وقفة..إذا عرف السبب…

الموقف الرياضي:

يتساءل الكثيرون من المهتمين والمتابعين والمتعلقين والمحبين لكرة القدم السورية ، عن الأسباب الحقيقية لعدم الوصول إلى منتخب يلبي طموحاتهم ، ويكون له قول وفعل كما كان المنتخب الذي نافس للوصول إلى مونديال روسيا ٢٠١٨ .
إلى كل هؤلاء المتسائلين والمستغربين نقول : المنتخب الذي لعب بالتصفيات إلى مونديال روسيا ، كان يضم مجموعة من المواهب المحترفة في أندية قوية خارج سورية ، وكان يضم أيضاً لاعبين في سورية على مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة والمحبة للعبة ، وكان يقوده طاقم تدريبي وطني ، له من القدرة والكفاءة ما يؤهله لأن يصنع شيئآ ، والذي حصل أننا استغنينا عن هذا الطاقم ، وبدأت الاتحادات المتعاقبة للعبة تفعل مايحلو لها ! وهي تبحث عن مدرب محترف له سمعته الكبيرة ، فأتوا بالمعلول وغيره من الأسماء الرنانة وجاؤوا بمدرب وطني لم يعطوه الفرصة الكافية ، بل وضعوا أمامه العراقيل لا لشيء ، بل لأنه يفهم بكرة القدم ، والآن ينظر إلى منتخبنا الحالي ، وقد أتوا بالمدرب الأرجنتيني كوبر ومعه طاقم مصري وغير مصري ومع ذلك لم يتطور شيء وبقيت الصورة باهته وبقي الحال كما هو ! منتخب أول ضعيف، ولاعبون أكل الدهر عليهم وشرب ، وانتقاء لاعبين محليين لا يرتقون للمطلوب ..
كرة القدم أيها السادة ليست سحراً ولا حالة إعجازية ! إن كنا لا نستطيع بناء منتخب يستطيع مقارعة الكبار ، فلن ننظر إلى دول الجوار وكيف صنعوا منتخباتهم ونقلدهم ، فهناك أيضاً علامة فارقة، وهي تعند الاتحادات التي تقود اللعبة ، والتي تريد ما يحلو لها ولا تستقطب من يستطع أن يصنع الفارق، فتكون منتخباتنا في كل الدرجات عاجزة ، لأنها ليس لديها الحيلة ولا تملك الوسيلة ! ولنا في نتائج الناشئين والشباب والأولمبي والأول ، الدليل القاطع على أننا في شيء يشبه كرة القدم ، ولو نظرنا إلى الدوري الممتاز لتأكدنا وبعد انقضاء أسابيع أكثر من نصفه ، أننا أمام دوري هزيل ضعيف في كل شيء وفي أهم شيء ، وهو اللاعب الموهوب، فكل فرقنا بلا استثناء لا تملك لاعباً يستطيع صناعة الفارق، إذا لعبوا مع غيرهم ولا يستطيعون الثبات ، وأيضاً نأتي بمدربين ، وكأنهم زوار إلى معالمنا السياحية ! لا يعملون كما يعمل كل مدربي العالم ، أما المحترفين الذين نستدعيهم فكلهم يلعبون في أندية تساوي فنياً أنديتنا أو أضعف منها …
كيف يكون لدينا منتخب، وليس لدينا لاعبين ولا نملك إداريين ؟ ولا نكلف مدربين قادرين ؟ لذلك نقول طالما هذا السبب ! فلماذا العجب ؟

عبير يوسف علي     a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار