المحترفين على صعيد التدريب أو اللعب ولم توجه الأموال في الاتجاه الصحيح ولم يتم استخدامها وتوظيفها بالشكل الأمثل لاستقدام لاعبين بارزين قادرين على تمثيل الفريق وتقديم هدايا رائعة لعشاق الفستق الحلبي..



وفي كل موسم كان الحرية يتحفنا بنجوم جدد ولكن يبدو أن تراجع مستوى وحجم طبيعة المنافسة على صعيد كرة القاعدة قد أثر على الرفد المناسب لدعم كرة الرجال مما ترك فراغاً في آخر ثلاثة مواسم.. الأمر الذي أدى إلى اكتفاء النادي في لعب دور ثانوي بعيداً عن طموح دخول كبار الأندية التي تنافس على اللقب.. الفراغ إياه فرض على إدارة النادي السابقة والحالية الاعتماد على مجموعة لاعبين تبين فيما بعد أن قسماً منهم »معطوب« وقسما في الملعب غير مرغوب.‏‏


صفقات فاشلة?!‏‏


بعد أن أدرك الكابتن محمد الحلو أن وضع الفريق وأجواءه يكتنفها الغموض ومن أول مباراة في الدوري مع جبلة الذي فاز على الحرية 2/1 وترك من خلال المباراة رواسب استدعت على عجل مجلس الإدارة لعقد اجتماع طارئ للبحث في كيفية وقوع الخسارة بالطريقة التي حصلت.. وفي صلب الإجتماع قدم الحلو استقالته لأن أسس كيان الفريق هشة وأن الأسلحة الموجودة فيه والتي سيعتمد عليها غير كافية لتحقيق ولو جزء من طموحاته التي جاء من أجلها للحرية مضحياً بالعرض المادي الدسم المقدم من الجلاء وقدره 400 ألف ليرة سورية فاستعانت الإدارة بخدمات محمد خير حمدون الذي حقق بعض النتائج المعقولة كالتعادل مع الوحدة في العاصمة والفوز على الطليعة في حلب وتشرين في اللاذقية ولكن فجأة حضرت حكاية التعاقد مع العراقي واثق ناجي الذي كان مسافراً مع الفريق إلى اللاذقية ليراقب الفريق مع تشرين ومن ثم لكي يقرر الالتزام مع النادي أو عدمه ولكن وبعد اجتماع طارئ ثان للإدارة وقع المحظور وهو الاستغناء فجأة عن محمد خير حمدون وتعيين واثق ناجي كمدرب للرجال ولكن خسارته لأول مباراة مع الفتوة 0 /2 في حلب والمستوى الهابط بشكل لم يعهده النادي في تاريخه دفع الإدارة للتخبط من جديد وضاع الفريق بين قرارات الإدارة وبين مشرف اللعبة الذي استعجل وتورط وورط معه الكثيرين في سرعة قراراته بتفنيش المدرب الفلاني وتعيين المدرب العلاني… وكلفت صفقة واثق ناجي الفاشلة خسارة 600 الف ليرة سورية خلال 15 يوما فقط?!‏‏


رسوب النيجيريين ?1‏‏


وجاءت صفقة التعاقد مع اللاعبين النيجيريين بطريقة السلق لتزيد من حجم الخسارة التي بلغت 350 الف لتصل الى حوالي المليون بعد دمجها مع عقد واثق ناجي والغريب أن اللاعبين موسى وكيشي لم يشاركا سوى في دقائق معدودة خلال فترة تواجدهما مع الفريق والتي لم تستمر شهراً كاملاً?!‏‏


ويبقى سؤال عشاق الأخضر من هو المسؤول في ناديهم عن التعاقد مع هؤلاء?‏‏


وحده نجمار عثمان نجح?!‏‏


في تقييم فني لمستوى اللاعبين الجدد الذين دافعوا عن ألوان الحرية خلال النصف الأول من الدوري نجد أن وحده لاعب الجهاد سابقاً نجمار عثمان كان على قد المسؤولية وقدم اداء ثابتاً ومتميزاً نال من خلاله ثقة كل الكوادر التدريبية التي أشرفت على الفريق بداية من الكابتن محمد الحلو ومروراً بمحمد خير حمدون وواثق ناجي وحالياً مع الكابتن يونس داوود.. وحتى أن الإدارة الخضراء أبدت رغبتها بتجديد العقد للموسم القادم سلفاً ليكون بذلك نجمار الناحج الوحيد بين القادمين الجدد لكرة الفستق الحلبي..‏‏


كوادر خضراء تتحدث?!‏‏


خلال تواجدنا بالصدفة أيام العيد مع مجموعة من الكوادر الخضراء مدربين وإداريين والحديث عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الحرية هذا الموسم لفت نظرنا الكلام المنطقي جداً الذي خرج من فم الإداري السابق للفريق مصطفى الخطيب وفحواه: أن الأزمة الإدارية هي أحد أسباب تراجع كرة الحرية وأن حماس وجهود وإمكانات رئيس النادي المهندس محمد أنس بوادقجي وعضو الإدارة رامي زعبوبة وتحملهما لوحدهما الأعباء المالية غير مجد مالم تساهم إدارة التجار كما يسميها الكثيرون الآن بالدفع? وإلا ما فائدة وجودهم إن كانوا عاجزين عن خدمة النادي فنياً ويتهربون بنفس الوقت من دفع مالي مستحق عليهم بناء على رغبة منهم أثناء الانتخابات »إن نجحنا سندفع ولكن نجحوا ولم يدفعوا«?! أما الكابتن محمد الحلو وبعد غياب وابتعاد عن التصريحات الإعلامية منذ تركه للفريق قرر أخيراً أن يدلي باختصار عن سبب فني بعيداً عن الأسباب الإدارية فقال: البداية الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة.. فأنا استلمت الفريق قبل أسبوع ووجدت أن الفريق مقسوم نصفين قسم يحارب وقسم هارب ولا يمكن لعدد قليل من اللاعبين أن يحمل مسؤولية ناد يطمح كل محب له أن يدخل الدوري منافساً وبصراحة أكثر إن أكثر من 14لاعبا في الفريق قد انتهت صلاحياتهم ولا يصلحون للدفاع عن تشكيلة تطمح للمنافسة على اللقب.. والحرية الموسم القادم يحتاج لنهضة ونفضة كاملة لجسد الفريق وأيده في ذلك المشرف على الفريق الذي آثر هو الآخر الاستقالة حسان بوادقجي.‏‏


خلاصة القول?!‏‏


هل يمكن القول أن الموسم الحالي راح وسبق الحرية أم أن الإياب سيكون منطقه مخالفا لذلك التشاؤم الذي يسود الأروقة الخضراء هذه الأيام.. لننتظر ونرى ما ستخبئه الأيام القادمة.‏‏

المزيد..