جرح وملح

حسب كل فريق, فقد فوجئنا عندما قام احد مدربي هذه الفرق بالاتصال هاتفيا بالموقف الرياضي وذلك تحديدا في مساء يوم الثلاثاء الماضي, وقد تمنى هذا المدرب عدم ذكر اسمه, علما بأنه من المدربين المعروفين كثيرا في نادي الطليعة والذين لهم باع طويل في تدريب كافة فئات هذا النادي المذكور, حيث بدأ هذا المدرب حديثه الهاتفي قائلا: صدقوني انني لم اجد سوى صحيفتكم الموقف الرياضي لكي نفتح لها قلبنا, لأننا واثقون بأنها الصحيفة الرياضية الوحيدة القادرة على نشر همومنا ومشاكلنا مع انديتنا, وتابع هذا المدرب كلامه قائلا: هل يعقل ان يكون الراتب الشهري الذي حددته لي ادارة نادي الطليعة هو 3000 ل.س فقط, علما بأنني اعمل كمدرب في هذا النادي, منذ اكثر من 25 عاما, وقد كنت طيلة هذه الاعوام اضطر لكي ادفع من حسابي الشخصي من اجل الصرف على الفرق التي كنت اقوم بتدريبها, والان وبعد ان تحسنت الاوضاع المالية لنادينا وبشكل كبير عن السابق , فوجئنا بهذه الرواتب الضئيلة جدا والتي لاتتناسب مع قدراتنا التدريبية وبشهادة الجميع,وهذه الاجور لاتكفينا كأجور للنقل مابين منازلنا وبين الملعب الذي نقوم بتدريب فرقنا عليه في الوقت الذي نرى فيه ان ادارة النادي قد تعاقدت مؤخرا مع مدرب من خارج المحافظة من اجل تدريب فريق الرجال وخصصت له راتبا شهريا عاليا جدا ووصل الى حدود 75000 ل.س شهريا فهل هذا معقول? ونحن هنا لانطالب بأن يكون راتبنا الشهري مماثلا لراتب مدرب الرجال, ولكن على الاقل ان يكون هذا الراتب ,قادر على تعويضنا عن الساعات التي نترك فيها عملنا الخاص من اجل تدريب الفرق التي نشرف عليها,وختم هذا المدرب كلامه قائلا ان كل مانتمناه من ادارة نادي الطليعة وعبر صفحات الموقف الرياضي هو ان تقوم هذه الادارة باعادة النظر ولو قليلا في مسألة الرواتب القليلة جدا التي حددتها لمدربي فرق ناشئي وشباب كرة النادي وذلك من اجل ان يقوم كل مدرب بأعماله التدريبية على اكمل وجه ودون التفكير بأشياء اخرى قد تشغله عن تدريب الفريق.‏