مصارعتنا بصمت في ألبانيا.. وتلقت الوعود بدعم اللعبة بكافة التجهيزات والإعفاء من رسوم تجاوزت «٧٠٠٠ يورو»

الموقف الرياضي- ملحم الحكيم :
في وقت تحتدم به التكتلات الانتخابية بين صفوف كوادر المصارعة، وسط اتهامات طالت الاتحاد الحالي باحتكار السفرات ما بين رئيسه وأعضاء الاتحاد ، ما جعل مجمل كوادر المصارعة تضع نصب عينيها هدف الترشيح ودخول عالم اتحاد اللعبة ، فتضمن حسب رأيهم السفر والتواجد في المحافل الدولية
جاء ذلك تزامنا مع عودة رئيس اتحاد اللعبة محمد القزاز من ألبانيا مكان استضافة بطولة العالم واجتماعات الاتحاد الدولي، ليعلق على ما تتناوله كواد اللعبة في الأروقة :
أعلم ما يقولونه في الكواليس وكنت أتمنى لو قالوه بالعلن ، فباب اتحاد اللعبة مفتوح أمام الجميع ، وحينها كنت سأضع الجميع بالصورة الحقيقية وبالأسماء التي شملت كل سفرة على حدى وحينها لتبين فعليا أننا فعلنا دور الجميع وأشركنا مجمل الكوادر ، طبعآ قدر المستطاع فهناك العديد من السفرات والمشاركات قد ألغيت لأسباب خارجة عن إرادتنا، وكانت تضم أسماء لكوادرنا العاملة من خارج عضوية الاتحاد ، وما شاركنا به من سفرات ليس بغية السفر بل لحضور فعاليات واجتماعات وبناء علاقات مكنتنا من تأمين عدة مشاركات مجانية على نفقة اللجان المنظمة، وهذه سابقة في عالم المصارعة، وبالنظر إلى الموسم الفائت لوجدناه أكثر المواسم مشاركات منذ أكثر من عشرة سنوات، إضافة إلى أنه الأكثر إنجازا على المستوى الفني والنتائج تتحدث عن نفسها ، إذ ما زالت نتائج مصارعينا في الموسم الحالي   محور حديث كوادر المصارعة في جميع المحافظات، لنواحي كثيرة يتم ذكرها ، بقولهم من الناحية الفنية : حققت مصارعتنا في بطولةةالعرب ١٢ ميدالية من خلال ١٢ مصارعاً شاركوا بالبطولة، ما يعني أن التتويج طال الجميع تقريبآ، حيث توج خمسة مصارعين بالمصارعة الرومانية، فيما كانت نتائج مصارعتنا الحرة سبع ميداليات ذهبية وست برونزيات ..
وفي بطولة آسيا حققنا البرونزية رغم إصابة لحقت باللاعب الأكثر حظا والأقرب لإحضار ميدالية أخرى، وشاركنا في بطولة العالم وكنا ندا حقيقيا لأبطال العالم الكبار وهي نتائج مقبولة بالنسبة لكوادر المصارعة التي تقارن ما تقدم للعبة وأبطالها مع ما عادت به من نتائج على المستوى العربي، والآسيوي والعالمي .
إنجاز من نوع آخر …
وعلى المستوى التحكيمي، استطاعت مصارعتنا وخلال التواجد بالبطولات، من تلقي الوعود بإمكانية استقدام دورة تحكيم دولية تستضيفها ربوعنا، وهذا أولآ أما ثانياً فتمكنت مصارعتنا أيضآ من الزج بحكمنا الدولي صلاح غالية بدورة تحكيم دولية، من شأنها أن ترفع درجته ليصبح حكم دولي درجة ثانية،  ثم اضافت بحكمين آخرين هما :
نوزت الصالح ونادرةالسباعي ليصبحا أيضآ من الدرجة الثانية وزجينا حكام آخرين للترفيع، إلا أن مشاركاتهم لم تتم لأسباب خارجة عن إرادة الاتحاد، وفي هذا إنجاز إضافي يصب في الإطار الفني لمصارعتنا وحكامها، الذين نحن بأمس الحاجة لزيادة عددهم وتواجدهم على الساحات الدولية، لأنه وبحسبة بسيطة نجد أن حكام المصارعة الدوليين لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، في الوقت الذي لا بد من ضرورة توفرهم فحسب تعديلات نظام الاتحاد الدولي،  فقد أصبح الاتحاد الدولي من يكلف الحكم لأي بطولة ويكون ذلك حسب درجته وما يرافقها من بطولات، وتكون بطاقة الطائرة وتكاليف السفر والإقامة وكل مستلزمات المشاركة على نفقة الاتحاد الدولي، وهذا ما يتطلب العمل على ترشيح المزيد من حكامنا ، لنيل الدرجة الدولية والوصول إلى أفضل المراتب.
