الموقف الرياضي -ملحم الحكيم :
اتحاد المصارعة هذه الأيام يستنفر كل كوادره وجهوده ، لإتمام إجراءات السفر إلى بطولة العرب في العراق حيث اصطدم بعراقيل كثيرة أهمها عدم وجود التحويل المالي لرسوم المشاركة، وهو ما استطاع اتحاد المصارعة تجاوزه مؤخرا عبر رئيس اتحاده محمد القزاز الذي خاطب الاتحاد العراقي واللجنة المنظمة ليشرح لهم صعوبة التحويل المادي ، نتيجة الحصار الظالم المفروض على ديارنا، ليصار إلى تزويده بكتاب يتضمن المستحقات المالية المفروض دفعها لضمان المشاركة التي حددت رسمياً.
اتحاد المصارعة بمعظم أعضائه إلى العراق
حيث سيغادرنا المنتخب المشارك في السادس من الشهر الجاري، برئاسة محمد القزاز رئيس اتحاد المصارعة يرافقه غسان البلح عضو اتحاد اللعبة بصفة إداري عام ، والمدربان عدنان الحايك للمصارعة عضو اتحاد المصارعة أيضآ ، والمدرب باسم شتيوي، والحكمان الدوليين محمد الحايك عضو المكتب التنفيذي رئيس مكتب ألعاب القوة، وصلاح غالية عضو اتحاد المصارعة و12لاعبا يمثلون المصارعيتن الحرة والرومانية، التي من المقرر أن تنطلق منافساتها يوم الجمعة القادم في الثامن من الشهر الجاري عبر منافسات المصارعة الحرة تليها منافسات المصارعة الرومانية.
معسكر وحيد
استعداد منتخبنا الوطني للمصارعة ، وتحضيراته للمشاركة في البطولة العربية انطلقت عبر معسكر مغلق في صالة الفيحاء، وهو معسكر هام بنظر أبطال اللعبة واتحادها لفترته الزمنية الطويلة من ناحية، ولأبطال المنتخب المتواجدين من ناحية أخرى، وهو ما يصب في مصلحة أبطالنا ، حيث يبدو الطموح كبيراً بتحقيق نتائج جيدة في ظلّ وجود خطة استعداد وضعها اتحاد اللعبة ، أكان من خلال المعسكر الداخلي الذي لاقى المتابعة من اتحاد اللعبة ، ومكتب ألعاب القوة ولجنة المنتخبات.
لا تنازل عن الميداليات ..
وهذا ما أكده اللاعبون أنفسهم بقولهم : تحضيرات المنتخب بدأت منذ فترة أكثر من شهر عبر معسكر مغلق بصالة الفيحاء في دمشق ، وبتدريبات صباحية ومسائية وسط متابعة ميدانية من المعنيين باللعبة، إضافة إلى التزام مميّز من اللاعبين الذين أظهروا رغبة كبيرة في الاستعداد الجيد لتحقيق حضور قويّ في بطولة العرب ، فحسب تعبيرهم هو المعسكر الوحيد المتوفر لديهم للتحضير للبطولة العربية ، والتي تمثل بدورها الهدف الأساسي لهم فقد فرغوا أنفسهم كليا من أعمالهم ودراساتهم الجامعية للتحضير لها ، فاحضار نتيجة للعبة ولهم أمر ضروري جدآ ، لا سيما وأن اللعبة ولأسباب الفيزا حرمت من مشاركتين هامتين هذا الموسم وعليه مثلت الدورة العربية الميدان الوحيد تقريبآ، لتحقيق أبطال المصارعة طموحهم بلقب يعوضهم عما خسروه من توقف أعمالهم ودراستهم الجامعية وتحصيلهم العلمي ، واليوم ستكون البطولة العربية المحفل الثاني ، لا سيما للمصارعين الذين لم تخدمهم ، أو تساعدهم ظروفهم للمشاركة بفعاليات الدورة العربية أو الآسيوية التي حصرت مشاركتها بلاعبيين فقط ، ليؤكد اتحاد اللعبة إلى أنه أعطى كل كوادره ، الصلاحيات الكاملة ، فلجنتا المدرّبين والمنتخبات وبالتشاور مع اتحاد اللعبة قامتا باستدعاء أبرز اللاعبين القادرين على المنافسة، ممن حققوا نتائج جيدة على مستوى الجمهورية وتجاوزوا التجارب الرسمية بنجاح، ليكون بذلك للمنتخب إجراء معسكر تدريبي الذي استمر حتى موعد البطولة العربية ، هو الافضل بشهادة جميع الفنيين والأفضل من خلال البطولات الماضية ، ومن التجارب الفجائية التي أقيمت في صالة الفيحاء وعليه ينتظر من المعسكر أن يكون قد قدّم الفائدة المرجوة للاعبين، من خلال تأقلم ، وتعايش اللاعبين مع المدربين المرافقين لهم خلال منافسات البطولة في مختلف الأوزان وفي اختصاصي الرومانية والحرة .
المشاركة بمنتخب النخبة
مؤكدا أن اللاعبين الذين شاركوا بالمعسكر هم من سيشاركون في البطولة العربية، مع احتمال رفع العدد، ليبقى المهم هو المشاركة النوعية والتتويج بالميداليات، ليشيد اتحاد اللعبة ورئيسه محمد القزاز بالدعم الذي يقدّمه رئيس الاتحاد الرياضي العام للعبة عبر توفيره لكلّ المتطلبات اللازمة للمنتخب، إضافة للمتابعة الدائمة من رئيس مكتب ألعاب القوة محمد الحايك ورئيس لجنة المنتخبات بشير عبود ، وكافة كوادر المصارعة التي وضعت خلافاتهم جانبا ، وتكاتفت لاتمام الإجراءات الخاصة بالمعسكر وانجاحه ، فكانت بحق كما يقال عنها أسرة المصارعة السورية.
مؤتمر اللعبة
إن كان اتحاد المصارعة سيغادر مع بعثته للبطولة العربية بالعراق يوم الأربعاء القادم ، فذاك سيكون بعد أن أسدل الستار على جميع فعاليات هذا الموسم ، حيث سيعقد مؤتمره السنوي يوم الإثنين القادم في الرابع من الشهر الجاري بقوام أعضاء المؤتمر ، حيث وجه الدعوات لكوادره التي تجلت برئيس وأعضاء اللجان الفنية بالمحافظات ، ومندوب معتمد لهيئتي الجيش والشرطة، إضافة إلى رئيس وأعضاء اللجان العليا لاتحاد اللعبة ، أي لجنتي الحكام والمدربين ، إضافة إلى لجنة الخبرات التي حددها اتحاد اللعبة ، بالخبرات :
خالد البلح ، بكري الزلط ، سبيع تلاوي ، بكري الراعي ، خالد حمدي ، إضافة إلى دعوة الحكمين الدوليين نادر السباعي ، ومحمد الفاعوري أمين سر اتحاد اللعبة السابق الذي كان قد ساهم وشارك بشكل كبير في إعداد التقرير السنوي المعد للمؤتمر ، جنبا إلى جنب رئيس وأمين سر الاتحاد الحالي فراس الرفاعي، وهذا ما يدلل على انفتاح الاتحاد بتشكيلته الجديدة على جميع كوادره وافساحه المجال للجميع بالعمل ، لما فيه مصلحة اللعبة وأبطالها ومؤتمرها الذي يحمل رؤية لمستقبل اللعبة ، واستراتيجية عمل اتحادها الجديد للمرحلة القادمة.