الموقف الرياضي – مالك صقر:
دعى اتحاد كرة اليد إلى اجتماع تحضيري قبل انعقاد مجلس مؤتمر اللعبة ، لجميع الكوادر والخبرات واللجان، لمناقشة واقع كرة اليد خلال الفترة الماضية، وتقييم هذه المرحلة من كافة الجوانب السلبية والإيجابية ، ووضع الحلول لها مستقبلاً ، رئيس الاتحاد العميد علي الصليبي قدم الشرح المفصل عن برنامج عمل الاتحاد خلال فترة انتخابه وأشار بأن هذه المرحلة ستكون إسعافية ، والأهمية هي عودة الأندية المتوقفة لممارسة كرة اليد ولجميع الفئات من أشبال وناشئين وشبلات وشباب وشابات، ورجال وسيدات من إقامة دوري كامل للفئات العمرية .. ٢٠٠٦و٢٠٠٨و٢٠٤و٢٠٠٥.. كما ذكرنا نشاطات في اغلب المحافظات.. السويداء ودرعا وحمص، وحماة ودمشق وغيرها ، هذه الأنشطة كانت بعلم القيادة الرياضية والمكتب المختص ، والشكر الجزيل على كل ما قدموه ، بالرغم من الظروف المادية الصعبة والتكاليف الباهظة ، والتي أرهقت الأندية، وكما ذكرنا كل ماتقوم به أيضاً بالتنسيق مع الاتحاد الدولي، الذي قدم لنا الدعم والاهتمام والتجهيزات ، والذي قدم لنا ٤٥٠٠كرة و٥٠٠كرة منها شاطئية ، أي بحدود ٤٢طرد ، وهم موجودون في لبنان الشقيق ، ونأمل من المكتب التنفيذي مساعدتنا لكي يتم إحضارهم بالسرعة القصوى ، قمية المساعدة تقدر بمليار و٢٠٠مليون ، وأضاف الصليبي: رغم الحصار والظرف الاقتصادي الصعب ، نحن متواجدون على الأرض لكن بكل أسف المشكلة الأساسية هي مالية بالدرجة الأولى ، وتوجه إدارات الأندية إلى كرة القدم والسلة ، والأمر الثاني هي فكر المدربين الذي لا يقبل فكرة التطور، ومازال البعض يعمل بفكره القديم ، والذي لا يتقبل الهزيمة ، وبأن الرياضة فوز وخسارة أي هناك أخطاء بالفكر التدريبي ، وعزوف بعض الأندية عن كرة اليد هذا نتيجة غياب فكرة التصنيف الذي سنطبقها مع بداية الموسم الجديد، وكذلك ستفعل لائحة العقوبات ضمن النظام والقانون الدولي، الأمر الثالث لدينا مشكلة في نقص عدد الحكام ولابد من إعادة وتفعيل مدارس الحكام ورفد الحكام والحكمات وترشيحهم لنيل الشارة القارية والدولية، وحالياً لدينا طاقمين من الشباب والشابات في البحرين .. وختم العميد علي الصليبي حديثه: المشكلة الأساسية هي بالعقلية والذهنية لدى البعض وهي غير قابلة للتطوير ، وحاولنا قدر المستطاع تمديد العلاقة مع دول الجوار مثل الأردن والعراق لكن الظروف المادية هي المانع الأساسي ، والتي تقف كمانع في عملية التواصل وتبادل الزيارات للمنتخبات وخاصة الفئات العمرية.
كلمة لابد منها …
مع كامل الشرح الوافي الذي قدمه رئيس الاتحاد العميد علي الصليبي على عمله خلال هذا العام، إلا أن الجميع أشار بأن غياب القيادة الرياضية وغياب بعض أعضاء الاتحاد ، وغياب اللجان المختصة والكوادر والخبرات ، يعكس مدى الشرخ الكبير الذي تعاني منه كرة اليد، وكنا أشرنا سابقاً أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها كرة اليد السورية ، هي بالقائمين عليها بكل مفاصلها.
المطلوب برأي خبراء اللعبة وكوادرها حتى تنطلق اللعبة وتواكب التطور دخولها الاحتراف الحقيقي والذي أصبح ضرورة حتمية ، وإلا ستبقى أسيرة واقعها المؤلم الحالي، كما أنها بحاجة إلى وقفة شجاعة مخلصة بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية، وتضارب المصالح بين أعضاء الاتحاد أنفسهم وكوادرها ولجانها بمختلف المحافظات، والأندية المعنية بها حتى تعود كما كانت في السابق.
الخطوات التي ينتهجها الاتحاد الحالي جيدة إعلاميا ، وتوحي بأن الدم يسري في عروق اللعبة وكوادرها وفئاتها ومنتخباتها، نلمس محاولات في هذا الجانب لكن الواقع يحتاج لعمل ممنهج ويد ممدودة للجميع وفتح صفحة جديدة، بعيدا عن تغليب رأي وفرضه كخيار وحيد لتطوير اللعبة .