مازالت الفرصة قائمة أمامك يا (مستر غوربا) والخبرة التي ذهبت بها كوريا وإيران إلى المونديال ليست موجودة في منتخبنا…
يا سيّد غوربا: لقد حفظنا عن ظهر قلب أسماء منتخبي كوريا وإيران, بل وأكثر من ذلك أصبحنا نعرف التبديلات وكلّ لاعب من هو بديله في هذين المنتخبين لا لأنهما عجزا عن اكتشاف لاعبين صغيري السنّ مثل ما تفعله مع منتخبنا بل لأنهم مقتنعان تماماً بضرورة الثبات على تشكيلة معينة والاستفادة من خبرة اللاعبين المخضرمين وليسا مقتنعين بالمستقبل إلا على اعتبار أنّه يبدأ من اليوم أما نحن ويا حسرتي علينا نحن فالمستقبل هو الجميل دائماً ولكن أقرب يوم لذلك المستقبل هو بعد خمس سنوات وننجح وبطريقة غريبة بالحفاظ على هذه المسافة الزمنية بيننا وبين المستقبل!
أتذكر يا سيّد غوربا زميلك بوجيدار, ألم تسمع كلامه عن المستقبل الرائع عن مستقبل كرتنا لدرجةٍ توقعنا أن نحتكر البطولات الآسيوية ونتأهل لكأس العالم 2006 كما وعدنا بوجيدار وهاهي كأس العالم تعزّ علينا حتى بالمشاهدة, أما صاحبك بوجيدار فقد رحل قبل أن يأتي المستقبل!
هل أذكرك بكلامك في كأس العرب في الكويت أواخر أيام 2002 ? هل أذكرك بكلامك قبل وبعد هولندا 2004?
يا صديقي: إنّ من بيتَ عليهم تفاؤلك للمستقبل عام 2002 قد اعتزلوا ولم نحقق شيئاً, والذين طعّمتَ بهم تفاؤلنا مرّة أخرى بهذا المستقبل في هولندا 2004 ضاعوا وسط الزحمة وسيأتي يوم (والعهدة على القائل) نسألك فيه عن زراعة اليوم لأننا لن نحصد أي شيء!
لستُ متشائماً لا والله, وأحترم موهبة وقدرات اللاعبين الذين يمثلون منتخبنا الأول حالياً, وأتوقّع أن يكون لمعظمهم شأن كبير في المستقبل ولا اختلف مع غوربا في هذه المسالة لكن المسألة القاتلة في هذا الأمر هي كيف سأرمم معنويات لاعب بعمر صلاح شحرور على سبيل المثال وهو مطالب بوقف مجنزرة بشرية مثل علي دائي أو تنين لا يرحم مثل آن الكوري وغيرهما?
بإمكانكم أن ترمموا المنتخب بعوامل خبرة وخاصة في الخطوط الخلفية وإلا ستتحملون مسؤولية الجلطة الكروية القادمة ولكلّ من سيقول لي: لماذا تُحبط المنتخب أقول: أحاول انتشال الجميع من حلم صعب والاستعداد لمحاسبة كلّ من ساهم وسيساهم بإلقائنا في مستنقع الخيبة من
Ghanem68@scs-net.org “>جديد.
Ghanem68@scs-net.org