الموقف الرياضي _ملحم الحكيم :
يستغرب البعض الدورات المتتالية التي يقيمها اتحاد بناء الأجسام على كوادر بأسماء مختلفة تارة بناء أجسام وتارة تغذية، ومرة تأهيل وأخرى ترقية اكان للمدربين أو للحكام، ولكن كل هذا الاستغراب، من تقارب أو تلاصق الدورات، يذهب أو يزول عندما يرى الناظر بعينيه عدد الدارسين الذي بالكاد تتسع لهم صالة الاجتماعات بمبنى الاتحاد الرياضي العام على اتساعها، ومن هنا يأتي القول بأنه …
ما أن أنهى اتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية أمس الأول دورة تأهيل مدربين وحكام جدد (درجة مستجد) ببناء الأجسام التي أقيمت في محافظة دمشق بمبنى الاتحاد الرياضى العام قاعة المؤتمرات رقم ٢، إلى أن بدأ اليوم السبت وفي قاعة المحاضرات ذاتها بمبنى الاتحاد الرياضي العام رقم ٢ ، بدأ الاتحاد العربي السوري دورة ترقية مدربين بناء أجسام من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى، حيث حقق جميع الحضور شروط التسجيل الخاصة بالدورة والمطلوب، فاحضروا معهم كالعادة صورهم الشخصية ، صورة ، إضافة إلى صورة عن شهادة الدرجة الثانية ، على أن يكون قد . مضى على الحصول عليها ثلاث سنوات (2021 وما دون) …
وترشيح من اللجنة الفنية في محافظتهم ، إضافة إلى دفعة رسم الاشتراك : 200000 ل.س .
الدوام فيها إلزامي، كل يوم من الساعة 900ص وحتى2:30م طيلة مدة الدورة البالغة ستة أيام، هذا وكان اتحاد اللعبة قد شدد على الدارسين الراغبين بالتسجيل ، مراجعة اللجنة الفنية بمحافظتهم وحجز التسجيل باسمهم ، ليتم رفعه إلى الاتحاد قبل بدء الدورة بأسبوع ، وهذا ما حدث حسب اتحاد اللعبة الذي أكد عدم قبوله أي دارس بعد ذلك، وهذا من أجل مصلحة الجميع حسب رأي اتحاد اللعبة ، فلا يضطر أي دارس للوقوف طيلة وقت وزمن الدورة ، فيكون التسجيل حسب المقاعد المتاحة والمتوفرة .
إجراء طبيعي
هذا وفي الوقت الذي تغامز فيه البعض على أن الزمن المطلوب من الدرجة الثانية إلى الأولى طويل 3سنوات ، وكان من المفروض أن يكون هناك استثناءات للبعض ، كل حسب دراسته أو ما حققه في اللعبة كما هو الحال مع طلاب جامعات الطب والرياضة وغيرها ، طالما الأمور تتعلق بالرسم وسيتم دفعه، أجاب اتحاد اللعبة: بأنه لطالما منح الاستثناءات التي تهدف لخدمة اللعبة فسمح مثلآ « وهذا ممكن فقط في دورات التأهيل او المستجد» فسمح باتباع الدورة على أساس الشهادة الإعدادية» فيما المطلوب الثانوية « متاح للجميع وذلك لإفساح المجال أمام محبي اللعبة لاتباع دوراتها، وعليه فإنه يمكن الاشتراك في الدورة بشهادة الإعدادية، ولكن الشهادة التي سيحصل عليها الدارس بنهاية الدورة هي شهادة حضور وليس شهادة مدرب درجة مستجد، ولاحقا ستعتبر شهادة الحضور بمثابة شهادة الثانوية التي يستطيع الدارس بموجبها التسجيل بالعام التالي في نفس الدورة (أي مثل هذه الدورة) للحصول على شهادة مدرب، وحكم درجة مستجد، ومن ثم يتم الترفيع بموجبها للدرجات الأعلى أصولاً..
كما وضع اتحاد اللعبة في مناهج دوراته واستراتيجيته ، بأن يحصل طلاب كلية الطب البشري السنة الثانية وما فوق ، وطلاب كلية التربية الرياضية السنة الثانية وما فوق ، وخريجو المعاهد الرياضية على شهادة مدرب درجة ثالثة مباشرةً بدل درجة مستجد عند اتباع هذه الدورة ، ذلك لأن بناء الأجسام رياضة تتطلب التدريب أولآ والتغذية ثانيا والحمية ثالثا وتفاصيل العضلة، وجميع تفاصيل الجسم رابعا ، وهذا يدخل مباشرة في الجانب الأكاديمي والطبي، مع التأكيد بأن الدورة التي تستهدفها الاستثناءات تعتبر أول دورة، وأول مستوى، والخطوة الأولى في عالم التدريب والتحكيم في رياضة بناء الأجسام.
لا مجال للاستثناءات !
أما الدورة الحالية فلا مجال للاستثناءات ، ولا علاقة للرسوم مهما بلغت لأنها الشهادة الأعلى أي الترقية من الدرجة الثانية إلى الأولى ، حيث تعتبر هذه الدرجة الوسيلة الوحيدة لترخيص بيت رياضي، أو العمل في أحد البيوتات الرياضية كمدرب رئيسي، ومن هنا يأتي الحرص على عدم استثناء أحد من شروطها ، لاسيما حيازة شهادة الدرجة الثانية والمدة الزمنية المطلوبة، إضافة إلى عدم التساهل بالاختبارات التحريرية أو الشفهية أو العملية المانحة لهذه الشهادة ، التي تحول حاملها أن يكون أمينا على أولادنا في البيوتات التي يكون هو المدرب الرئيسي فيها، والرسم وحده ليس كفيلا بالنجاح وحمل اللقب والدرجة، إنما تجاوز الاختبارات بنجاح هو السبيل الوحيد لحمل شارة مدرب درجة أولى في بناء الأجسام .