لا نغالي كثيراً عندما نقول بأن وضع سلتنا الأنثوية لايسر صديقاً ولا عدواً, وعندما نسأل أصحاب القرار عن الأسباب والحلول الممكنة, ينبرون لتوهم لتكرار كلماتهم المعسولة سنحاول, سنعوض سنعمل, سين وراء سين إلى ما شاء الله, ولم يقتصر الأمر على هذه السينات بل تعداها إلى نسيان أمور سلتنا وإهمالها حتى أضحت من آخر أولياتهم, فلا الإحتراف في يوم مضى طورها ولا قراراتهم الهشة أنقذتها, فتراجعت وتكلست مفاصلها وأصبحت كالعجوز الهرمة تكاد أن تلفظ أنفاسها, فإذا كنا نريد سلة أنثوية عصرية متطورة فلهذا الأمر شروط يجب أن نوفرها ونعمل على تنفيذها, وإذا كنا نريد أن يبقى الحال على ماهو فالوضع الحالي يكفي لكي تبقى سلتنا الأنثوية مشروع ندوات مستمر نتحدث عن أزمتها وأمراضها دون أن نخرج بشيء مفيد, فلماذا هذا التراجع وماذا قدم اتحادنا السلوي للسلة الأنثوية وما هي خطته المستقبلية لتطويرها البعض أرجع سبب التراجع إلى ضعف الإمكانيات المادية وقلة الاهتمام ,وآخرون رأوا بأن إلغاء الإحتراف زاد من تراجعها , ومنهم من طالب بفتح باب المشاركات الخارجية, تعالوا معنا لنعرف معاً ما قصة سلتنا الأنثوية وما هي الحلول ?
-عصام حشمة مدرب سيدات نادي الجيش:
بالبداية إذا أردنا لسلتنا التطوير يجب إعادة إدخال الإحتراف على دوري السيدات من جديد لأن وجود اللاعبة الأجنبية مفيد لتطوير لاعباتنا من خلال الإحتكاك الدائم معها, بالإضافة إلى قلة الاهتمام من قبل اتحاد كرة السلة بدوري السيدات, أنا برأيي كمدرب يجب تشكيل تجمعات على مدار السنة بحلب ودمشق على أن يتمرن المنتخب ولو مرة بالأسبوع, مع إمكانية تثبيت المشاركة بالبطولات العربية لأننا بصراحة نمتلك خامات ممتازة ولاعبات جيدات لكن لايوجد اهتمام
-أحمد حلفاوي مدرب سيدات الوحدة
الأسباب كثيرة لكن أهمها قلة المشاركات الخارجية فهي معدومة فالعام الماضي اقتصرت مشاركتنا فقط على دورة بإيران وكانت مجانية, بالإضافة إلى ضعف الإمكانات المادية لجميع الأندية أنا أتمنى كمدرب من لجنة الباسكت بإتحاد السلة أن تعيد النظر بعملها وتقوم على وضع البرامج والخطط اللازمة لتطوير اللعبة ومتابعة هذه الخطط وتقييدها على أرض الواقع حتى نتمكن من إعادة الروح لسلتنا الأنثوية من جديد.
-هشام الشمعة مدرب سيدات بردى:
نحن لدينا لاعبات من مستوى عال لكن لم نستطع حتى الآن استغلالها بسبب قلة الإهتمام بدوري السيدات, وأرى بأن مستوى التحكيم الهابط ساعد بشكل أو بآخر إلى تراجع مستوى الفرق, لذلك الحلول الناجعة والسريعة موجودة لكن يلزمها من يقوم على متابعتها وتقييدها بالإضافة إلى إمكانية إيجاد شركات تجارية لدعم دوري السيدات لأن ضعف الإمكانات المادية له آثاره السلبية على الفرق.
هل هذه الآراء والحلول تكفي لإيجاد السبل الكفيلة لتطوير سلتنا الأنثوية, أم أن من تحدث قد شطح بخياله وابتعد عن الواقع.. لمعرفة الحقيقة وكما يقال عند جهينة الخبر اليقين التقينا مع عضو اتحاد كرة السلة ومسؤولة الرياضة الأنثوية عبير بوكلي حسن
– بصفتك مسؤولة للعبة ماهي الخطوات القادمة لتطوير السلة الأنثوية?
من المؤكد أن تكون هناك خطوات إيجابية لتطوير اللعبة لأن سلتنا تعاني الكثير من قلة المشاركات الخارجية وضعف الإمكانيات المادية لذلك سنعمل ما بوسعنا لتحقيق ذلك وإعداد المنتخبات الوطنية بشكل لائق ومثالي حتى نكون جاهزين للمشاركة بأي وقت
-في ظل وجود أموال اتحاد السلة.. هل ستطالبين بدعم السلة الأنثوية وتطويرها?. هذا الشيء يعتبر هدف اتحاد السلة فهو عازم على تطوير اللعبة ككل وأنا دائماً على اتصال مع الإتحاد ونتحدث كثيراً على مشاكل وهموم السلة الأنثوية ومن المؤكد أن يكون هناك حلول مناسبة لمعظم مشاكلها.
-في حال عدم تنفيذ اتحاد السلة لمطالبتك ماذا ستفعلين?
أنا بطبعي متفائلة ولا أظن أن يرفض اتحاد السلة أي مطلب لتطوير اللعبة لأن كل أعضاء الإتحاد لديهم الرغبة بتحقيق تقدم ملحوظ للسلة السورية للرجال والسيدات والأيام القادمة ستثبت صحة كلامنا.