الموقف الرياضي- مهند الحسني :
خيب منتخبنا الوطني آمال عشاقه ومحبيه ومني بثلاث خسارات كانت كافية لوضعه في المركز الأخير من دورة الملك عبدالله، التي اختتمت الأسبوع الفائت وتوج بلقبها المنتخب الأردني بعد فوزه على المنتخب القطري.
منتخبنا لم يظهر بصورة جميلة فردياً وجماعياً وظهرت على أدائه أخطاء عديدة لا تطمئن على جاهزيته قبل دخول معترك النافذة الثانية .
وإليكم التحليل الفني لمنتخبنا في لقاءاته الثلاثة بدورة الملك عبدالله …
الخسارة أمام قطر
إذا ما بدأنا بأول مباراة مع قطر، ربع أول ضعيف فنياً وبداية بطيئة، المدرب يحاول أن يوجد تشكيلة منسجمة بناء على أسبوعين من التحضير، ولكن لا يمكن لوم أحد، فالجميع بعيداً عن أجواء المباريات، وخلال الأرباع الثلاثة المتبقية حاول المدرب بتراتشي استكشاف اللاعبين والعمل على إعطاء فرص لـ10 لاعبين ومحاولة لتنزيل الفارق.
الأداء نوعاً ما أصبح أكثر توازناً وخاصة بعد التركيز على مجموعة لاعبي الوحدة، وذلك لانسجامهم مع بعض والتحول لدفاع المنطقة (الزون) وذلك لتخفيف الأخطاء الدفاعية، والمحاولة للاستفادة من التحول الهجومي السريع وتسجيل النقاط، وكذلك محاولة لتحسين الريباوند عموماً والذي وصل كإجمالي (لـ26 ريباوند) وهذا الرقم يعتبر ضعيفاً إلى حد كبير، خلال المباراة تمكن كل من مجد عربشة وهاني دريبي وبلال أطلي من تقديم مستوى جيد، ولكن الغريب هو مستوى أداء وأرقام كل من عبد الوهاب الحموي وكريستيان اللذين لم يكونا بالمستوى المطلوب منهما، والأغرب هو اللاعب المجنس هاردي الذي لم يستطع أن يقدم نفسه بصورة فنية جيدة متميزة تعطي انطباعاً بأن لدى هذا اللاعب ما يشكل إضافة للمنتخب، سواء على المستوى الهجومي أم الدفاعي.
الخسارة الأقسى!
المباراة الثانية أمام منتخب الأردن كانت صدمة حقيقية للجميع، أداء ضعيف جداً وبداية بطيئة جداً خلال الربع الأول، حضور خجول جداً لمعظم لاعبينا عدا عمر إدلبي، واستمرار المدرب بالمحاولة لاستكشاف الفريق وقدرته على تطبيق أفكاره بكل أشكالها، واستمرار علامات التعجب على مستوى اللاعب المحترف، والغريب أن أداء الفريق كان يتحول للأفضل عند اللعب باللاعبين المحليين فقط، وأيضاً استمرار الحضور الضعيف لعبد الوهاب الحموي كلاعب ارتكاز وكقوة هجومية وحصن دفاعي مميز، هذا الضعف في الأداء أعطى الفرصة للمنتخب الأردني بتجريب معظم لاعبيه وتنويع أفكاره ، ولم نجد ردة فعل حقيقية رغم محاولة المدرب للعب بالدفاع الضاغط لتقليل النتيجة، ولكن خبرة لاعبي الأردن مكنتهم من فرض إيقاعهم والتحكم بإيقاع المباراة والفوز بفارق كبير.
الخسارة أمام فلسطين
تأملنا خيراً ولم يخيب المنتخب هذا الأمل، وعلى عكس المباراتين السابقتين، بدأ المنتخب بقوة وتمكن من فرض سيطرته وتحكم بإيقاع اللعب وبأداء مميز من جميع اللاعبين، وأخص بالذكر عمر إدلبي وكامل عبد الله الذي خانته خبرته وأوقع نفسه بالأخطاء السريعة خلال أول ربعين مع استمرار تواضع مستوى اللاعب المحترف، ورغم وصول الفارق لـ15 نقطة، ولكن مع مرور الوقت وانخفاض مستوى أداء اللاعبين ، تمكَّن المنتخب الفلسطيني من تخفيض الفارق لـ4 نقاط مع نهاية الربع الثاني.
توقعنا أن يستغل منتخبنا حالة استبعاد مدرب منتخب فلسطين وذلك لكثرة اعتراضاته، ولكن الذي حدث أن المنتخب الفلسطيني أصبح أكثر تنظيماً وتحكم بزمام المباراة ، وخاصة بتميز لاعبه المحترف مع حالة تراجع بأداء غير مبررة من لاعبي منتخبنا وأصبح الفارق 11 نقطة للمنتخب الفلسطيني، ما دفع مدربنا للتحول الضاغط لكامل الملعب لتنزيل الفارق مع أداء مقبول من عمر ومجد وأندريه، لينتهي الزمن الرسمي بالتعادل 69-69 وتذهب المباراة للوقت الإضافي ونخسر المباراة، رغم أن المنتخب الفلسطيني قد لعب التمديد من دون لاعبه المجنس.
لغة الأرقام :
سورية – قطر 66-75 .
سورية – الأردن 65-88 .
سورية – فلسطين 74-80 .