فوجئنا مساء الاثنين الماضي وحوالي الساعة الحادية عشر والنصف ليلاً باتصال هاتفي من اللاذقية من الحارس المتألق عماد عيسى وفوراً وبدون مقدمات قال لنا: اخترت الموقف الرياضي من بين كل الصحف لأحكي لها عن مشكلتي مع نادي الجهاد نظراً لما تتمتع به من مصداقية قوية وبسبب حب جماهير الجهاد لهذه الصحيفة وثقتهم بها.. اخترتكم لكي احكي لكم قصتي مع نادي الجهاد.
وبدا الحزن على صوت عماد ولاحظنا ان هناك غصة كبيرة بقلبه وتابع يقول: بعد آخر مباراة لي مع القرداحة امام المجد بكأس الجمهورية واثناء عودتي بالباص اتصلت بالسيد فؤاد القس رئيس النادي سابقاً وابدى ترحيبه بعودتي وطلب مني احضار صورة عن الهوية وصوراً شخصية واتفقنا على اللقاء وبعد عدة ايام التقينا بوجود بعد من كوادر النادي ومحي الدين تمو وقال لي رئيس النادي لقد قدمت استقالتي ونحن الآن لم نعد نستطيع فعل اي شيء.. حقيقة صدمت كثيراً بما سمعت وخصوصاً انني مللت الغربة واحد العودة لمدينتي وارغب باللعب لنادي الجهاد ولمست من الجمهور رغبة بعودتي للنادي وعندما كلف السيد اديب الياس برئاسة النادي طلب من السيد غسان دريعي ان يقنعني بعدم التوقيع لاي ناد حتى تتشكل الادارة الجديدة وبالفعل بعدها جسلت مع السيد اديب 3 ساعات واتفقت معهم بان اي عرض ياتيني من اي ناد ساقبل بنصف شروطه مع الجهاد ووعدوني خيراً.
وحصل في هذه الفترة ان عدداً من الاندية اتصل معي وقدم لي عروضاً مغرية وجاءني عرض من قبرص للعب لاحد الاندية هناك واتصلت مع السيد اديب عدة مرات ولم اجده وهكذا لعدة ايام ولكن من دون مجيب ووجدت ان عرض نادي حطين هو الانسب باعتبار اني تعودت على مدينة اللاذقية وجمهورها الذي يحبني كواحد منهم وبالفعل سافرت للتوقيع ولكن كان هناك بعض الخلافات العالقة ولم نتوصل لاتفاق وعدت بعدها للقامشلي وجميع من في النادي يعرف انني لم اوقع ومع ذلك لم يتصل بي احد وهكذا لعدة ايام ودون مجيب فعدت للاذقية ووقعت مع حطين بكل حب واحترام بمقدم عقد 300 الف وراتب شهري قدره 20 الف ليرة بالاضافة للسكن, واشكر هنا نادي حطين وادارته على اهتمامهم بي وسأكون بقدر الثقة التي منحوني اياها, وبعدها فوجئت بطلب من احد كوادر نادي الجهاد بفسخ العقد والعودة للقامشلي لكنني اعتذرت لانني اعطيت كلمة لنادي حطين وجمهوره وانا ملتزم معهم وهم بالتالي لم يعاملونني الا بكل حب وود واحترام.
لذلك احببت ان اعتذر من جمهور نادي الجهاد واتمنى ان يتفهم وضعي ولا يعتب علي لانه يبقى دائماً في القلب ومطالبة الجماهير بي كحارس لنادي الجهاد وبوجود زميلي العملاق سامر سعيد شرف كبير لي ووسام اعلقه على صدري.