الموقف الرياضي – مالك صقر :
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم وبقوة أمام البحث والعمل على النهوض بواقع كرة اليد ، وأمام هذا الكم الهائل من المواهب إن كان على مستوى الفئات العمرية وعلى مستوى الأشبال والناشئين والناشئات والشابات ، من خلال التجمعات التي أقيمت خلال هذا العام ، والبعض أشاد وأكد بوجود هذه المواهب ، والسؤال الذي يطرح: أليس من المفروض تواجد الخبرات والمدربين والكشافين واللجان المختصة والمنبثقة عن الاتحاد ؟ لتراقب وتشاهد، وتدون أسماء هذه المواهب بالإضافة إلى رئيس وأعضاء الاتحاد جميعاً من دون استثناء مقيمين وغير مقيمين، على أقل تقدير وجود اللجان المختصة تتابع وتؤمن متطلبات الفرق المشاركة ، عندما تجد الجميع غير مكترث وغير مهتم بكل ذلك، فماذا تتوقع أن يكون مستقبل اللعبة برأيكم ؟ وكما ذكرنا سابقاً …
ما الفائدة من هذه التجمعات، بغض النظر عن جميع الظروف، خاصة عندما تسمع أشخاصاً وخبرات مشهود لها بالعمل في مجال كرة اليد، واليوم أصبح عمرها أكثر من 70 عاماً يقولون لك بأن كرة اليد في تراجع مخيف وفي أيام الثمانينات كان الوضع أفضل من اليوم بكثير!
ويجمع المراقبون على أن أي ارتقاء بالمستوى الفني والإداري، وتحسين الأداء باللعبة يحتاج إلى تضافر الجهود في اتحاد كرة اليد، الذي عليه العمل على تفعيل العمل بالمراكز التدريبية، والطلب من إدارات الأندية الاهتمام باللعبة عن طريق تقديم الدعم المادي والمعنوي والإداري، وأيضاً افتتاح تجمعات للمنتخبات الوطنية للناشئين والشباب والناشئات ، لأنهم الأوفر حظاً لبناء مستقبل زاهر لهذه اللعبة، والعمل لإقامة بطولات محلية بطريقة الدوري،
وبالرغم من محاولات اتحاد اللعبة لم الشمل كما يقولون بالعامية من خلال تشكيل اللجان ، ودعوة الخبرات وضمها ، لكن كان كلها أسماء على الورق!
فالقلة القليلة الذين يريدون العمل ، ومن تضاربت مصالحه وأهواؤه يحاول أن يعرقل وبكل أسف عمل الاتحاد كما يقولون ...
لذلك بقينا نراوح بالمكان ونتراجع، وبكل صراحة المشكلة أصبحت مزمنة ، والمشكلة المزمنة تتلخص في عدة أمور، لابد من حلها وخاصة أمامنا مؤتمر عام للعبة سيعقد خلال الأسبوع المقبل ، وإذا ما أردنا الوصول إلى كرة يد متطورة، يجب أن يكون هناك دوري ثابت قادر على تطوير اللعبة، فما يقام حالياً هو تجمعات، وليس دورياً قادراً على تطوير اللاعبين واللعبة، فالأمر بحاجة إلى تعيين لجان خاصة مسؤولة عن إقامة المسابقات تتمتع بكامل الصلاحيات، ولا تكون بالضرورة تحت جناح الاتحاد ، بل تضم كافة الخبرات القادرة على إعادة اللعبة إلى ألقها، حتى تستطيع إعادة بناء القواعد على أسس وبرامج وخطط علمية صحيحة وحديثة، وإلى تكاتف أبناء اللعبة الحقيقيين الذين ابتعدوا لأسباب كثيرة، أي أبعدوا لأسباب ومصالح شخصية على مستوى القاعدة والهرم في الاتحادات الرياضية.
ونختم بما ذكره السيد معن مقيد المشرف على الكرة في محافظة حلب فقال :
يجب تقييم وتلافي الأخطاء السابقة بشفافية، ووضع روزنامة للموسم الجديد والتقيد بها.. وتفعيل التشاركية بين جميع أهل اللعبة ..
بغض النظر عن المواقف الشخصية ، وفقط الأهم مصلحة اللعبة ومستقبلها ..
والسعي لإيجاد تواصل مع الأندية وبضغط من المكتب التنفيذي ، لدعم اللعبة بالأندية ، وتخصيص ميزانية تحدد مسبقا بعيدا عن الهدر بمصاريف السلة والقدم ، والبداية ستكون الاهتمام بالقواعد .. فأساس بنية اللعبة يبدأ من الأندية ، وتعدد اللقاءات، والاجتماعات الشاملة
وبجميع المحافظات التي لها وزنها بكرة اليد.
المزيد..