دزينة سلة تكفي

تتجه نية اتحاد كرة السلة لتخفيض عدد الأندية بالدرجة الأولى , حتى يستقر العدد عند اثني عشر فريقاً , بعد أن وجد نفسه مضطراً لذلك بعدما أثبتت طريقة نظام الدوري فشلها , و يملك الاتحاد الكثير

من المبررات و الحجج المقنعة لتوجهه هذا , فمن جهة ثمة تباين واضح بين الفرق الكبيرة التي تحافظ على مواقعها في المقدمة . و تلك التي تعاني من قلاقل السقوط و كوابيس الهبوط كل موسم , و من جهة أخرى المستويات الطابقية لفرق الدرجة الأولى و احتكاكها فيما بينها يسهم في تراجع المستوى الفني للكبار و لا يساعد الصغار على التطوير و الارتقاء , ثم أن العدد الكبير للفريق يعني مباريات أكثر و نفقات أضخم و إصابات أخطر و بدون أي فائدة فنية تذكر , و لا ننسى أن المتابع لمسيرة الدوري يدرك بالبديهة أن الفرق التي تهبط إلى الدرجة الثانية هي نفسها التي تصعد إلى الأضواء بعد موسم واحد, اذ لم يعد هناك تواجد لفرق جديدة , على خارطة الأقوياء , مما يؤكد وجود هوة سحيقة بين فرق الدرجتين الأولى و الثانية , و نعتقد أن الاحتراف المعمول به جزئياً في الوقت الراهن و المأمول أن يتكرس في المستقبل المنظور سيعمل على توسيع هذه الهوة ليس فقط بين فرق الدرجتين , و إنما بين فرق الدرجة الأولى فيما بينها , و مهما حاولنا تضييق الهوة بين هذه الفرق , إلا أن الفروق ستبقى قائمة لأن هناك أندية غنية و آخرى متوسطة الحال , و البقية تعاني الفاقة و شح الموارد و هو أمر متعارف عليه في الدول المتقدمة سلوياً .‏

المزيد..