لا نغالي كثيراً بقولنا بأن الحضور الجماهيري هو نكهة التنافس الرياضي ووجهه المشرق, لكنه يتحول في أغلب الأحيان إلى عبء يثقل كاهل النادي بما يشكله من ضغط نفسي وعصبي, وقد يصل به الأمر إلى أن يتسبب بوقوع فريقه تحت طائلة اللائحة التأديبية وتعريضه لعقوبات قاسية نوعاً ما.
من هنا يجب أن تبرز مهمة إدارات الأندية وروابط مشجعيها في ضبط الجمهور والعمل على قيادته وتوجيهه ليكون محرضاً على إرتقاء المستوى الفني وبالتالي مساعداً على تحقيق النتائج التي تلبي التطلعات وتدغدغ الطموح ليكون بحق اللاعب السادس في الملعب لكن ما يحدث حقيقة أن إدارات الأندية تقصر في أداء مهامها تجاه روابط مشجعيها والبعض منهم يذهب إلى تعبئة الجمهور ضد اتحاد السلة أو الحكام ووقتها يجد الجمهور الطريق أمامه منفتوحاً ليصب جام غضبه ويرتكب أفعال طائشة ويفرغ شحنات سخطه على المدرجات أو خارج الصالات بتصرفات بعيدة كل البعد عن جوهر الرياضة والأخلاق الرياضية, فتكون النتائج المترتبة عن هذه التصرفات قاسية بحق الفريق وتجعله يبتعد عن دائرة المنافسة, فيجب أن يكون هناك تواصل وثيق بين إدارات الأندية واتحاد اللعبة للوصول إلى سبل كفيلة لمعالجة هذه الظواهر السلبية واجتثاثها من صالاتنا وملاعبنا, صحيح المسألة ليست سهلة لكنها ممكنة, فيجب أن نتعاون كل من موقعه للوصول إلى رياضة خالية من الشوائب والمنغصات, علينا التفكير بالشيء الممكن حتى لا يصبح غداً مستحيلاً.