نحترم رأيك يا وحيد!

وصلنا من السيد وحيد عرفات عضو مجلس إدارة نادي الفيحاء هذا الرأي الذي نحترمه ونقدّره وننشر القسم الأكبر منه:


الأستاذ غانم محمد المحترم تحية طيبة أسعد الله أوقاتك, أرجو لك دوام الصحة والعافية والاستمرار في رسالتك الإعلامية المميزة والجريئة واسمح لي أن أبدي لك وجهة نظري في أمور سبق لك إثارتها عبر صحيفتي الموقف والرياضية:‏


أستاذ غانم وعبر متابعتي لعدة زوايا متلاحقة فهمت – أرجو أن أكون على صواب – بأنك لا توافق أو غير راض عن الحالة التي تمر بها الأندية بخصوص المؤتمرات الانتخابية الاستثنائية ومحاولات حجب الثقة عن بعض مجالس الإدارات وبأن هذا الأمر يشكل بيئة للاضطرابات في أعمال مجلس الإدارة وعدم الاستقرار الفني والإداري ضمن النادي مما سينعكس سلباً على النادي ككل حسب ما فهمت من وجهة نظرك واسمح لي في هذا المجال أن أعرض وجهة نظري التي أرى فيها بأن الانتخابات و عملية حجب الثقة أو الدعوة لمؤتمرات استثنائية إنما تعبر عن حالة من الحراك و الحرص من قبل أعضاء النادي أو المؤسسة على ناديهم وأن هذه الحركة وإن اتسمت في بدايتها بالفوضى وضعف التنظيم إلا أنها ومع مرور الوقت سترفع من حالة الوعي والفهم لدى أصغر عضو في النادي و بأنه معني بأدق تفاصيل الأمور وبأنه يحق له معرفة كافة تفاصيل عمل إدارة ناديه لأن الشعور الموجود سابقاً هو وجود مجالس إدارات معينة مسؤولة أمام الجهة التي عينتها فقط أما وبعد الاحتكام إلى الانتخابات في انتقاء مجالس إدارات الأندية فإن عضو مجلس الإدارة لم يعد مسؤولاً أمام قيادته وحسب بل هو مسؤول أولا أمام مؤتمر ناديه الذي جاء به إلى إدارة النادي وبذلك سيصبح عضو المؤتمر أكثر موضوعية ودقة في انتقاء ممثليه إلى مجلس الإدارة لأنه سيصوت للأصلح إذا كان حريصاً على مصلحة ناديه وهذا الأمر إن كان في شيء من المثالية في هذه الظروف فإنني متأكد من أنه سيصبح أمراً واقعاً بعد دورة انتخابية أو دورتين في أبعد تقدير وإن تحميل الانتخابات أو الديمقراطية مسؤولية تراجع رياضتنا أو فشلها فإنه أمر مثير للاستغراب فكأن الرياضة قبل الانتخابات كانت في أوجها وكأن الأشخاص الذين أتوا بالانتخابات إلى إدارات الأندية أو اللجان الفنية أو قيادات الفروع أو الاتحادات أو المكتب التنفيذي لم يكونوا موجودين في الرياضة وكأن الانتخابات هي التي اخترعتهم من الفراغ وهذا أمر أؤكد عدم صحته وبالمقابل فإنني أؤكد عدم إفراز الانتخابات لأفضل القيادات وهو أمر لا يتحمل مسؤوليته الناخب منفرداً بل يسأل عنه أيضاً الجهة التي وضعت المعايير الانتخابية فعندما نسمح لشخص لم يمارس لعبة ما أن يصبح عضواً في الاتحاد أو اللجنة الفنية فإننا نساعد الناخب على الخيار الخاطئ خصوصاً عند وجود أشخاص أكثر قدرة وعطاء إلا أنهم لا يجيدون قواعد العملية الانتخابية وعندما نسمح لشخص بأن ينطلق بسرعة الصاروخ من إداري في ناد ما إلى عضو أو رئيس اتحاد فإننا نسمح بحالة من الخلل اللامقبول فالوصول إلى رأس الهرم يتطلب المرور بكافة أجزائه من القاعدة إلى الرأس ما المانع أن يكون شرط الترشح لعضوية اتحاد ما هو شغل مهام عضو لجنة فنية لدورة انتخابية كاملة وشغل مهام اللجنة الفنية يتطلب شغل مهام تحكيمية أوتدريبية لأربع سنوات كحد أدنى أليس في هذا تعزيز لكفاءات القيادات الرياضية وضمان تدرجها بشكل سليم لذا أرجو منك بما عرفته عنك من خلال قراءتي المستمرة لآرائك وما تتسم به هذه الآراء من انفتاح وجرأة و وديمقراطية أن تساند العملية الانتخابية وحجب الثقة أحد صورها و أن تكون عونا لها فقيادي فاشل منتخب خير لأعضاء النادي من قيادي فاشل معين فالفاشل لن يكرر أعضاء النادي انتخابه أما المعين فهل ستضمن ممن عينه أن لا يكرر تعيينه?‏

المزيد..