سلتنا في متاهة الشعاب الآسيوية

لأنه منتخب الوطن فمن حقنا أن نقلق عليه بإعداده و استعداده اللذين لم يخرجا عن شكلهما المعتاد , و كأننا لم ندرك بعد أهمية و قوة البطولة


الآسيوية , بشيء من التفاؤل و كثير من القلق نمضي مع منتخب الوطن عبر وقفة تلخص ما جرى من أحداث و هفوات حول هذه المشاركة .‏


– حقائق‏


هناك مسألة و هي الأهم من وجهة نظري تتعلق بتفكيرنا السلوي , فإذا اعتبرنا ما تم تحقيقه للمنتخب على ضوء الامكانات المتاحة انجازاً نكون قد وقعنا في مغالطة فنية و ابتعدنا بذلك عن الموضوعية و إن تجاهلنا ما تحقق مقترناً بالمقدمات , نكون قد اقتربنا من ظلم معتمد لمن يعمل بإخلاص لسلتنا و إذا أردنا أن نقف بين هذا و ذاك موقفاً معتدلاً , فعلينا أن نرى بالعينين لا بعين واحدة , فالمنتخب بعد عودته من بطولة الأسياد بعد فشله الذريع هناك , ارتأى اتحاد السلة إلى حله , و من ثم و ضع اتحاد اللعبة عدة قرارات و خطط استراتيجية للمنتخب , ووقتها قلنا لتونا بأن رحلة الألف ميل قد بدأت و ها هي الخطوة الأولى أمامنا ., لكن الرياح جرت بما لا تشتهي لها سفن اتحاد السلة الذي وجد نفسه مرة جديدة أمام هيمنة المكتب التنفيذي الذي صادر جميع قراراته و كان آخرها عقد الرعاية مع شركة سيريا سبورت , فبدا بذلك اتحاد السلة و كأنه سلم بالأمر الواقع .‏


– المدرب الأجنبي‏


ليس من باب المقارنة , لكن الحقيقة يجب أن تقال بأن اتحاد السلة السابق استطاع أن يستقدم مدرباً أجنبياً للمنتخب , و إن لم يستطع أن يحقق شيئاً للسلة السورية لكنه نجح في استقدامه , إلا إن موضوع المدرب الأجنبي لدى اتحادنا الحالي أصبح ضرباَ من ضروب المستحيل , مع العلم بأن هناك من تحدث منذ فترة في اتحاد السلة عن ضرورة استقدام المدرب الأجنبي لأن مجئيه أصبح خطاً أحمر , لكن لا نعرف كيف تلاشى هذا الحماس باستقدام المدرب الأمر الذي وضع اتحاد اللعبة أمام حقيقة واقعة و عليه الاستعانة بالمدرب الوطني ليمثل دور المنقذ من هذه الورطة .‏


– المنتخب مرة ثانية‏


لايمكن أن يختلف أحد بأن المنتخب الوطني يجب أن يكون عصارة عمل اتحاد السلة , فالمنتخب الحالي لم يخرج إعداده عن شكله البرتوكولي المعتاد و بصراحة اكثر لولا الدعوة المجانية من الاشقاء الأردنيين لما استطاع اتحاد اللعبة تحمل نفقات السفر إلى أقرب دولة إلينا , و ذلك يعود لعدم امتلاكه الاستقلالية المادية , حتى أن المنتخب قد غادر إلى الأردن بحافلة قديمة لا تتناسب للمسافات البعيدة و كذلك ينطبق الحال على الدعوة المجانية في الفلبين لأننا لم نستطع أن نفكر بإقامة معسكر خارجي و كان الأمر قد اقتصر على معسكر داخلي في دمشق أو حلب.‏


مهند الحسني‏


ted pi‏

المزيد..