مكاسب أخرى
أما ثانياً بالمشاركات التي تمت وما عادت به من نتائج ، فوائد كثيرة ومكاسب حقيقية للمصارعة، حيث لاقت في كل مشاركة تكريماً مستحقاً من البطل العالمي لرياضتنا فراس معلا الذي وعد أبطال مصارعتنا بتكريم مادي لأصحاب الإنجازات ، ومعسكر تدريبي طوال العام يبدأ من بداية العام القادم ويكون متواصلا دون انقطاع، والإسراع بعملية ترميم صالة المركز الوطني وإعادتها بالسرعة الممكنة إلى خدمة اللعبة مع تجهيزاتها الكاملة، ومن هذا المنطلق تحديدا أعاد رئيس اتحاد المصارعة حساباته كاملة ، فقال : صحيح أننا قد عدنا من البطولات بإنجاز كبير ومتنوع من الميداليات، لكننا بالواقع لمسنا نقاط ضعف كثيرة بين أبطالنا، فمنهم من يحتاج إلى تدريب متطور ومعسكرات خارجية طويلة الأمد مع منتخبات قوية، ومنهم من لا نحتاج إليه إطلاقآ في صفوف المنتخب لضعف أدائه ومستواه الفني ، بالشكل الذي لا يستطيع أي مدرب من تطويره أو تحسين مستواه، ما يعني إعادة تشكيل سريع للمنتخب بداية الموسم المقبل، سواء كنا بالاتحاد أم لم نكن ،  وهو ما يضع اتحاد اللعبة أمام تحد جديد، أكان بإنجاح مشاركاته القادمة ، وتحسين معادنها عما عادت به المشاركة بالموسم الحالي وهذه ناحية ، وإنجاح بطولات الجمهورية لتشمل كافة الفئات التي أصبح لها استحقاقات خارجية كبيرة، فلا بد من الاستعداد الجيد لها منذ بداية العام المقبل .
تفعيل كبير لمصارعتنا
منذ أن وصلنا لاتحاد اللعبة ، كانت المفاجأة   بوصول كتاب من أمين عام الاتحاد العربي يفيد بتعليق عضوية اتحاد مصارعتنا ، حيث كان رئيس الاتحاد السابق محمد نور العلي عضوا بالاتحاد العربي، لتبقى عضويتها معلقة إلى موعد البطولة العربية السابقة بالعراق التي جاء على هامشها اجتماع للاتحاد العربي، وخلاله حسب تعبير رئيس اتحاد مصارعتنا محمد القزاز ، حاولت العديد من الدول الأعضاء، الإبقاء على تعليق عضويتنا وتهميش دورها، إلا أن رئيس اتحاد اللعبة ومعه الحكم الدولي رئيس مكتب ألعاب القوة ، محمد الحايك أصر ، وسط نقاش طويل على ضرورية تفعيل الدور السوري …
أو الانسحاب فوراً من فعاليات البطولة العربية فالعضوية من حقنا، لفاعليتنا الحقيقية في مجمل نشاطات اللعبة لا سيما العربية منها ، وهذا ما كان، حيث اعترف الجميع بعضوية سورية بالاتحاد العربي من خلال رئيس اتحاد اللعبة محمد القزاز الذي استحق عضوية الاتحاد العربي للمصارعة، وأن يكون ضمن لجانه العليا، حيث سمي عضواً باللجنة القانونية العليا للاتحاد، ورئيساً للجنة الإعلامية للاتحاد العربي، كل هذا يدلل أننا لسنا هواة سفر ، وإنما نحضر ونبصم بقوة لصالح المصارعة الوطنية وهذا ما فعلناه أيضآ في السفرة الأخيرة إلى ألبانيا ، حضرنا اجتماعات الاتحاد الادولي مؤخرا والتي جاءت مشاركتي فيها على نفقة الاتحاد الدولي كاملة وبدعوة رسمية ، وفي الاجتماع كان الإنجاز الأكبر للمصارعة وليس لمحمد قزاز فقد تمكنت من استثمار الانتخابات بشكل صحيح ، فعملت على إيصال من سيدعم اللعبة مستقبلا وهذا أولآ أما ثانيا فتمكنت من إعفاء اتحاد اللعبة من رسوم متراكمة تتجاوز ٧٠٠٠ يورو، إضافة إلى تلقي الوعود القطعية من مندوب الاتحاد الدولي للشرق الأوسط بتقديم المعدات الخاصة بالمصارعة « أحذية مصارعة وألبسة وهياكل وبساطين كاملين بكافة مستلزماتهما سيصلان قبل بداية الموسم المقبل ، إضافة إلى وعود باستقبال منتخبنا بالعديد من الدول لمعسكرات تدريبية طويلة الأمد، وهي إنجازات للعبة بغض النظر من سيكون رئيس اتحادها ، الأمر الذي ستثبته الانتخابات التي يحق لمن تتوفر فيه شروط الترشيح دخولها دون أي خلفيات لنتائجها فكما عملنا للمصارعة طيلة الفترة الماضية سنبقى في قادمات الأيام على مسافة واحدة من الجميع كل حسب عمله ..
وفي هذا تجد كوادر اللعبة بما حققه قزاز المصارعة خلال توليه مهامه ، دلائل واضحة على مكانة المصارعة السورية عربياً وآسيوياً ودولياً ، أن تواجد من يمثلها ويحضر اجتماعاتها ويؤثر في مناقشتها من خلال اجتماعاتها ، وتقديم الحجج والبراهين بما يتناسب ومصلحة اللعبة عربياً ودولياً.

المزيد..
آخر الأخبار