كثرة المحترفين في حطين وتشرين …نعمة أم نقمة?!

بعد انتهاء استراحة كل موسم كروي تبدأ في أكثرية أندية الدوري رحلة البحث عن لاعبين محترفين لسد الثغرات الموجودة في بعض مراكز فرقها ولكن عددهم يختلف بين ناد وآخر وذلك حسب الحاجة الفعلية في بعض الأندية



وللغيرة و البروظة في أندية أخرى كناديي حطين و تشرين مما جعل الإدارتان تدفعان ثمن تسرعمها في التعاقد مع بعض اللاعبين بعدما انكشفت مستوياتهم المتواضعة خلال مباريات مرحلة الذهاب وربما يكون لبعضهم أسبابه وحتى نتعرف أكثر أين اصابت وأين اخطأت إدارة حطين و تشرين في عملية التعاقدات هاكم جردة حساب المحترفين حتى الآن.‏


اليوسف في تشرين:‏‏


الجميع يعرف بأن نادي تشرين تعاقد هذا الموسم مع خمسة لاعبين محترفين هم : العراقي علاء عبد الستار و المصري علي جلال و لاعب الجهاد سليمان يوسف ولاعب حطين بشار سرور والحارس أنور السهو ومن بين هؤلاء الخمسة كانت الإدارة موفقة إلى حد كبير بالمدافع سليمان يوسف الذي ظهر بمستوى طيب وانسجم مع بقية عناصر الفريق فيما لم يقدم علاء عبد الستار وعلي جلال المستوى المتوقع منهما لأنهما لم يلعبا في مركزيهما الأصليين وسط يسار وقام جميع المدربين الذي تعاقبوا على تدريب الفريق بإشراكهما كمهاجمين ولهذا السبب خسر الفريق جهودهما ولن نجامل إدارة النادي بأن نقول لها بأنها اخطأت في التعاقد معهما لأن هناك من أبناء النادي من يلعب في مركزهما ولم يكن الفريق بحاجة لخدماتهما أما مدافع حطين بشار سرور فالجميع يعرف كيف تعاقدت معه إدارة تشرين ولم تكن تجربة بشار ناجحة مع تشرين لأن لعنة الإصابات ولم يشارك مع الفريق إلا مباريات قليلة جدا بالإضافة إلى وجود ثلاثة مدافعين من أبرز مدافعي الدوري وهم الدكة والبركات و اليوسف أما الحارس أنور السهو فلا ندري على أي أساس تم التعاقد معه والملفت أن ثلاثة من أصل خمسة غادروا تشرين فحزم المصري علي جلال حقائبه وعاد إلى القاهرة بعدما قبض أخر دفعه له و البالغة ألفي دولار فيما كان قرار السهو جريئا عندما قال للإدارة أنا ذاهب إلى حمص بعدما قبص راتب آخر الشهر ووجد نفسه احتياطيا للحارس الاحتياطي و ربما يكون السرور أخر الراحلين وقد توصلت الإدارة إلى هذه الحلول بالتراضي ووفرت على خزينتها رواتبهم.‏‏


الجمعة في حطين‏‏


ولم يكن حال المحترفين في نادي حطين أفضل من تشرين ووجهنا قبل اطلاقة الدوري انتقادات للمعنيين عن كثرتهم بعدما وصل عددهم إلى تسعة لاعبين هم : العراقيان جمعة عباس وأحمد والي و وافي درويش من جبلة و عبد القادر جبيلي و أسامة حداد من الاتحاد و محمد منصور و الحارس عماد عيسى من القرداحة وبشهادة جمهور حطين نفسه فإن الصفقة الوحيدة الرابحة كانت صفقة المهاجم الهداف جمعة عباس صاحب 11هدفا بالدوري حتى الآن أما بقية الاعبين فأعتقد ويعتقد معي الكثيرون بأنهم كانوا عاديين وحتى الجبيلي الذي قبض 800 ألف ل.س وكان بارزا في مجموعة الاتحاد لم يقدم أي شيء يخدم كرة حطين فيما صام المنصور عن التسجيل وتفاوت مستوى الحداد والدرويش والوالي والعيسى مابين مباراة وأخرى ولهذا السبب نقول أيضا بأن إدارة حطين أخطأت أكثر مما أصابت في عقودها مع المحترفين ومايحصل معها بعيدا عن مستواهم أكبر دليل .‏‏


كلمة أخيرة‏‏


لنعترف بأن السباق بين حطين وتشرين حول من يستقدم أكبر عدد من اللاعبين المحترفين وسباق الناديين مع أندية أخرى كالطليعة والنواعير والقرداحة وغيرها وتأخرهما في عملية الانتقاء وتعدد المدربين والتعاقد مع لاعبين يلعبون في خطوط الدفاع و الوسط يتساوى مستواهم تقريبا مع لاعبي النادي وإشراك بعضهم في مراكز غير مراكزهم الأصلية ولهذه الأسباب مجتمعة يمكننا القول بأن تجربة المحترفين في الناديين لم تكن على مستوى الطموحات ولم يكن الفريقان يحتاجان لهذا الكم من المحترفين لأن وجودهم شكل عائقا في وجه المواهب الشابة من أبناء النادي وحاجة الناديين الفعلية تكمن في اصطياد المهاجمين الهدافين كجمعة عباس وأمثاله وليس في التعاقد مع لاعبين من الصف الثاني..‏‏

المزيد..