متابعة _ أنور الجرادات :
يحتاج أي فريق لكرة القدم إلى زي رياضى وحذاء، حتى يكتمل المشهد، ولكن بالنسبة لعدد لا بأس به من مبتورى الأطراف جراء إصابتهم فى الحرب الماضية التي شنها النظام البائد ، أضيف إلى مكونات فريقهم “العكازين” حتى يتسنى لمن يمتلك قدماً واحدة بدل اثنتين، أن يجري فى الملعب.
بساقٍ واحدة يمارسون كرة القدم، لم تفقدهم ساقهم التى بترت العزيمة والإصرار على أن يكونوا لاعبي أول فريق لكرة القدم لمبتوري الأطراف تم تشكيله فى سوريا، ويتدربون بشكل مستمر في ملعب الفيحاء الصناعي، وفقط مطلبهم أن يشاركوا في تصفيات كأس العالم، وهم أرسلوا كما قالوا لنا الكتاب إلى وزارة الرياضة والشباب، لتبنيهم وللسماح لهم بالمشاركة في تصفيات كأس العالم جاء في كتابهم:
تحية طيبة وبعد:
نحن فريق كرة قدم مبتوري الأطراف، نتقدم إليكم بطلب ونداء؛ نود المشاركة في تصفيات كأس العالم الذي سيقام في بداية شهر القادم ، وهذا هو طموحنا وهدفنا الأسمى، نؤمن بأن الرياضة، وكرة القدم على وجه الخصوص، هي وسيلة لتوحيد الصفوف وإعلاء اسم سوريا في المحافل الدوليّة، نعلم أن عدم مشاركتنا في تصفيات كأس العالم الحالية يحرمنا من فرصة المُشاركة في كأس العالم (2026) هذا الأمر يؤثر على أحلامنا كلاعبين، وعلى آمال جمهورنا، وعلى صورة كرة القدم مبتورين الاطراف السورية بشكل عام، نحن ندرك التحديات التي تواجه بلدنا، ولكننا نؤمن بأن الرياضة يمكن أن تكون جسراً للتواصل والأمل، نأمل منكم، كوزارة مسؤولة، أن تنظروا بعين الاعتبار في طلبنا، وتقديم الدعم اللازم لنا للمشاركة الفعالة في التصفيات، نريد أن نثبت للعالم أن سوريا قادرة على المُنافسة، وتحقيق الإنجازات.
ونحن بدورنا؛ نتمنى من وزارة الرياضة والشباب، أن تنظر في طلب هذا الفريق، في ظل العزيمة والإرادة العالية التي يتحلى بها اللاعبون.