بالأمس ودعنا دوريا سلوياً مثقلاً بالأمنيات الكثيرة, ولايسعنا
حيال ذلك إلا أن نقول, كل عام وأنتم بخير , هذه الجملة التي تحمل في تفاصيلها الكثير من المعاني والأمنيات والأجمل منها أن نتمنى لدوري سلوي قادم أن يزهو بنا وروداً بلا أشواك ونستشعر مذاقاً لنكهة سلوية لذيذة, والواقع إننا ما بين الدوري والآخر نخدر أنفسنا بأحلام لم تتحقق وأوهام دغدغت مخيلتنا ولم تتجسد ونقول لتونا ثمة آمال كبيرة في نهوض سلوي قادم, لكننا لا نلتمس إلا واقعاً مريراً يغري يمزيد من التقهقر ولا يقدم لبصيص الأمل قبساً واحداً فلاح لنا بأن سلتنا قد شاخت بسرعة مذهلة وأضحت كشبكة ممزقة لاشيء فيها ليصبح البون شاسعاً ما بين اللعبة وعشاقها.
لكن من قال إن سلتنا لاتمتلك خامات ومواهب شابة جيدة, لكننا ما زلنا مقصرين بحق هؤلاء اللاعبين الذين غابوا أو تغيبوا عن الأضواء ربما لمزاجية مدرب أو إداري, لذلك وعلى ضوء ما يجري لسلتنا من منغصات وآهات, تفاءلوا ياعشاق السلة السورية ولاتحزنوا فما عليكم إلا أن تدققوا بمستوى شادي لبس وربيع هاشم من الوحدة, ركزوا على أداء رامي الخطيب ومحي الدين قصبللي وأحمد قزيها من الجيش, استمتعوا بأداء سيد كالو من الوثبة ورامي مرجانة من الجلاء ولاتنسوا نجوم الاتحاد صلاح الشوا وعمرو حموي, هؤلاء اللاعبون النجوم وأمثالهم كثر يحملون الكثير من الآمال والطموحات ويبشرون إذا أوليناهم الاهتمام الجيد والرعاية الصحيحة بمستقبل سلوي مشرق, وبإمكانهم أن يحققوا ما عجزنا عن تحقيقه اليوم, لأنهم بحق نواة الألق القادم.. فلا تنسوهم.