سلة الجيش ورحلة البحث عن الذات من جديد

من حق عشاق ومحبي فريق الجيش أن يتساءلوا ويقفوا طويلا عن نتائج فريقهم في الدوري فبعد مشوار


سلوي فريد من نوعه وجديد في تفاصيله ومثير في مجرياته خرجت سلة الجيش من المولد بلا حمص فلا بمستواها أقنعت ولا نتائج إيجابية حققت ومن باب الإنصاف فإن بعض عناصر الفريق ظهروا بشكل جيد وقدموا أداء طيبا ولن نذكر أسماء حتى لا نحرج الآخرين الذين كانوا عاديين وبعضهم غير قابل للتجريب .‏


تذبذب بالمستوى:‏


في كرة السلة على وجه الخصوص ليس المهم أن يتفوق فريق ما معظم مراحل المباراة بل المهم أن يعرف كيف يخرج سعيدا في نهايتها لا أن يترك المجال لمنافسه كي يضحك أخيرا كثيرا وهذا ما عاناه فريق الجيش في كل مشاركاته الداخلية و الخارجية وعلى ما يبدو أنها أصبحت عقدة تلازمه وبرزت مسألة التذبذب وحالة التفاوت وجعلت أداء الفريق يدخل تحت عنوان عريض هو العروض المحيرة وغير الثابتة كونه لا يعرف الثبات بمستواه الفني لأنه بالأساس لا يعتمد أسلوبا سلويا سليما. ليس بالإمكان أفضل مما كان:‏


يجب أن نعترف ونقولها بصراحة بأن الخط البياني للفريق بدأ بالانحدار منذ بداية الدوري وهذا يعود لأسباب فنية بحتة بسبب اعتماد المدرب على مجموعة معينة من اللاعبين وتجاهل اللاعبين الشباب حتى في المباريات السهلة والمحسومة نتيجتها سلفا هذه الأمور أحدثت شرخين بالفريق الأول حالة الملل والإرهاق اللذين أصابا اللاعبين الكبار بسبب كثرة التدريبات مع المباريات والثاني رغبة اللاعبين الشباب لإثبات وجودهم وأخذ فرصتهم فبدأت همتهم بالفتور وعنفوان الشباب راح يزول الأمر الذي أثر على مستوى الفريق وانعكس ذلك على نتائجه.‏


التغيير مطلوب:‏


مناقشة وضع سلة الجيش وأزمتها لا تطلب المجاملة بقدر ما تطلب الجرأة و الشفافية وهذا يعني أنها بحاجة ماسة إلى المكاشفة وإجراء التغيير البناء لأنه لا تطور أو تقدم دون تغيير فإذا كانت إدارة نادي الجيش تريد سلة متطورة وعصرية فلهذا الأمر شروط يجب توفرها ودعمها وإلا ستبقى مشروع ندوات مستمرة لن تأتي بجديد وستبقى ذكرى اللقبين المتتاليين مجرد ذكريات جميلة.‏


تفاؤل:‏


ليس عيبا أن نميل ما أمكننا إلى شيء من التفاؤل برؤية سلة الجيش بحلة جديدة وهمته عالية طامحة للتعويض والنظر إلى ما فات على أنه كبوة حصان لا أكثر فاستحقاقات قادمة وعودة الفريق إلى الخط الساخن شبه مؤكدة بشرط أن تعود الروح المعنوية إلى سابق عهدها لتكون مسابقة الكأس الفيصل لإثبات علو كعب لاعبيه وقدرتهم على النهوض واعتلاء منصات التتويج من جديد.‏


للتذكير فقط:‏


حقيقة لا يمكن نكرانها ويعرفها الجميع بأن سلة الجيش تضم خامات ومواهب شابة عمل البعض على تهميشها وتجميدها لغاية في نفس يعقوب وأصبحوا بذلك أشباه لاعبين ولعل علينا أن نذكر أسمائهم حتى يعرف الجمهور أنهم مازالوا على قيد الحياة ( أحمد قزيها -محي الدين قصبللي – محمد صنديد – علي الشطي-رامي الخطيب-مهند بازركان) لذلك لا تقلقوا كثيرا فسلة الجيش لديها الكثير وفي جعبتها لاعبين نجوم بكل تأكيد.‏


جهاز فني مؤقت:‏


بعد رحيل المدرب شريف عزمي ارتأت إدارة النادي إسناد مهمة تدريب الفريق للمدرب الشاب فراس حموي كونه يعمل كمساعد للفريق بهدف إكمال المشوار مع الفريق في مسابقة الكأس وسيساعده المدرب باسل عطفة وهناك إشاعة يرددها البعض حول نية الإدارة لاستقدام مدرب أجنبي عال المستوى استعدادا للاستحقاقات القادمة.‏

المزيد..