في الملاكمة مخالفات بالجملة للقانون.. واللاعب وحده من يسدد فاتورة خطأ المدربين والحكام!

الموقف الرياضي _ملحم الحكيم:
ثلاثة أيام وصالة مدينة تشرين تحتضن بطولة الجمهورية للملاكمة الرجال التي تنافس فيها ٥٠ لاعبا مثلوا تسع محافظات إضافة إلى هيئتي الجيش والطلبة وبواقع ٣٩ مباراة، جاءت أدوارها التمهيدية هادئة لا اعتراضات فيها أو منغصات لينقلب المشهد إلى اعتراضات ومشادات أدت في إحدى النزالات إلى إلغاء النتيجة وحرمان المحافظات من نقاط هذا النزال» الوزن ٥٧كغ الذي جمع  بلال جوخدار من دمشق، و محمد اسماعيل اللاذقية لم تعلن النتيجة نتيجة المشادات والمهاترات من قبل مدربي اللاعبين الذين استعصوا على الحلقة» ما أثر بعض الشيء على الترتيب العام وهذه ناحية ، أما الأخرى فحرم أبطال هذا الوزن من الميداليات وهي الذهب لأحدهم والفضة للآخر، وقد أتى ذلك رغم وضوح النتيجة وظهورها على جهاز التحكيم، ما جعل كوادر اللعبة تجد في ذلك الظلم والاجحاف بحق اللاعبين الذين حضروا للبطولة وجهدا بالتدريب فما ذنبهما أن يحرما من التتويج، وهو هدف كل رياضي في أي بطولة كانت .
مخالفات للقانون الدولي !
على صعيد آخر ، فقد شهدت البطولة فراغا في بعض الأوزان أو تواجد لاعب دون أن يكون له أي منافس كما حدث مع لاعبي طرطوس بوزني ٤٨كغ ووزن٥١كغ ، حيث تقابلا سوية بالدور النهائى وهو ما وجدته كوادر اللعبة بالخطأ التنظيمي الكبير، إذ اكتسبت طرطوس 3 نقاط على ترتيبها النهائي من خلال لاعبيها  وهذا ظلم لبقية الفرق ..كان الأجدر باتحاد الملاكمة عدم احتساب نقاط المركز الأول والثاني .. وإعطاء المركز الأول فقط التفوق الرياضي .. وشهادة بطل جمهورية، وحجتهم في ذلك أن قوائم المشاركين كانت قد أرسلت إلى اتحاد الملاكمة قبل 5 أيام عن أوزان الملاكمة الذين سيشاركوا ، ما يعني أن اتحاد الملاكمة على علم مسبق بأن هذه الأوزان لا يوجد إلا ملاكم واحد فيها ..فكان الأحرى به أن يلغيها قبل بدء البطولة، وفي هذا يقول ميسر سعد رئيس اللجنة الفنية ملاكمة طرطوس ومدربها شارحا ما حدث بأنه وخلال بدء البطولة، وجدنا بأن اللاعبين من طرطوس لاعب وزن ٤٨كغ والثاني وزن ٥١كغ ، ولعبا بوزن ٥١كغ «وزن٥١كغ علي محمد طرطوس بالمركز الاول  ، مصطفى صهيوني طرطوس بالمركز الثاني» ولايوجد لهم خصوم من بقية الفرق فبهذه الحالة لايحق لهم المشاركة والتتويج، وعليه طلبنا من الاتحاد أن يسمح لهما بالنزال كمنافسين لبعضهما وذلك تقديرا» لتعبهما وتفريغ نفسيهما للتدريب والمشاركة بالبطولة التي كانت فترة التحضير لها قصيرة جدآ لتأخر  لإعلان باقامتها  ، وحرصا الا يذهب جهودهما ادراج الرياح بوصولهم للمشاركة ببطولة الجمهورية، لاسيما بأنه لانب لهم أن لم يوجد منافس لهما..فاتفق الاتحاد مشكورا» بعد اجتماعه بشرط أن لا تحتسب نقاط الخاسر ولا يعطى ترتيب .. وعلى هذا الشرط وافق الجميع ، ووافق المدربون الحاضرون، ومع ذلك ولو حذفنا نقاط اللاعب الثلاث ، لبقيت طرطوس بالمركز الثالث ، ما يعني أنه ما من ظلم قد لحق بأحد .
اللاذقية في الصدارة
عموما ورغم شدة الاعتراضات التي تمثلت باشتباك المدربين على الخلقة ووسط الصالة، إلا أنه يمكن القول بأن البطولة قد مرت بسلام  دون إصابات أو تكسير  أو سب وشتم للحكام  كغيرها من بطولات اللعبة ، وتصدرت اللاذقية البطولة بالمركز الاول، حماة بالمركز الثاني لتحل طرطوس بالمركز  الثالث، والقنيطرة بالمركز الرابع.
يستحقون الذكر
واقعيا من وصل إلى المركز الاول لا ذنب له أن شارك أبطال المنتخب أم لا ، وذلك لأن معظم كوادر اللعبة تنسب الإنجازات لغياب أصحاب الإنجازات الدولية وابطال المنتخب الوطني عن البطولة، وبالتالي فإن من حمل اللقب حمله لفوز واضح وصريح ، حيث أكد رئيس لجنة الحكام العليا حسان بريز أن كل نتائج البطولة صحيحة لا غبار عليها وعليه حسب تعبيره استحق الحكام التكريم، الذي قدمه لهم رئيس لجنتهم البريز حسان من خلال مبالغ مالية لكل حكم شارك بالبطولة التي حمل لقبها..
