متابعة _ أحمد نحلوس:
أصداء إيجابية حققها منتخب سوريا الأول لكرة القدم، عقب تأهله لدور المجموعات لكأس العرب، إثر تفوقه مساء أمس الثلاثاء في قطر، على نظيره الجنوب سوداني بهدفين نظيفين.
وسجل لاعب فريق تشرين السابق والمدرب الوطني عادل جوني إعجابه بأداء “نسور قاسيون” في لقاء الأمس الذي ظهر فيه المنتخب برأيه بأفضل صورة له في عهد المدرب الإسباني خوسيه لانا.
وقال جوني في تصريح لصحيفة الموقف الرياضي: “من الطبيعي ألا يقدم المنتخب نفسه بطريقة ممتازة منذ بداية المباراة، كون أول 20 دقيقة هي أصعب مراحل اللقاء في عالم كرة القدم”.
ويشرح جوني: “عادة ما يعاني الفريق الكروي في بدايات المباريات من عدم التركيز، عدم ضبط الإيقاع، غياب التواصل والانسجام بين اللاعبين، إضافة لتدرج تكيف أجسامهم مع درجة حرارة اللقاء”.
عامل إضافي ساعد المنتخب في الخروج من ارتباك البدايات بحسب جوني، تمثل في تغيير المدرب الإسباني لتكتيك اللعب وتالياً تسيير المباراة كما يريد حتى نهايتها.
ويوضح جوني أحد نجوم تتويج تشرين بدوري (1996/1997): “لاحظنا أن المدرب تحول من الاعتماد على الكرة الطويلة والاختراق السريع من العمق، واستغلال ثغرة في دفاع الخصم، إلى التركيز على الاستحواذ الذي منحنا أفضلية كاملة طول اللقاء”.
نقطة قوة المنتخب تمثلت بطريقة اللعب القائمة على الاستحواذ والبناء من الخلف وتكثيف الحالة الهجومية عبر الأظهرة، وأسهمت بحسب جوني، “بتسهيل اختراق الدفاعات الجنوب سودانية وتسجيل الهدفين وخلق الفرص السانحة للتسجيل”.
ويتوقع عادل جوني تحقيق نتائج إيجابية أمام قطر وتونس في دور المجموعات إذا ظل المدرب الإسباني وفياً لطريقته الواثقة التي ظهر فيها في الشوط الثاني يوم أمس، حتى مع ارتفاع مستوى الخصمين المقبلين، قياساً مع أداء منتخب جنوب السودان.
وكان المنتخب السوري تجاوز الملحق المؤهل لدور المجموعات في كأس العرب بفضل هدفين وقع عليهما كل من محمد الحلاق ومحمود المواس في شباك منتخب جنوب السودان في الشوط الثاني من المباراة.
يذكر أن منتخب سوريا سيواجه في دور المجموعات كلاً من تونس، قطر صاحبة الأرض، ومنتخب فلسطين، ضمن منافسات المجموعة الأولى لكأس العرب 2025.
المزيد..