الموقف الرياضي – مهند الحسني :
نييبدو أن حال سلة نادي الجيش لن يختلف عن الموسم الماضي من حيث تعاقدات اللاعبين المحليين والأجانب، الأمر الذي أدى إلى خروجها من مسابقتي الدوري والكأس خالية الوفاض ومن دون نتائج جيدة تذكر توازي الطموح.
خسارة غير متوقعة!
يبدو أنها المرة الأولى التي تفشل سلة الجيش في المحافظة على أفضل لاعبيها، الذين لعبوا معها لسنوات طويلة وحققوا معها أفضل الإنجازات، في سابقة تعد خطيرة لسلة ناد كبير كالجيش الذي تربع على منصات التتويج بقوة، وكان الفريق يحسب له ألف حساب على الصعيدين المحلي والخارجي.
فقبل موسمين شهدت سلة الجيش تراجعاً مخيفاً ، حتى أنها لم تتمكن من التأهل للمربع الذهبي ومني الفريق بخسارات قاسية كان آخرها أمام النواعير، لكن القائمين على اللعبة نجحوا في الموسم الفائت في إعادة التوازن للفريق ، ووفروا له الدعم بكافة أشكاله، ليكون حصاده مثمراً وموازياً لحجم العطاء المقدم من قبل الإدارة ، وحقق لقب الكأس وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمباراة النهائية في الدوري المنتظم بعد أن خسر في اللقاء الفاصل أمام أهلي حلب.
التأخر …
حتى كتابة هذه السطور لم يتمكن القائمون على سلة الجيش فتح باب التعاقدات، أو وضع تصورات جديدة للموسم القادم، أو حتى تجديد عقود لاعبيه السابقين، أو على أقل تقدير بدء الفريق تحضيراته وضع موعداً لانطلاقتها، ويبدو أن أسباب هذه الظروف الصعبة التي تمر بها سلة الجيش، تعود إلى شح الإمكانات المادية التي باتت لا تتناسب مع حالة التضخم المالي التي تجتاح البلاد ، ووصلت إلى أرقام مالية مخيفة.
فكيف سيكون حال سلة رجال الجيش الدوري القادم و الإدارة ما زالت عاجزة عن تأمين مواردها المالية ؟ بعدما حملت الأسية لعدم توفر الإمكانات المادية الموسد الماضي، وكيف سينهض الفريق ويدخل ميدان المنافسة الدوري القادم والإدارة عاجزة عن تأمين موارد مالية للتعاقد مع لاعبين أجانب لتدعيم صفوف الفريق استعداداً للدوري المقبل ؟ وكيف سينافس الفريق ، والإدارة عاجزة عن دخول سوق الانتقالات بقوة، أسوة بباقي الأندية وخزانتها شبه فارغة ؟