متابعة- مهند الحسني:
يختتم منتخبنا الوطني لكرة السلة مبارياته ضمن النافذة الآسيوية الثانية يوم الإثنين القادم في تمام الساعة الرابعة بتوقيت العاصمة دمشق ، بلقاء مهم مع نظيره اللبناني على حساب المجموعة السادسة، في لقاء سيكون صعباً على منتخبنا ، المطالب بتحقيق نتيجة جيدة والظهور بمستوى يوازي طموح عشاق السلة السورية.
ليست مستحيلة
ينتظر منتخبنا الوطني لقاء مثيراً وقوياً واللعب أمام منتخب يتفوق علينا بكل شيء ليس سهلاً، والتفوق عليه يحتاج إلى اللعب بجدية وتركيز عالٍ ، والتقليل من الأخطاء والانضباط التكتيكي داخل الملعب، وقراءة سريعة وليست متسرعة لمدرب منتخبنا المفروض أن يجيد فك طلاسم شيفرة المنتخب اللبناني ويتعامل معها بحرفية عالية.
مشاركة منتخبنا في بطولة الملك عبدالله الودية ، شكّلت للاعبينا صدمة سلبية فقدوا شيئاً من ثقتهم بأنفسهم، لكنهم استعادوا اللعب بقوة والتسجيل واللعب بأريحية بعيداً عن أي منغصات تذكر داخل الملعب ، بما يخص الاعتماد على اللاعب المجنس الذي كان حضوره غير مؤثر في صفوف المنتخب وخاصة في اللقاءات الثلاث بدورة الملك عبدالله وامام المنتخب البحريني.
دعونا نعترف وبكل صراحة بأن لقاء الاثنين سيكون صعباً والوصول لنقاط الفوز سيكون في قمة الصعوبة، لكنه ليس مستحيلاً، ويحتاج تحقيقه إلى اللعب بقوة ووضع حد لمفاتيح قوة لاعبي المنتخب اللبناني المعروف عنهم القوة والسرعة ، والتسديد بمهارة عالية وخاصة من خارج القوس.
لاعبونا غداً سيلعبون أمام منتخب هو أفضل منهم خبرة وعراقة وتاريخاً على الصعيد العربي والقاري، لكن هذا لا يعني أننا نرفع راية الاستسلام بحجة أنه أفضل منا، فإن نلعب بقوة وتركيز عال ونخسر أفضل بكثير من أن نكون صيداً سهلاً ولقمة سائغة..
لاعبونا يجب أن يلعبوا بعيداً عن أي ضغوطات، ونحن كجماهير لن نطالب منتخبنا بتحقيق الفوز، رغم أن أحلامنا وتطلعاتنا قد تتجاوز حدود المنتخب اللبناني، لكن يجب ألا نبالغ ونشطح في أحلامنا لأن حقيقة مستوانا معروفة، وما نطلبه هو اللعب بجدية وتركيز وبقوة وأن نكون نداً قوياً وعنيداً ، لا قطاً أليفاً يستبيح لاعبو المنتخب اللبناني سلتنا من كل حدب وصوب ونخسر أداء ونتيجة فتلك هي الطامة الكبرى.
مدرب منتخبنا الأرجنتيني بتراتشي حتى الآن لم ينجح في إظهار المنتخب بصورة جيدة، وأرجو من الجميع أن يكف عن التغني بالأداء الجيد الذي ظهر عليه المنتخب في بعض مراحل اللقاء أمام البحرين، فالمدرب اخذ حقه في فترة التحضير ، وهو ليس بحاجة لفترة زمنية حتى يصل لصورة نهائية للتشكيلة التي سيدخل فيها معترك التصفيات بقوة وعزيمة كبيرة على تحقيق نتيجة إيجابية.
خسارة …
وكان منتخبنا قد افتتح مبارياته في النافذة الثانية بلقاء منتخب البحرين في صالة خليفة بالعاصمة البحرينية المنامة ومني منتخبنا بخسارة بواقع ٧١-٧٦ بعد مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً مقبولاً ، البداية كانت متواضعة لمنتخبنا الذي لم يتمكن من مجاراة المنتخب البحريني الذي صبغ الشوط الأول بلونه أداء ونتيجة ووسع الفارق إلى عشرين نقطة ، وسط ضياع بأداء منتخبنا ولم تنفع تبديلات مدربه في تقليص الفارق وبدا الفريق بأكمله خارج التغطية، لينتهي الشوط الأول للبحرين ٤٨-٢٨، بعد أن تألق لاعبوه وسجلوا من جميع المسافات والاتجاهات لكن مدربنا نجح في تبديلاته وفرض سيطرته ، وتألق المجنس أماروري وعمر إدلبي ونديم عيسى في التسجيل ، وتقليص الفارق إلى ثلاث نقاط وظن الجميع أن نتيجة اللقاء ذاهبة للتعادل، لكن البحريني سجل وأنهى المباراة لمصلحته.