الموقف الرياضي- محمود المرحرح :
تتواصل المؤتمرات الانتخابية لأندية الريف والقاسم المشترك هو الفوز بالتزكية عموماً ، لعدم وجود الكثير من المرشحين وربما لعدم وجود مرشحين بالأساس كما حدث في مؤتمرات أندية كبيرة، وهذا يعكس حالة غير صحية ومشاكل تعيشها الأندية والحضور القليل يدل على عدم الرغبة بالعمل لدى الكثيرين ، فالأندية فقيرة وتفتقد لمقومات النجاح، فمن ذلك الذي يغامر ويقبل على العمل المليء بالمتاعب والمطبات! وخاصة أن الجهات المعنية لا تدعم كما يجب الأندية وخاصة الريفية.
ولو خصصنا الحديث عن أندية الريف فإن الكثير منها تأسس منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولا زال معظمها يفتقر لوجود مقرات إدارية أو ملاعب وصالات ، وألعابها هاوية نتيجة عدم وجود الدعم المادي اللازم لتطوير ألعابها والمشاركة في البطولات ودعم لاعبيها ، وهي أيضاً تفتقر لأبسط المتطلبات ولا توجد لديها أي مطارح استثمارية ، باستثناء دعم المجتمع المحلي والمحبين للرياضة ، ودعم غير كافٍ من جهات مختلفة…
إدارات تأتي وأخرى تذهب ولم يتغير في الحال شيء إلا ماندر ، ولا تستطيع هذه الادارات سوى تقديم المقترحات والمطالبات وتقف على خط الانتظار وزوال الصعوبات .
والسؤال كيف ستتطور رياضة الأندية الريفية منبع الأبطال إذا استمر الحال بهذه الصورة؟ والمعروف أن النادي هو الحلقة الأهم في تنشئة اللاعب منذ الصغر ، فكيف سندعم اللاعبين في ظل صناديق الأندية الخاوية ؟