على أبواب المؤتمر… سلتنا بين واقعها وأهلها!

ها نحن على أعتاب مؤتمر سلوي جديد, يحلو فينا الأمل وروداً بلا أشواك, ونستشعر مذاقاً لخطوات تطويرية إصلاحية جديدة وبين مؤتمو وآخر نجد أنفسنا


بأحلام لم تتحقق وأوهام لم تتجسد ونقول لتونا ثمة آمال كبيرة في نهوض سلوي جديد, لكننا وبعيدا عن المجاملة لا نلمس إلا واقعاً مريراً يغري بمزيد من النكوص والتقهقر, ولا يقدم لبصيص الأمل قبساً واحداً, فلكنة الاصلاح والمتابعة مازالت بطيئة وزخرات التطور مازالت غائية عن مفاصل سلتنا, بينما الوعود الواهية والكلام المعسول أصبحا عناوين وشعارات بارزة لمؤتمراتنا السابقة, فهل سننجح في المؤتمر القادم بإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة بريق سلتنا, أم سيتحفوننا بكلماتهم المعسولة والمزركشة بالسينات »سنحاول سنعوض سنعمل سنرى« س وراء س إلى ما شاء الله, نحن محكومون بالأمل وهذا يعني أن تعمل لتحقيق هذا الأمل ونسعى لتكون آمالنا حقيقية, مؤتمرنا القادم هو فرصة لترميم تصدعات ثقتنا بالمعنيين على أمور سلتنا وإعادة تفاؤلنا بها من جديد, لكن لن يكون لنا ذلك إلا إذا استطعنا أن نستوعب اشكاليات سلتنا وأن نعيد النظر بكل شيء يراودنا الشك بعدم جدواه وبعدم صلاحيته لسلتنا, وحين نقتنع أن أصبح معوقاً لتطورنا لن يضيرنا تجاوزه إلى ما يساعدنا على تطوير سلتنا بجميع مفاصلها, يوم الثلاثاء القادم سيكون موعداً لولادة جديدة لسلتنا, فإلى كل من يحب السلة السورية, تعالوا نعمل يدا بيد لننسى ذكريات الماضي الحزينة ولنبدأ مشوار التطوير والتحديث.. الموقف الرياضي حيال هذا المؤتمر استطلعت هذه الآراء.‏


الدكتور محمد الحصني مدرب سلة الكرامة:‏


أتمنى من هذا المؤتمر أن تتوحد جميع الجهود ولتصب في مصلحة المنتخبات بهدف تطويرها من خلال فتح باب المشاركات لجميع المنتخبات, على أن لا تكون هذه الجهود تصب في مصلحة بعض الأندية على حساب الأخرى, بالإضافة إلى إمكانية استقدام اللاعب الأجنبي في الأدوار التمهيدية للدوري لما له من فائدة كبيرة على مستوى اللاعبين الوطنيين, وكما أتمنى أن تضبط روزنامة العام القادم بشكل جيد وأن يلغى شيئا اسمه( تأجيل أو تأخير) إلا لأسباب خارجة عن إرادتنا, القائمون على أمور سلتنا أشخاص فاعلين وأصحاب نظرة مستقبلية جيدة وصحيحة لكن الظروف تأتي معاكسة أحياناً, المهم وحسب رأيي الشخصي سلتنا في تحسن متصاعد وقواعدها بخير.‏


المدرب باسل الحموي من نادي الاتحاد:‏


أتمنى أن يخرج المؤتمر القادم بقرارات وتوصيات تصب في مصلحة تطور اللعبة, وخاصة في موضوعين الأول طريقة لعب الدوري على أن يتماشى ويتناسب مع واقع جميع الأندية وأن تكون أزوقاته متباعدة بعض الشيء حتى لا يسبب الإرهاق للاعبين, أما الموضوع الثاني فهو نظام الاحتراف واللائحة الأخيرة التي أصدرها الاتحاد, أتمنى أن يعاد النظر بهذه اللائحة من جديد بحيث يكون لها ضوابط أكثر تضمن حقوق اللاعبين أكثر من ذلك.‏