حسب تسلسل الأوزان :
وزن٥١كغ علي محمد طرطوس ، مصطفى صهيوني طرطوس.
وزن٥٤كغ  جابر عثمان الطلبة، أمس المبيص ريف دمشق .
أما في الوزن ٥٧كغ ألغيت نتيجة هذا الوزن رغم وضوح الفائز فيه، لكنه رسميا لا نتيجة لأحد.
وزن٦٠كغ حيدرة تلجة حماة، عدي عبد الخالق القنيطرة.
وزن ٦٣,٥كغ محمود زراع دمشق، سليمان منصور الجيش.
وزن٦٧كغ ، محمد جغيلي حماة، حيدرة العسلي اللاذقية بإيقاف المباراة.
وزن٧١كغ خضر البيطار القنيطرة، مضر سويدان حماة.
وزن٧٥كغ محمد غنافر طرطوس ، بشار عيسى اللاذقية
وزن٨٠كغ عدي خدام اللاذقية،، إبراهيم حمدان الطلبة.
وزن٨٦كغ أسعد الشيخ القنيطرة، حكيم محمد طرطوس.
وزن+٩٢كغ جعفر إسماعيل اللاذقية، كنان مرعي الجيش.
نتائج غير مباشرة
بعيدا عن النتائج الفنية ورغم تغيب محافظتي حلب الشهباء المشهود لقبضاتها القوة ، والمواظبة والحضور الدائم وتغيب القبضات الحمصية في سابقة لم تحصل من قبل ، يقول خبراء الملاكمة ومتابعو البطولة .. بالفعل قدمت كوادر اللعبة الجهد والتعب الكبيرين للوصول بالبطولة إلى خاتمتها ، ومع التقدير لتعب تلك الكوادر لابد أن نذكر بأن البطولة
بينت أمورا عدة أهمها وأولها .. وجود شرخ كبير بين اتحاد اللعبة وكوادره من حيث الأفكار التي يطرحها كوادر اللعبة النشيطة حيث لا تلقى الآذان الصاغية ..على مبدأ أنا موجود أنا أقرر ما يدلل على التفرد الكلي بالقرار، وثانيها العصبية الزائدة التي ولدت المشادات والخلافات بين المدربين ، وأدت لإلغاء نتيجة إحدى المباريات وتضيع تعب الملاكمين وحقهم بالتتويج ما هي  إلا نتيجة عدم إدراك البعض لقانون اللعبة.. على مبدأ أنا لاعبي أفضل، فإما أن يفوز أو اختلق المنغصات ، فيما اللجنة المشرفة لاحول لها في فض أي خلاف وبافضل الحالات يسدد اللاعب الذي تعب وتفرغ وتدرب على حساب عمله ودراسته ولقمة عيشه ، الفاتورة « على مبدأ» الحلقة الضعف»، وثالثها.. تدخل رئيس الاتحاد من دون أن يكون له دور أو تسمية للبطولة « أكان بلجنة الإشراف أو غيرها ودليل ذلك عدم ورود مهمته بالبطولة، ضمن بلاغات  الاتحاد  التي تسمى كل شخص بدوره ومهمته في البطولة مستخدما نفوذه كرئيس اتحاد فحسب تعبيرهم ..لو كان رئيس الاتحاد مكلفا بدورة خارجية كمندوب فني، هل يستطيع أن يتطلع على قرار اللجنة المنظمة فيما يخص النتيجة، ورابعها، عدم وجود لجنة تأديب للحكام ووظيفتها مراقبة عمل القضاة والحكام بالبطولة، وتقييم عمل كل حكم على حدى والتدخل عند القرار الخطأ لإعطاء اللاعب حقه وهذا وارد بالقانون الدولي، إذ يمكن أن يعطي اثنين من المشرفين نقاطهم لأي لاعب عن تشابه النتيجة أو تقاربها فتصبح النتيجة حينها لسبعة قضاة عوضا عن خمسة، ما يبعد أي خطأ أو ظلم قد يلحق بأي لاعب ، وخامسها ..استفادة البعض من القرارات الخاطئة أو اللاحيادية ، لأنها بديهيات تضع صاحب المركز الأول ضمن الخيارات للمشاركات الخارجية إذ لم يقم الاتحاد بتجارب رسمية.
بطولة الشباب
على الأبواب
مع إسدال الستار على فعاليات بطولة رجال الملاكمة، أعلن اتحاد اللعبة لجميع الحضور بأنه
ومع بداية الفصل الثاني من العام الدراسي، ستكون هناك عدة عطل مدرسية وخاصة في شهر آذار القادم ٢٠٢٤.
مطالبا المحافظة الراغبة باستضافة البطولة بضرورة موافاة الاتحاد بكتاب رسمي من اللجنة الفنية في المحافظة مصدقا من اللجنة التنفيذية لنفس المحافظة..
يتضمن رغبة أي محافظة باستضافة بطولة سورية لفئة الشباب من مواليد ٢٠٠٦ & ٢٠٠٧ أي ١٧ & ١٨ سنة حصرا، ليصار إلى تحديدها وتحديد موعدها بدقة، ما يعني أن الوقت  متاح أمام الجميع لتحضير قبضات شبابهم لبطولة الشباب ، فلا يقال إن البطولة قد حددت على عجل.