يعيش الشارع الرياضي في مدينة القامشلي حالة ترقب وانتظار لما سيسفر عنه مؤتمر اتحاد كرة القدم الذي سينعقد اليوم السبت, والجميع هنا يرون ان حل مشكلة نادي الجهاد الرياضي يجب ان تحتل موقع الصدارة على جدول اعمال هذا المؤتمر, سيما وانها تعالج مشكلة ناد باكمله..
ناد يمثل واحدة من اكبر المحافظات السورية وسفيرها الوحيد في دوري المحترفين.. مشكلة واحدة من ابناء الاسرة الكروية في بلدنا الحبيب وهي بذلك اهم من اي مسألة اخرى ستناقش اليوم كالاحتراف الخارجي والعقوبات و… الخ.
يا سادتي في اتحادنا الكروي لحظة من فضلكم.. لحظة هدوء صغيرة جربوا من خلالها ان تنصتوا لأنين هذا النادي.. الذي خلق ليعاني.. فما يكاد يخرج من مصيبة حتى يقع في فاجعة, ولا يكاد يخرج من عثرة حتى يقع في مطب آخر..
نادي الجهاد الرياضي بكرة القدم يعتبر واحداً من ابنائكم وهو يتألم.. فهل ستتركونه يتخبط في فضاء من الاوجاع ام انكم ستتجهون نحو معالجة هذا الالم وانقاذ حياته وحياة لاعبيه ونجومه, هل ستتكرر رحلة العذاب والمعاناة من جديد سواء من اللاعبين ام من الجماهير التي ستجد نفسها مضطرة للحاق بفريقها في حله وترحاله, وفي حال تكررت لا قدر الله لنسأل انفسنا الى متى سيستمر هذا الوضع والى متى سيبقى نادي الجهاد الرياضي عقدة يصعب حلها, هل ترك الموضوع هكذا سيسير به الى الحل.
بالتأكيد لا وبالتأكيد ان كل يوم يمر تكبر الهوة بين نادي الجهاد الرياضي وبين الأسرة الكروية في بلدنا الحبيب, لنعتبر نادي الجهاد طفلاً وتصوروا معي ان هذا الطفل يتألم, وتصوروا معي ان اوجاعه تكبر يوماً بعد يوم, فلمن سيشتكي?
اليس من المنطقي ان يلجأ الى حضن امه, وهكذا لابد لنادي الجهاد ان يلجأ الى اتحادنا الكروي لوضع حد لهذه المشكلة. الامور بوضعها الحالي لن تحل من تلقاء نفسها على الاطلاق, فماذايعني ان ننقل لنادي الجهاد مبارياته لمدينة الحسكة 90 كلم وبدون جمهور, وليعلم الجميع ان ملعب الحسكة ملعب وغير مفروش بالرول اي اننا سنلعب دوري محترفين على ملاعب ترابية, ثم ان جماهير النادي بهذا الوضع لم تعد تريد هذا النادي بالاساس, وما الذي سيربط هذا النادي بجمهوره اذا كان هذا الجمهور لا يرى هذا الفريق بالاساس ولا يحضر مبارياته ولا حتى تمارينه ويتابع نتائجه في الاذاعة فقط.
جماهير الرياضة في محافظة الحسكة تطالبكم بوضع حل لمعاناة النادي واعادة الروح لملعب القامشلي ليكون مسرحاً للمنافسات الرياضية من جديد, فالعشب قد اشتاق لاقدام اللاعبين والمدرجات كادت تنسى هدير المشجعين والجماهير اشتاقت لرؤية نجومها فلا تحرمونا كرياضيين من رؤية نادي الجهاد ينافس انديتنا الغالية على ارضه وبين جمهوره.