مهند الحسني-رغم الشحّ المفرط في الأخبار السلوية المفرحة هذه الأيام,إلا إني حصلت على خبر لم يمض عليه وقت طويل,وقد أفرحني وهو تكرم فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام بتقديم مكافأة مادية
لفريق الوحدة بكرة القدم قدرها عشرة آلاف ليرة سورية لكل لاعب,وهذه خطوة ايجابية تسجل لفرع دمشق,لكن إذا أمعنا النظر بهذه المكافأة نراها قد أثرت بمنحيين الأول أنها أفرحت فريق القدم على بقائه رغم تواضع مستواه ونتائجه,والثاني أنها أحزنت بالوقت نفسه فريق السلة لأنه وجد نفسه خارج نطاق اهتمام إدارة ناديهم من جهة وفرع دمشق الذي يعمل على ما يبدو تحت سياسة تمشي الحال ربما (إرضاء للبعض),أليس من المفروض والمعقول أن يسرع فرع دمشق لتقديم مكافأة مالية مجزية لفريق السلة الذي خالف كل التوقعات وحافظ على هيبته وبقي ضمن خط المنافسة ومعظم لاعبيه من الشباب الذين سيقدمون للنادي الكثير في المستقبل القريب,على ما يبدو بأن فرع دمشق قد أصيب بفقدان ذاكرة جزئي فتذكر ما يريد ونسي ما هو واجب عليه,أي الذي يتوافق مع مصلحتنا يندفع الى الواجهة الذي يعارضها ننساه أو نتناساه,لذلك الفرصة ما زالت قائمة أمام فرع دمشق الذي سيجد نفسه أمام اختبار جديد لمدى قدرته على ضبط الأمور,والإسراع فيما أبطأ فيه ,لأن المنطق السليم يصر على أن تضع الحصان أمام العربة إذا كنت تريد الوصول الى هدفك في نهاية الطريق ..فهل من منقذ أو مستجيب.