المدرب هاني صفطلي من نادي الحرية:‏


في معظم المؤتمرات السابقة كنا ننادي ونطالب المسؤولين عن سلتنا, بإعادة إدخال نظام الاحتراف على فرقنا الأنثوية وإلى الآن لم نر إجابة إيجابية, لذلك أتمنى أن تتصدر هذه الفكرة قائمة المناقشات أمام المؤتمر لما لها من فائدة كبيرة, لأن السلة السورية للسيدات متراجعة كثيراً ودخول اللاعبة الأجنبية إلى ملاعبنا سيكون سبباً في إعادتها إلى ما كانت عليه, بالإضافة إلى أني أتمنى من هذا المؤتمر أن يخرج بأشياء جديدة تساهم بازدهار السلة السورية وتحقق البطولات.‏


المدرب مجد سراج من نادي الطليعة:‏


كل ما أتمناه أن يهتم المؤتمر قليلاً بالأندية الفقيرة مادياً, لأن الرياضة ليست مالا فقط بل هي اهتمام ورعاية وتخطيط سليم وإعداد صحيح, وأن يصب المؤتمر اهتمامه بقواعد اللعبة في جميع الأندية لأنها ستكون رافداً لفرق الرجال في المستقبل القريب, وكما أتمنى أن يعاد النظر بموضوع الاحتراف أكثر من ذلك مع إعطائه شمولية أكثر بما يتناسب مع واقع الأندية ووضعها المالي.‏


المدرب هشام الشمعة من نادي بردى:‏


الروزنامة الثابتة والصحيحة حتماً ستعطينا نتائج إيجابية ومثمرة, فأول ما أتمناه هو وجود روزنامة نشاط واضحة وغير قابلة للتجديد والتأخير, بحيث يكون الدوري بنظامه الصحيح وطريقة لعبه موضع اهتمام المؤتمر القادم, بالإضافة إلى الاهتمام بالفئات العمرية للعبة بجميع فئاتها وأن يكون مؤتمراً فعالا بعيدا عن الأقوال التي لا تسمن ولا تغني بشيء وأتمنى أن تعود اللاعبة الأجنبية إلى ملاعبنا بشرط عدم إهمال لاعباتنا الوطنيات وخاصة في المركز 5 لأن ذلك حتماً سيؤثر على المنتخب الوطني.‏


المدرب راتب الشيخ نجيب من نادي الوحدة:‏


اعتقد بأن المؤتمرات السابقة قد أثبتت فشلها, لأن مؤتمر السلة يجب أن يبدأ من اللجان الفرعية في المحافظات, فهذه اللجان يجب أن تكون مهمتها نقل وقائع وأحداث اللعبة في المحافظات إلى بوابة المؤتمر وإدخالها حيز المناقشة والمعالجة ومن ثم التنفيذ, لكن على ما يبدو بأن هذه اللجان غائبة وغير موجودة إلا على الورق, لأني عضو في لجنة المنتخبات الوطنية منذ سنوات وإلى الآن لم أدع إلى أي اجتماع متعلق باللجنة, فأين دور اللجان الفرعية بالمحافظات, ومن جهة ثانية يجب أن يخرج المؤتمر من شكله البرتوكولي المعهود إلى شكل مغاير تماماً, بحيث تتحول الأقوال إلى أفعال ونحقق شيئا جديدا للسلة السورية, وأهم هذه الأشياء وجود روزنامة نشاط ثابتة وواضحة, بالإضافة إلى ادخال اللاعب الأجنبي في الأدوار التمهيدية حتى لا تقع الأندية وخاصة الكبيرة بمشاكل فنية كما حصل معنا في الموسم الماضي, واعتقد بأن الفرصة مؤاتية لتحقيق شيء ايجابي للسلة السورية في هذا المؤتمر.‏

المزيد..