يقلقنا كثيرا ما أنت عليه -آه من كثرة الذنوب حين تقتات الضمير-أحيانا نراك على مدار القمر-وكثيرا ما نجدك في قاع البحر-ذلك إذا نجح الغطاسون ووجدوك.
– نقرأ في بعض الصحف أنهم يعيزون فشلهم بك
لتوأمتك الرياضة المدرسية وتارة أخرى لقلة الرواتب والتعويضات والتجهيزات الرياضية وقد أغفلوا عنك حقيقة اخفاقاتهم .
– لقد نسوا عدم اهتمامهم بعلم التدريب الحديث وأفق التدريب للمدرب ومساحة العقل التدريبي والإعداد البدني والنفسي والمهاري وزمني الراحة و الشفاء والتخطيط الرياضي السليم وكسر العتبات الرياضية بطفرة التحميل كلها سبل علمية حديثة لا بديل لمدربينا من تعلمها وتطبيقها وفق خطة خمسية تبدأ بالفئات العمرية الصغيرة لخلق القواعد الرياضية الرديفة و المؤهلة للمحافل القطرية والقارية والتي تستطيع الحفاظ على الثبات في مستواها.
فللايضاح نقول:إن ذهنية العمل القيادية وإيجاد آليات سليمة لتنفيذ الخطط وتكريس مفهوم العلاقة الجدلية والحميمة بين جميع القطاعات الرياضية والوزارات المعنية بالحقل الرياضي لابد أن تساهم في رفع سوية الحركة الرياضة في القطر لأن الفكر المؤسساتي وأسلوب العمل الجماعي وعلمانية التدريب الحديث وفهم بعض القيادات الرياضية على أن المنصب مسؤولية وليس امتيازا كلها مجتمعة ترتقي بنا كرياضيين إلى مصاف الدول الراقية.
وللإنصاف نقول:أن تلك الذهنية والآلية قد كرستهما وزارة التربية منذ بداية تفعيلها لمشروعها الوطني الذي بدت معالمه بالظهور مند بداية خريف عام 2003 حين ما وجدت حالة ملحة لتطوير المناهج ومنها منهاج التربية الرياضية لتتبنى مديرية التربية الرياضية بالوزارة ورقة العمل تلك وتنقلها على الواقع المدرسي للعام الدراسي 2006/2007 وتتبنى فكرة العلاقة الجدلية بين المنظمات وخاصة مع منظمة الاتحاد الرياضي العام لتعتبرها كعلاقة الروح بالجسد إذ لا يمكن فصلهما.
وما الاستعانة (بالخبرات الاتحادية القديمة كالدكتور مروان عرفات والشابة الحديثة والتربوية كالدكتور عماد المنصور وغيرهما لضمهما في لجنة المعايير لتطوير المناهج الرياضية المدرسية وتفعيل درس التربية الرياضية وعمل المراكز التدريبية التابعة للوزارة التي تتابع مواهبنا في المدارس وترعاهم بشكل تخصصي بتلك المراكز) إلا تكريسا لمقولة الخالد (إني أرى في الرياضة حياة) وتجسيدا لنهج التطوير والتحديث الذي أرسى قواعده الدكتور بشار الأسد.
– آملين أن تصل تلك الفكرتان إلى بعض قطاعاتنا الرياضية وبعض العاملين فيها..لأعود مرة أخرى واعتذر منك أيتها الرياضة من جديد وأرجو أن ترفعي عتبك عنا ومن أنفسنا نأمل عدم الاعتذار منك مرات عديدة..
نضال نايف أبو علي