نادي ادلب.. وجمرة النار!

هل اصبحت الدمعة اكبر من اتساع حدقة العين? فقط للفقيد الرحمة ولذويه الصبر والسلوان!! اكتفينا بلبس السواد واطالة لحانا, حزنا نكّسنا الستائر, اسدلناها على المأساة, الملهاة, التراجيديا, خلف نوافذ الامل قبعنا نرقب الحمل الوديع يداعبه ذئب ويناغيه ثعلب, ثم فرشنا الموائد تأبينا فافترشتها سناجب تجيد فن الرقص على الحبال, نسجنا بطاقات النعوة بماء الذهب وزيناها بالمخامل, وطلبنا من الحانوتي ان يغمض عينيه كي لا يرى جثة وعورة الفقيد عارية حتى من قطعة قطن, او لسنا الوارثين الشرعيين للمفقود!! لبسنا المسوح.. وهجرنا النساء.. وارقنا قوارير الطيب.. واستوطنا محراب التواكل ندعو الله ان يشفى الابل دون ان نكمل (مع قليل من القير).. الدليل والمدلول والمدلل, وافيال حطمت شجرة الزيتون شربوا الينابيع لعقوا وشل الخوابي, كسروا الدنان فما بقي لنا خمر بوقفه نصر احتطبوا اوراق الغار وما عاد يكلل جباهنا سوى اقواس الخيبة.. في ملاعبنا ذبلت الورود ,ورحل السنونو, واحترقت سنابل حقول الفرح.. وانتم ونحن (القابضين على جمرة من النار) نأتي دائما متأخرين نلقي القبض على القتيل ويفر القاتل رغم مايترك ذلك- الفاعل- من بصمات نحضر شاهدين رجلين وامرأة نقتسم تركة المغدور لكل هدف.. او ركلة جزاء, ولا عزاء للسيدات امثالي سوي كرت احمر مشروع دوما ويأخذني مع الرياضيين الى خارج اسوار الملاعب الى الهواء الطلق بلا مخاض.. بلا ولادة.. وثالثة الاثافي نظرة صفراء من القابل يجتر شامتا.. حمل كاذب, فنعود للترحال مابين الغصة والاه والاخ, ثكالى نسأل العابرين.. اعجزت النساء ان تلد !! فيا سامعين الصوت, ايها النشامى ..اناديكم.. على اسوار القلب عشعش غراب وعلى اهداب العين رقد (أرول) وحرباء.. اناديكم.. نحن اباء واحفاد ومحبي وعشاق نادي ادلب لازلنا تحت الحصار وانا المندورة العمر انتظر.. برفقة شاعر يسأل وهل تساوى بأنف الناقة الذنب!! اشرف على البساط الاخضر فأرى جمل اجرب(لاطيا).. اقف على اعلى المدرجات.. ياايها .. يا ايها.. يا ايها انكم لسارقون.‏‏