بعد غربة دهر وطول انتظار, ستبدأ الحياة تسري مجدداً في شرايين سلتنا, لينبض قلبها فرحاً وطرباً, وها هي تفتح ذراعيها لاستضافة بطولة الاتحاد الآسيوي(ستانكوفيتش) أيام قليلة تفصلنا عن افتتاح
هذه البطولة ودقات قلوبنا بدأت تتسارع وجمهورنا يتلهف والحلم يراوده لرؤية بطولة كبيرة التي كانت في يوم مضى ضرباً من ضروب المستحيل أصبحت الآن حقيقة ماثلة وملموسة للجميع, فمن حقنا أن نقلق على منتخبنا الذي بدأ بريقه يخبو وابتعد كثيراً عن منصات التتويج, ومن حق عشاق ومحبي السلة السورية أن يسألوا ويتساءلوا عن منتخبهم وطريقة إعداده بحجم يوازي البطولة وقوتها, فهل سننجح بذلك ونحقق نتيجة إيجابية تنسينا شر الانتكاسات ونسهم في وضع لبنات مستقبل كرة السلة على نحو يؤسس لمرحلة قادمة مشرقة , أم ستبقى مشاركتنا عبارة عن فرصة لزيادة الاحتكاك لا أكثر.
-استعداد
على ضوء تجاربنا السابقة في إعداد المنتخبات الوطنية التي أثبتت فشلها, كان لابد لنا من تحقيق قفزة ونوعية لإعداد هذا المنتخب كون البطولة على أرضنا وهذا ما يدفعنا لإعداد معسكر تدريبي لائق يوازي طموحنا بتحقيق نتيجة مرضية, لذلك وبعيداً عن المجاملة فإننا قد تأخرنا كثيراً بذلك والسبب حسب رأيهم المدرب الأجنبي الذي أصبح عملة نادرة في ملاعبنا وصالاتنا, بالإضافة إلى انشغال بعض الأندية بالمسابقات الخارجية, لكن ذلك لايشفع لاتحاد السلة تأخره هذا لأنه بإمكانه وحسب المعطيات المتوفرة تجميع المنتخب ثلاثة أيام بالأسبوع حتى نستطيع أن نتجاوز الأخطاء وتتم عملية انتقاء اللاعبين بترو مع وضع برنامج تدريبي مدروس لأن,الوقت لم يعد يرحمنا مع الأخذ بعين الإعتبار أن جميع المنتخبات المشاركة لها سمعتها القوية ولن تكون مشاركتها عبارة عن رحلة ترفيهية, لذلك وعلى ضوء ما بأيدينا علينا أن نعمل بهدوء ونقوم على تسهيل كافة الصعوبات لتصل بالنهاية إلى إعداد جيد لمنتخب واعد يحقق أحلام وآمال عشاق السلة السورية
مسؤولية
لماذا المطلوب دائماً أن تقع نتائج التقصير على الحلقة الأضعف فيما لاسمح الله لم يحقق المنتخب نتيجة إيجابية, فمسؤولية فشل المنتخب تقع أولاً وأخيراً على عاتق اتحاد كرة السلة وبالمقابل سيكون لنجاح المنتخب إشارة واضحة علىالآ داء الإيجابي لاتحاد اللعبة لذلك لابد أن نبتعد قدر الإمكان عن التبريرات والمسوغات والحجج مسبقة الصنع لكنها لم تعد تنطلي على شارعنا السلوي ولن تستطيع ستر عوراتنا بورق التوت, لأن أذواق الجماهير قد نمت وأصبحت تميز ما بين الخث والسمين, مايدفعنا لهذا الصراحة حجم الإمكانات المادية المتاحة لاتحادنا السلوي كونه أبرم عقد رعاية مع شركة نقل بقيمة 12000 دولار لإعداد المنتخب بالإضافة إلى مالديه من رصيد مالي جيد فمنتخبنا الوطني بحاجة لإنجاز قاري يشكل له قاعدة للانطلاق نحو فضاءات أوسع وهذه البطولة ستكون بمثابة امتحان حقيقي لسلتنا حتى تثبت أنها دائماً بين الكبار وإن ما جرى لها عبارة عن كبوة حصان وقد استيقظت منها بسرعة.
– لاعبو المنتخب: ارتأى اتحاد السلة فتح باب المنتخب للجميع فدعا للتجمع ثلاثة وعشرين لاعباً مثّلوا معظم أنديتنا وهم
نور السمان- رضوان حسب الله- محي الدين قطبلي- رامي الخطيب- حكم عبدالله من الجيش- شادي لبس- طارق علي موسى- باسل ريا- من الوحدة.
فراس المصري- علي ديار بكرلي- رامي عيسى- أمير حسن- صلاح الشوا من الاتحاد – ميشيل معدنلي- وسام يعقوب- رامي مرجانة- روبير باشاياني من الجلاء مازن شفنج من الكرامة- أسيد كالو من الوثبة- أنس شعبان الطليعة باسل أبو طوق من النواعير.
مدرب المنتخب باسل الحموي يساعده المدربان هيثم جميل ومحمد الحصني- إداري المنتخب أحمد قطيفان والمعالج الفيزيائي عدنان حلاق.