أندية الممتاز تتأخر في دفع مستحقات لاعبيها.. أزمة تهدد الاحتراف في كرة القدم السورية

متابعة – أنور الجرادات:

تشهد أندية الدوري السوري الممتاز أزمة مستمرة بسبب تأخر دفع مستحقات لاعبيها، ما يضع العلاقة بين النادي واللاعب تحت ضغط يومي.

وليست القضية مجرد رواتب متأخرة، بل مسألة كرامة مهنية وثقة تعاقدية تحدد استقرار الفريق أو انهياره من جذوره.

حق اللاعب في فسخ العقد.. نصوص تواجه الواقع

تنص المادة (14 مكرر) من لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين على حق اللاعب في فسخ عقده إذا تأخر النادي عن دفع راتبه لمدة شهرين متتاليين دون مبرر، مع ضرورة توجيه إشعار رسمي للنادي يمنحه مهلة 15 يوماً لتسوية المستحقات.

المادة تهدف لحماية العدالة بين الطرفين، لكنها في كثير من الأندية تبقى مجرد حبر على ورق.

دفعات رمزية ووعود مؤجلة.. اللاعب تحت الضغط

يلجأ بعض الأندية إلى منح دفعات جزئية لتجميد الحق القانوني للفسخ، بينما يعيش اللاعب في حالة قلق دائم حول راتبه.

وبعض اللاعبين يخشون المطالبة بحقوقهم خوفًا من التجميد أو الإقصاء، ما يحوّل القانون من حماية إلى صمت إجباري.

اللجنة المرنة بين حماية اللاعب والنادي

تلعب لجنة فض المنازعات دوراً مهماً في تقييم الحالات، حيث توازن بين نية النادي واللاعب، النادي الّذي يثبت ظروفاً مالية استثنائية وحسن نية يُعامل بشكل مختلف عن من يماطل عمداً، واللاعب الّذي يفسخ العقد دون إنذار قد يُعرض نفسه للمساءلة.

الأجور المتأخرة.. مؤشر على ضعف الإدارة

تأخر الرواتب ليس مشكلة مالية فقط، بل يعكس ضعف التنظيم والشفافية في إدارة الأندية، كما يرسل رسالة سلبية للمستثمرين واللاعبين الأجانب الذين يقيمون احترافية الدوري من التزام أنديته بالعقود.

الالتزام المالي.. العمود الفقري لأي احتراف

الفيفا منحت اللاعب حق الرحيل لتذكير الجميع أن العدالة تُقاس بالالتزام بالعقود، وليس بالنتائج، ويرى متابعون إن من يتهاون في حقوق لاعبيه يضع نفسه في مرمى اللائحة ويهدد مستقبل الاحتراف داخل الدوري.

المزيد..
آخر الأخبار